أصدرت الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم عددًا جديدًا من نشرة "جسور" تناولت فيه بالمناقشة مجموعة من الموضوعات التي تتعلق بموقف الشريعة الإسلامية من البيئة والمحافظة عليها، والتي يعتبرها الإسلام واجبًا دينيًّا، كما أمر الله تعالى بالتعامل مع البيئة على أنها ملكية عامة يتوجب على المسلم المحافظة على مكوناتها وثرواتها ومواردها.
وفي هذا السياق، يستعرض فريق تحرير جسور، المنظور الإسلامي حول حماية البيئة وكيف عكس صورة إيجابية عن الإسلام، كما يستعرض العدد كافة المسائل والأحكام الشرعية المتعلقة بقضية البيئة والإشكاليات التي تواجه البشر على وجه الأرض، وكيف دفع الإسلام بسبل عملية التنمية المستدامة قبل عقود.
وفي هذا العدد: جولة إخبارية جديدة في باب "عالم الإفتاء" حول المشهد الإفتائي في أرجاء العالم الإسلامي، وننشر مجموعة من أهم أخبار دور وهيئات ومؤسسات الفتوى في العالم.
وفي باب "رؤى إفتائية" يتناول فريق التحرير قضية "دور الفتوى في التوعية للحفاظ على البيئة"، وبيان أهمية التوعية لرفع مستوى المعرفة والوعي العام، وتعزيز المشاركة الجماهيرية، واتخاذ أفضل السبل التي تكفل الوصول إلى النتائج المرجوة، وخاصة في مجال العوامل المؤدية للكوارث، والإجراءات الممكن اتخاذها على المستوى الفردي والجماعي للحد من أضرار البيئة.
أما في باب "فتوى أسهمت في حل مشكلة" فيتناول العدد حكم "الحفاظ على المياه"، والدور المنوط بمؤسسات الفتوى وقيامها بواجبها الشرعي نحو الحفاظ على البيئة وإصدار الفتاوى التي تحرم الإسراف في المياه.
وفي باب مراجع إفتائية كتاب "البيئة والحفاظ عليها من منظور إسلامي"، الدكتور علي جمعة، مفتي مصر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وتحت عنوان "الحكومة العالمية الموحدة"، وضع فريق التحرير تصورًا لإحدى القضايا المستقبلية، وهي قضية الحوكمة العالمية، وكيف سنصبح سكان قرية عالمية واحدة، ويمسي هذا العالم الذي نعيش فيه عالم التزام كامل، يكون كل إنسان فيه موضع عناية الآخرين، وذلك بفضل وسائل الاتصال الجماهيرية الحديثة وفي مقدمتها التلفزيون، وإمكانية قيام حكومة عالمية موحدة، مما استدعى النظر في ذلك الفرض من الناحية الإفتائية.
فيما يكتب الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتي مصر والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم- مقالًا مهمًّا بالعربية والإنجليزية بعنوان "الإسلام والحفاظ على البيئة" أو Preserving the Environment from an Islamic Perspective، حيث عرض في المقال دلالات آيات القرآن الكريم ونصوص السنة النبوية المطهرة التي تحمل الإنسان مسئولية إعمار الكون والمحافظة على البيئة، في مقابل ما ينعم به الإنسان من تسخير الكون في خدمته وسعادته وانتفاعه بخيرات الطبيعة.
كما يتناول القسم الإنجليزي من العدد جولة إخبارية في أخبار المؤسسات الإفتائية، وموضوعًا حول كيفية مواجهة الكوارث الطبيعية والتحلي بالإيمان، بعنوان: “Facing Natural Disasters with Faith”.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة