قدم تليفزيون اليوم السابع بثا مباشرا على طريق الكباش مع عامل النظافة الشاعر بعد اشادة المايسترو نادر العباسي، والذي يقدم اشعار بطريقة إلقاء مميزة في حب رسول الله وحب مصر.
وفي هذا الصدد قال الحاج سيد حسين إبراهيم البالغ من العمر 52 سنة عامل نظافة بحي وسط، أنه يعمل في النظافة بمدينة الأقصر منذ سنوات، وخلال تواجده بمنطقة معبد الأقصر التقي بالمايسترو الكبير نادر العباسي خلال التجهيز لحفل طريق الكباش واشاد بالعظمة التي قدمها في حفل موكب المومياوات.
وأضاف عم سيد لليوم السابع، أنه طلب من المايسترو الكبير أن يسمع بعض اشعاره وبالفعل قام بتصويره أمام بوابة المعبد وأعجب بشعره، موضحاً أنه اب لثلاثة اولاد ويهتم بدراستهم وتعليمهم ويتمنى ان يوفقه الله في المستقبل أن يري أولاده في أفضل حال.
وكان قد شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة حرمه، مساء الخميس الماضي، الحفل الأسطوري العالمي، لافتتاح طريق الكباش، وقد تابعت أنظار العالم الاحتفالية الترويجية والحضارية لمدينة الأقصر، التي جاءت بعد الانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى "طريق الكباش".
وطريق الكباش الفرعوني هو عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيي داخله أعياد مختلفة، منها عيد "الأوبت"، وعيد تتويج الملك، ومختلف الأعياد القومية تخرج منه، وكان يوجد به قديما سد حجري ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة «الأسرة 18» والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية.
تاريخ طريق الكباش
يعود طريق الاحتفالات إلى قبل أكثر من 5 آلاف عام، عندما شق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة "الأقصر حاليا" طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام، وكان الملك يتقدّم الموكب ويتبعه علية القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبي الطريق، يرقصون ويهللون فى بهجة وسعادة، وبادر إلى شق هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث، تزامنا مع انطلاق تشييد معبد الأقصر، لكن الفضل الأكبر فى إنجاز "طريق الكباش" يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية «آخر أسر عصر الفراعنة».
بدأت أعمال الحفائر بالطريق فى نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثري زكريا غنيم، حيث قام عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبى الهول، كما قام الدكتور محمد عبدالقادر 1958م- 1960 م، بالكشف عن 14 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد عبدالرازق 1961م - 1964 بالكشف عن 64 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت، والطريق المحاذي باتجاه النيل، كما قام منصور بريك عام 2006م بإعادة إعمال الحفر للكشف عن بقية الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، بالإضافة إلى قيامة بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة، ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور.