اتشح مجلس النواب بالسواد وأعتلي الحزن وجوه الأعضاء وذرفت الدموع من العيون، أثناء نعي النائب الراحل أحمد زيدان عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأجمع النواب على أن الراحل أحمد زيدان كان شابا وطنيا مخلصا ونائبا كرس وجوده فى البرلمان لخدمة أهالى دائرته.
فى البداية قال النائب أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب :" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي".. أقف اليوم أنعي الأخ والصديق والزميل النائب أحمد زيدان فقيد الشباب فقد كان نائبا عن دائرة الساحل 2015 فردى عن حزب حماة الوطن كان أميناً للجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفى برلمان 2021 جاء نائبا عن تنسيقية شباب الأحزاب أدعو الله أن يرحمه".
وأضاف: "أتقدم بالشكر لكل من قدم واجب العزاء فى مصابنا الجلل وأدعو الله أن يرزق أهله الصبر والسلوان".
بدوره قال أشرف رشاد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن :"أحمد زيدان كان مشروع عاصرته وكان شاباً تعلم وحصل على خبرات وكنا نتعلم منه، وافتقده أهالى دائرته" مضيفا :"أنعيه كصديق وأشهد الله أنا لم أسمع منه لفظا خارجا ولا نقول إلا ما يرضى ربنا".
وقال النائب محمد إسماعيل:"لا نقول إلا ما يرضى الله ومن الصعب علينا أن ننعي أحد أصدقائنا بتنسيقية شباب الأحزاب، تزاملنا معه فى عدة سنوات ونجلس معا" مضيفا :"فقدنا نائب نشيط محب لوطنه ودائماً كان يهتم بقضايا الوطن" مشيراً إلي أن النائبالراحل أحمد زيدان كان فى الفصل التشريعى الأول كان يكتب طلبات النواب بيدهوقد كتب 3 الاف طلب للمواطنين، وترك سيرة حقيقة وسيظل فى القلوب، وأنا أشكر رئيس المجلس والوكيل الأول والأمين العام وكل الأعضاء الذين وقفوا معنا فى مرضه"
فيما أشار النائب أبانوب عزت إلى أن النائب الراحل أحمد زيدان كان يصر على خدمة أهالى دائرته، وذكر موقف حدث معه شخصيا، قائلا :" قبل أن يدخل المستشفى بيوم وأحد أصر على الجلوس معنا من أجل إنها مشكلة فى دائرة الساحل" مختتما كلمته بقول:" ربنا يصبر والده وأهله".
بينما قال النائب محمد راضى:"طيب الله ثرا النائب أحمد زيدان فقد كان من سماته التفوق والنجاح منذ كان فى الجامعة، مضيفاً :"هذا النائب يعتبر قدوة للشباب المصرى وترك سيرة من العطاء وينطبق عليه القول المأثور "سيرة الإنسان أطول من عمره".
وتابع :"كلنا راحلون وندعو الله أن تكون جنازتنا مثل جنازة أحمد زيدان وأخيرا أدعو الحكومة أن تطلق أسم النائب الراحل أحمد زيدان على أحد المؤسسات استجابة لأهالي دائرته".
بدوره قال عمرو درويش عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين :"إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أحمد لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون، مضيفاً :"لم يكن مجرد زميل بل كان أخ عزيز واعتقد أن أهالى دائرته سيخلدون أسمه فقد كان نموذجاً فى كل شيء".
وتابع :"وفاته تركت لنا رسائل بأن السيرة طيبة هى الباقية" مضيفا :"الحياة الدنيا مهما كبرت فهي قصيرة فأدعو الله أن يبدله داراً خيرا من داره وأن يكون مع الصديقين والنبيين والشهداء".
"مهما تكلمت عن صديقى وأخويا أحمد زيدان لن ولم أوفيه حقه".. بهذه الكلمة بدأ النائب محمد تيسير مطر عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، كملته لنعي النائب أحمد زيدان خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، مضيفا :" أحمد زيدان كان ربنا مسخره لخدمة الناس، ليس المواطنين فقط بل حتى النواب، أحمد زيدان الله يرحمه قدم لنا كثير من الخدمات والأعمال".
وتابع محمد تيسير مطر:" شاهدنا فى جنازته حب الناس، وأنا أشكر المستشار حنفى الجبالي ووكيلي المجلس وكل من وقف مع الراحل أحمد زيدان أثناء فترة مرضه، فلهؤلاء جميعا التحية والتقدير ولا إعتراض على قضاء الله وإن لله وإن إليه راجعون".
فيما قال سليمان وهدان :" يعز علينا أن ننعي زميلنا أحمد زيدان الذى لم نر منه إلا كل الصدق والاجتهاد ولا نقول إلا ما يرضى الله".
بينما قال النائب عبد المنعم إمام:" لم أر فى حياتي شخص فى قلبه حب للجميع مثل أحمد زيدان ونحن لا ننعيه بل ننعي أنفسنا" مضيفا :"أطلب من المسئولين التفكير فى إطلاق اسمه على أحد قاعات مجلس النواب بالعاصمة الإدارية ".
بينما قالت أميرة العادلي :" كان أحمد زيدان زميل وأخ لكل فرد منا وكان مساندا لنا، ونشهد الله أننا لم نسمع منه أي لفظ خارج" وأوضحت أن أحمد زيدان كان رسالة لكل شاب مصر بأنه يستطيع أن يحقق حلمه بحب الناس ونحن لا نعزي أهله بل نعزي أنفسنا".
ودعا النائب ضياء الدين داود أن يتم إهداء أبن أحمد زيدان كل ما قيل فى هذه الجلسة العامة، مشيرا إلى أن أحمد زيدان حي وباق بعمله .
فيما قال النائب أحمد خليل خير الله نحن كنواب نعزي أنفسنا قبل أن نعزي أهالي الفقيد" مشيرا إلى أن أحمد زيدان ترجل عنا ولكن لا يرحل منا" مضيفا :"الموت يجعلنا نعيد ترتيب الأولويات ونحن كلنا قصص سنتهي وسيحكى عنا" مختتما كلمته عن أحمد زيدان بقول الله تعالى :" فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ".
من ناحيتها أجهشت النائبة عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مرثا محروس ، بالبكاء خلال كلمتها لنعي النائب أحمد زيدان، ووصفته بالمعلم والأستاذ.
وقالت "محروس" خلال الجلسة العامة المنعقد الآن بمجلس النواب، أحمد زيدان كان عمره 34 سنة لكنه علمنا ونحن من الأجيال المحظوظة لأننا عشنا معه، ورغم كل التحديات أحمد زيدان ترك فى نفس كل واحد منا ألاف من الدروس والمشاعر فرحم الله أخي وصديقي".
ووجهت الشكر لكل من شارك فى مراسم دفن أحمد زيدان، قائلة :"شهادة شكر لكل نائب كان فى رابط عظيم النواب، ونحن ربطنا رابط الإنسانية".
فيما بدأ النائب محمد عبد العزيز عن تنسيقية شباب الأحزاب كلمته لنعي الراحل أحمد زيدان بقول الله :" "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي " بـقــلــوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره" مضيفا :"يعز علي فى هذا الموقف الجلل أن ننعي أحمد زيدان ونعزى انفسنا فى واحد من أطهر الشباب".
وتابع :" أحمد زيدان رغم أنه من أصغر المرشحين سنا فقد فاز بثقة الناس وعمل طوال وجوده فى البرلمان لخدمة المواطنين، وقد زاملته فى التنسيقية و كان يتعاون معنا لنقل خبراته، ولا أجد من الكلمات ما أقوله ويكفى أننا رأينا فى جنازته كل طوائف الشعب المصرى، وأختتم كلماتي بقول الله :" وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ".
فيما نعي المستشار علاء فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية، النائب الراحل أحمد زيدان الذى وافته المنية مؤخرا، واصفا الراحل بالنموذج الذى كان يحتذى به، مشيرا إلى انه سينقل لمجلس الوزراء مقترحات النواب حول إطلاق أسم الراحل أحمد زيدان على أحد شوارع دائرته.
وقال فؤاد خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس النواب، المنعقدة اليوم، برئاسة أحمد سعد والمخصصة لمناقشة مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون الجامعات الخاصة والأهلية الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 2009، في ضوء تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي:" إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" وأنعي بخالص الحزن عضو تنسيقية شباب الأحزاب فقد كان مثالا يحتذى به وكان خلوقا، خالص التعازي لجميع النواب ونسأل الله أن يلهم أهله الصبر".
وأضاف :" بصفتي سأنقل إلى مجلس الوزراء دعوات النواب بإطلاق اسم أحمد زيدان على شوارع دائرته وهذا ليس بكثير عليه".
وشهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، المنعقدة اليوم الأحد برئاسة المستشار أحمد سعد، وكيل أول المجلس، الوقوف دقيقة حداد ترحما علي روح البرلماني الراحل أحمد زيدان، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وسط حزن علي رحيل المغفور له.
من جانبه نعى المستشار أحمد سعد، النائب أحمد زيدان، قائلاً: يعز علينا أن ننعي زميلنا فقد كان هادئا متواضعا دمث الخلق، وقد وافته المنية بعد فترة طويلة العطاء".
وقال سعد، إن أحمد زيدان تمتع بسيرة عطرة وطبية، وقد كان له ميراث طويل في الدفاع عن قضايا وطنية والسعي لتحقيق أمال ابناء دائرته منذ اليوم الأول الذي حمل فيه هذه المسئولية، مشيراً إلي أنه كان مثالا فريدا للبرلماني الشاب المثقف الواعي والذي يتمتع بمزايا حميدة، متفانيا في دورة الرقابي والتشريعي.
وأضاف سعد، أن الآلاف من المواطنين شاهدون علي ذلك، ممن خرجوا خلف جنازته، مشيراً إلى أن الذكريات لا ترحل بل تبقي لتحكي عنهم وتسطر أسمائهم في سجل الخالدين بأعمالهم.