تعتبر الهيئة العربية للتصنيع، أحد أذرع الدولة المصرية فى عالم الصناعة سواء كان ذلك متعلقا بالشق المدنى، أو بالصناعات العسكرية، وتقوم الهيئة على شركات تقع تحتها تضم كافة أطياف الصناعات الوطنية، بالاضافة لخطة تطوير وتحديث طموحة قائم عليها الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة، والذى حرصنا على لقاءه قبل أيام من انطلاق فعاليات معرض ايديكس 2021.. والذى كشف العديد من المفاجآت التى سيضمها المعرض المقبل والذى ينطلق يوم الاثنين القادم وحتى الخميس 2 ديسمبر، ويشارك فيه أكثر من 400 شركة حول العالم.
وإلى نص الحوار مع الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع
الزميل زكى القاضى يحاور الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع
فى البداية نريد فهم الرسالة المباشرة من تنظيم معرض إيديكس 2021؟
معرض إيديكس يمثل فرصة كبيرة لايصال رسالة للعالم بأن المناخ المصرى حاليا مناخ جاذب للاستثمار، وهناك بيئة آمنة قادرة على دعم المستثمرين وكافة شركات العالم التى تسعى للتعاون مع مصر والمؤسسات المصرية، ويتضح ذلك من العدد المشارك فى فعاليات المعرض هذا العام.
هل هذا يعنى أن هناك توقعات كبيرة حول معرض إيديكس؟
بكل تأكيد، فالرسائل الايجابية الواردة من الشركات والعارضين تعتبر فرصة ممتازة للغاية فى عمليات التقييم والرصد، وهو ما ينبؤ بأن معرض ايديكس الحالى سيكون أفضل وأعظم من النسخة السابقة على الرغم من ظروف كورونا التى اجتاحت العالم على مدار عامين.
وماذا تحمل الهيئة العربية للتصنيع فى النسخة الثانية من المعرض الدولى؟
من الضرورى التأكيد على أن هناك توجيهات مستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بالاهتمام بعمليات التطوير والتحديث المستمر، وتعظيم المكون المحلى، بحيث يكون هناك دائما رؤية مصرية عصرية تناسب الامكانيات المتاحة، كما أن اطارها العام هو الحلم والايمان بأن هناك جهود حقيقية تتم على الأرض للوصول لأفضل النتائج، وهو ما يتم حاليا سواء فى العمل على القطاع المدنى أو العسكرى داخل الهيئة، و الناتج عن ذلك هو ماتشارك به الهيئة فى جناحها بالمعرض الدولى ايديكس 2021.
هل هذا يعنى ظهور منتج جديد للهيئة داخل المعرض الدولى للصناعات الدفاعية والعسكرية؟
بكل تأكيد هناك منتجات سيتم طرحها لأول مرة فى المعرض الحالى، منها ماهو متعلق بطائرات " الدرون"، وهى الطائرات التى تمثل ثقلا كبيرا فى عمليات التنوع العسكرى الذى يتم حاليا فى كل دول العالم، لذلك ستطرح الهيئة ما لديها من خطط تطوير وتحديث لمجابهة الطائرات الدرون فى العمليات، بالإضافة لمنتجات جديدة و حديثة للغاية ستظهر للنور لأول مرة، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن ما يتم عرضه داخل جناح الهيئة يمثل جزءا يسيرا للغاية من منتجات الهيئة عموما.
هل منتجات الهيئة تدور حول طائرات الدرون فقط لما تمثله من أهمية؟
بالتأكيد طائرات الدرون تمثل أهمية كبيرة فى الجيوش حاليا، لكننا نقدم أيضا منتجات خاصة بأنظمة التحكم وكذلك المدرعات وما تم فيها من عمليات تطوير وتحديث تمت بعقول أبناء الهيئة العربية للتصنيع، فى كافة مصانعها وشركاتها.
البعض يسأل حول فكرة تصدير منتجات الهيئة للدول العربية والشقيقة؟
نحن بالفعل نقوم بذلك منذ سنوات، ونتوقع أن تزداد عمليات التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة، باعتبار أن مصر أصبحت من الدول التى تهتم بصناعتها الوطنية، وتقوم بعملية التحديث باستمرار، ولذلك فالتعاون المتبادل بين فكرة السوق الواعد فى الاستثمار حاليا، وبين عمليات التصدير، هو الذى يمكن أن نطلق عليه معادلة حقيقية، نسعى للنجاح فيها.
هل يشهد المعرض توقيع عقود تعاون مع تلك الدول؟
هناك بالفعل مخطط لتوقيع عدة برتوكولات على هامش المعرض، تضم مجالات للتعاون مع الدول الصديقة، ولذلك فى اطار خطة الهيئة العربية للتصنيع فى التوسع والانفتاح على كافة الشراكات الكبيرة، بما يدعم توجهات القيادة السياسية والدولة المصرية، ويؤمن المستقبل للنشئ الجديد، فهناك آمال كبيرة موضوعة علينا بأن نزيد حجم التعاون المتبادل مع كافة الشركاء، وذلك لأن مصر الجديدة ورؤيتها تختلف تماما عما سبق، فنحن سنوقع عدد من مذكرات التفاهم و التعاون، بالإضافة لعقد عدد من اللقاءات الثنائية، و التى تتضمن شرح لكافة امكانيات الهيئة.
وكيف ستتم عملية العرض داخل معرض ايديكس لمنتجات الهيئة؟
هناك جناح للهيئة يضم كافة المنتجات الصغيرة والمتوسطة بالاضافة لعرض المعدات الثقيلة فى أماكن العرض المخصص لها، بحيث تكون مطروحة لكافة الشركات والزوار لمعرفة تفاصيلها، كما أن هناك " برشور" للعرض يضم تفاصيل و امكانيات كل قطعة سيتم عرضها، وهناك أفلام وثائقية ستعرض على الشاشات أيضا بتفاصيل شركات ومصانع الهيئة، كما يتواجد فى المعرض عديد من قيادات الهيئة للرد على كافة الاستفسارات التى قد تطرأ خلال أيام المعرض.
هل تأمل أن يكون هناك حجم لتبادل الصفقات خلال أيام المعرض؟
نسعى بكل قوة بالتنسيق مع كافة الجهات المصرية العارضة، لتوقيع عدد كبير من الصفقات المتبادلة، كما أن المنتج المصرى المتطور والحديث هو الفيصل فى الحديث مع أى شركة عالمية، بالإضافة إلى أننا نسعى دائما لمد يد التعاون مع الجميع، باعتبارنا ضمن المكون الرئيسي للاقتصاد القومى، ومن مصلحة الجميع أن يزداد حجم التبادل التجارى والتعاون مع كافة الدول والشركات المشاركة فى فعاليات ايديكس 2021.
هل نتوقع أن يعقد ايديكس ما بعد 2021 فى مصر مرة أخرى؟
طبعا سيحدث ذلك، فالمعرض الدولى للصناعات الدفاعية والعسكرية ايديكس كما ذكرت من قبل، يأتى فى اطار توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، بوضع مصر على خارطة المعارض الدولية، ولذلك ستظل مصر تقوم باستضافته، وعرض مالديها من منتجات متطورة وحديثة بشكل دائم ومستمر، بالإضافة إلى استيعاب كافة الأفكار التى تنشأ خلال عملية التطبيق، لذلك فالمتوقع أن تشهد كل نسخة عمليات تطوير وتحديث عن النسخة التى تسبقها.
الفريق عبد المنعم التراس متفائل بما سيحدث فى ايديكس 2021؟
كل الترتيبات وعملية التنظيم تؤكد أننا أمام نسخة مميزة من المعرض، ولذلك فنحن نطمح بأن نقدم للشركات العارضة والزوار و السفراء وممثلى الدول كل مالدينا، لأن عملية التنظيم والتجهيز قائم عليها شباب مصرى، وسيكون سعيدا أن تصل رسالته وعمله للحضور، ونأمل أن يكون ذلك كله له مردود ايجابى على المناخ العام فى مصر، وعلى استقرار الأوضاع بما يصب فى صالح الاقتصاد القومى، ويعود بالفائدة المطلوبة على الشارع المصرى.
كلمة أخيرة توجهها للشركات والعارضين وزوار المعرض؟
أطمئن الجميع بأن كافة التجهيزات على أعلى مستوى، ونتمنى أن يكون الكل سفراء للمعرض بعد ذلك في بلادهم، ونفتح باب التعاون مع الجميع، ونرحب بكافة الشركات الجادة، والتي تسعى للاستثمار في مصر، وكلنا على قلب رجل واحد، ونؤمن بأن التعاون المتبادل هو الأساس في صناعة الاقتصاد القومى للدولة، ونسعى لتذليل كافة العقبات أمام الجميع.