اكتشفت العديد من الدول فى أوروبا البديل الجديد لفيروس كورونا الذى تم تحديده فى جنوب أفريقيا، مما أثار حالة من الذعر والقلق لدى هذه الدول، التى بدأت فى اتخاذ كافة الاحتياطات والاجراءات لمنع "أوميكرون" من الانتشار فى القارة العجوز.
وقالت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية إنه تم اكتشاف أوميكرون الذى تم تحديده فى جنوب أفريقيا وتم تصنيفه الجمعة الماضى على أنه "نوع مختلف من القلق" من قبل منظمة الصحة العالمية فى العديد من الدول الأوروبية.
وكانت بلجيكا أول من أكدت وجود أوميكرون، وأكد وزير الشؤون الاجتماعية والصحة العامة فرانك فاندنبروك فى مؤتمر صحفى "الحذر ضرورة لكن لا دعى للذعر".
بعد ذلك، تم الكشف عن حالتين مصابتين فى المملكة المتحدة، وفقا لوزير الصحة، ساجد جافيد، الذى أكد أن وكالة الأمن الصحى البريطانية حددت الحالات فى إسيكس ونوتنجهام بإنجلترا.
وأضاف الوزير أن الحالتين مرتبطتان بالسفر إلى جنوب إفريقيا وأن الأشخاص المرتبطين بهم عزلوا أنفسهم مع عائلاتهم أثناء إجراء مزيد من الفحوصات وتتبع المخالطين.
وفى ألمانيا، زارة الصحة أن راكبين هبطوا فى 24 نوفمبر فى مطار ميونيخ، من جنوب إفريقيا، تأكدوا من قبل اختبار PCR على أنهما مصابان بمتغير أوميكرون، وطلب كلا الشخصين أن يتم تحليلهما بعد معرفة المعلومات حول البديل الجديد، لذلك اتصلت الوزارة بأولئك الذين وصلوا على نفس الرحلة إلى الأراضى الألمانية للاتصال بالسلطات الصحية، وقالت الوزارة فى بيان: "يجب على جميع الأشخاص الذين كانوا فى جنوب إفريقيا خلال الـ 14 يومًا الماضية تقليل اتصالاتهم على الفور، والخضوع لاختبار PCR، والكشف عن تاريخ سفرهم، والاتصال على الفور بإدارة الصحة".
فى غضون ذلك، أفاد المعهد العالى للصحة (ISS) فى إيطاليا ظهور أول إصابة بالمتحور الجديد من كورونا، وحثت وزارة الصحة الإيطالية السلطات فى جميع مناطق البلاد على زيادة تتبع الفيروس.
أعلنت إيطاليا أمس السبت تشكيل فريق عمل بشأن نوع من فيروس كورونا الجديد الأكثر ضراوة والذى اكتشف فى جنوب إفريقيا، وذكرت أن مستشفى سبالانزانى الأولى للأمراض المعدية فى إيطاليا شكلت فريق عمل بشأن نوع جديد من كورونا، مشيرة إنها ستجرى قريبا مكالمة دولية مع خبراء من المعهد الوطنى للأمراض المعدية لمناقشة البيانات والتدابير التى يجب اعتمادها.
ومن جانبه، قال مدير المستشفى الإيطالى فرانشيسكو فايا أن فريق العمل هو الاستجابة الفورية للقلق الذى ينشأ بين المواطنين فيما يتعلق بهذا المتحور.
ومن جهته، أوضح وكيل وزارة الصحة الإيطالى بييرباولو سيليرى، أن المتغير الجديد لا يوجد فى إيطاليا بعد لكن يجب أن تكون السلطات فى حالة تأهب بشأنه.
فى معظم هذه البلدان، تم اكتشاف الحالات الأولى بعد فترة وجيزة من إعلانها قيود السفر من جنوب إفريقيا يوم الجمعة، ولكن حتى قبل أن تدخل حيز التنفيذ.
فى هولندا، قال مسؤولون أن 61 شخصًا وصلوا إلى أمستردام على متن رحلتين من جنوب إفريقيا أثبتت إصابتهم بكورونا، تم عزلهم جميعًا فى فندق بالقرب من مطار شيفول.
تجرى السلطات الهولندية مزيدًا من الاختبارات لمعرفة ما إذا تم اكتشاف أى حالات من الأوميكرون بين الإصابات، وكان المصابون من بين 600 راكب احتجزوا عدة ساعات فى المطار بعد وصولهم أثناء اختبارهم لفيروس كورونا.
دولة أخرى تحاول تأكيد وجود البديل هى جمهورية التشيك، بعد أن ثبتت إصابة مسافر سافر من ناميبيا عبر جنوب إفريقيا ودبى بفيروس كورونا، وأكد رئيس الوزراء التشيكى أندريه بابيس أن المرأة تم تطعيمها ولديها أعراض خفيفة.
وسارعت البلدان فى جميع أنحاء العالم إلى فرض حظر سفر وقيود على دول جنوب إفريقيا فى محاولة لاحتواء انتشار أوميكرون.
وضعت المملكة المتحدة 10 دول على قائمتها الحمراء للسفر، مما يعنى أنه اعتبارًا من اليوم الأحد، سيضطر جميع الأشخاص الذين يصلون من تلك الأماكن إلى الحجر الصحى فى فندق لمدة 10 أيام، وضمت القائمة الجمعة جنوب أفريقيا وناميبيا وزيمبابوى وبوتسوانا وليسوتو وإيسواتينى.
وفى إعلانه أمس السبت، قال وزير الصحة أن أنجولا وموزمبيق وملاوى وزامبيا ستُضاف إلى القائمة، مضيفا "لقد كنا دائما واضحين للغاية فى أننا لن نتردد فى اتخاذ مزيد من الإجراءات إذا كان هذا هو المطلوب"، "يمكننى اليوم أن أعلن أن شيئًا واحدًا نقوم به على الفور هو إجراء اختبارات محددة وتسلسل الحالات الإيجابية فى المنطقتين المصابتين".
وفى إسبانيا، أكدت لسلطات الصحيفة فرض إجراءات تقييدية جديدة فى 1 ديسمبر لمنع انتشار أوميكرون فى البلاد، وبالنسبة لرئيسة جمعية علم الأوبئة الإسبانية، إيلينا فانيسا مارتينيز، البالغة من العمر 47 عامًا من مدريد، فإن هذا المتغير هو، فى الوقت الحالى، "واحد آخر من العديد من الأنواع الموجودة.
وأشارت إلى أنه لابد من اتخاذ كافة الاحتياطات والاجراءات المطلوبة، مشيرة إلى أنه فى ظل الوضع الحالى ارتفع معدل الإصابة فى إسبانيا بنسبة 50٪ خلال أسبوع، فيمكن استخدامه لمحاولة السيطرة عليه من خلال اتخاذ الإجراءات، ونحن نعلم بالفعل بحاجة إلى تشديد القيود، وأنا لا أشير إلى إعادة إغلاق الحدود، ولكن يوجد حلول أخرى.