البنتاجون يحقق فى "جريمة حرب محتملة" بسوريا.. "نيويورك تايمز": وزير الدفاع يأمر بفتح تحقيق فى غارة الباغوز عام 2019.. مصادر للصحيفة: الهجوم نفذته "وحدة عمليات غامضة" والضحايا يقدرون بـ80 شخصا من المدنيين

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021 11:30 ص
البنتاجون يحقق فى "جريمة حرب محتملة" بسوريا.. "نيويورك تايمز": وزير الدفاع يأمر بفتح تحقيق فى غارة الباغوز عام 2019.. مصادر للصحيفة: الهجوم نفذته "وحدة عمليات غامضة" والضحايا يقدرون بـ80 شخصا من المدنيين وزير الدفاع الامريكي
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحقيقات مكثفة تجريها وزارة الدفاع الأمريكية بنتاجون في غارة جوية خلفت عشرات القتلى من المدنيين ضمنهم نساء وأطفال في الأراضي السورية خلال عام 2019 ، فى الأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، ضمن عمليات الحرب علي داعش ، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

 

وأمر وزير الدفاع الأمريكي الجنرال لويد أوستن بفتح تحقيق رفيع المستوى في الغارة التي استهدفت منطقة باغوز السورية، وتولي التحقيق الجنرال مايكل إكس جاريت، رئيس قيادة قوات الجيش والذي سيفحص بحسب الصحيفة أهداف الضربة ونتائجها.

 

وقالت الصحيفة في تقريرها إن الغارة نفذتها "وحدة عمليات خاصة غامضة وسرية تسمى Task Force 9 "، مشيرة إلى أن فريق عمل كامل يضم قيادات عسكرية ومفتش عام بوزارة الدفاع يتولون تلك التحقيقات.

 

وتابعت نيويورك تايمز: "سيكون أمام الجنرال جاريت 90 يومًا لمراجعة التحقيقات التي تم إجراؤها بالفعل في وقت سابق، ومواصلة التحقيق في تقارير الضحايا المدنيين ، وما إذا كانت هناك أي انتهاكات لقوانين الحرب ، وأخطاء في حفظ السجلات، وما إذا كان قد تم تنفيذ أي توصيات من مراجعات سابقة.

مشاهد من العمليات العسكرية فى الباغوز قبل قرابة عامين

 

ومن المتوقع أن يعلن البنتاجون البدء الرسمي للتحقيق الجديد بعد إخطار الكونجرس، وقالت كل من لجنتي القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ إنهما تحققان في الواقعة.

 

ويأتي قرار أوستن في أعقاب تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق من هذا الشهر والذي وصف مزاعم بأن كبار الضباط والمسؤولين المدنيين سعوا لإخفاء الخسائر والتجاوزات التي شابت تلك العملية بعدما راح ضحيتها عشرات النساء والأطفال دون وجه حق.

 

وفي مؤتمر صحفي قبل أسبوعين، تعهد أوستن بإصلاح الإجراءات العسكرية وتحميل كبار الضباط المسؤولية عن الأضرار المدنية ، لكنه لم يحدد أي مشاكل منهجية سمحت باستمرار الخسائر المدنية في ساحات القتال في سوريا وأفغانستان.

 

وقالت الصحيفة إن الغارة الجوية السورية ، التي وقعت بالقرب من بلدة الباغوز في 18 مارس 2019 ، كانت جزء من المعركة الأخيرة ضد مقاتلي داعش الإرهابي في العراق وسوريا. إلا أنها كانت ضمن قائمة العمليات التي خلفت خسائر مدنية هي الأكبر خلال تلك الحرب التي استمرت سنوات ضد تنظيم داعش، لكن الجيش الأمريكي لم يعترف بها علنًا.

 

حققت فرقة العمل السرية في الغارة وأقرت بمقتل أربعة مدنيين ، لكنها خلصت أيضًا إلى عدم ارتكاب وحدة العمليات الخاصة أي مخالفات، وفي أكتوبر 2019 ، أرسلت فرقة العمل النتائج التي توصلت إليها إلى مقر القيادة المركزية في تامبا بولاية فلوريدا.

 

لكن المسؤولين في القيادة المركزية لم يتابعوا الأمر وفشلوا في اخطار المقر العسكري في بغداد بالقيام بذلك ، فيما وصفه النقيب بيل أوربان ، المتحدث باسم القيادة المركزية، بأنه "إشراف إداري"، ونتيجة لذلك ، لم يراجع كبار المسؤولين العسكريين في العراق وفلوريدا الضربة مطلقًا ، وظل التحقيق مفتوحًا من الناحية الفنية حتى أعادت نيويورك تايمز فتح الملف.

 

وبحسب الصحيفة، تلقى أوستن، الذي أصبح وزيرا للدفاع هذا العام ، إحاطة سرية في وقت سابق من هذا الشهر حول الضربة وكيفية تعامل الجيش معها من الجنرال كينيث إف ماكنزي جونيور، قائد القيادة المركزية للجيش، التي أشرفت على الحرب الجوية في سوريا.

 

ووفقا لنيويورك تايمز، نفذ الجيش الأمريكي الغارة التي استهدفت الباغوز حيث استدعت فرقة العمل 9 ، وحدة العمليات الخاصة السرية المسؤولة عن العمليات البرية في سوريا، وبدأت الضربة عندما ضربت طائرة هجومية من طراز F-15E المدينة بقنبلة تزن 500 رطل  وبعد خمس دقائق ، أسقطت F-15E قنبلتين تزن 2000 رطل.

 

وتم التقليل من عدد القتلى، حيث أقرت القيادة المركزية الأمريكية مؤخرًا بمقتل 80 شخصًا ، من بينهم مدنيون في الغارة الجوية. على الرغم من أن عدد القتلى كان واضحًا على الفور تقريبًا للمسؤولين العسكريين ، إلا أنه لم يتم اتباع لوائح التحقيق في الجريمة المحتملة.

 

وتم تأخير التقارير ما دفع المفتش العام المستقل بوزارة الدفاع ليبدأ تحقيقًا ، لكن التقرير الذي يحتوي على نتائجه تم تجميده وتجريده من أي إشارة إلى الضربة.

 

وقامت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بتجريف موقع الانفجار، وصف المراقبون المدنيون الذين جاؤوا إلى منطقة الضربة في اليوم التالي العثور على أكوام من النساء والأطفال القتلى وفي الأيام التي أعقبت القصف ، اجتاحت قوات التحالف الموقع ، وسرعان ما دُمِّر بالجرافات.

 

أظهر تحقيق الصحيفة أن عدد القتلى في الغارة - 80 شخصًا - ظهر على الفور تقريبًا للمسؤولين العسكريين. ووصف ضابط قانوني التفجير بأنه جريمة حرب محتملة تتطلب تحقيقا لكن في كل خطوة تقريبًا ، إلا أن قادة الجيش حينها اتخذوا خطوات أخفت نتائج الضربة الكارثية.

 

وقال المتحدث باسم لجنة القوات المسلحة، تشيب أونروه ، إن اللجنة "لا تزال منخرطة بنشاط وتواصل النظر في الأمر"، وأعلن النائب آدم سميث ، وهو ديمقراطي من ولاية واشنطن ويرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، في وقت سابق من هذا الشهر أن لجنته ستحقق أيضًا في الضربة وطريقة تعامل الجيش معها.

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة