سيطرت جبهة تحرير شعب تيجراى على مدينة لاليبيلا الاستراتيجية بعد نحو أسبوعين من استعادة الجيش الإثيوبى لها، وذلك فى أبرز مستجدات النزاع المستمر منذ نحو عام بين الجبهة والحكومة الأثيوبية.
وتواصل الأخيرة زحفها مع جيش أورومو نحو عاصمة أثيوبيا أديس أبابا متوعدة بإسقاط آبى أحمد، وفى وقت سابق قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أنه تم الاستيلاء على ثلاث شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمى تُستخدم فى العمليات الإنسانية فى أمهرة شمال اثيوبيا".
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة: "إننا ندين بشدة جميع هذه الحوادث ونكرر دعواتنا إلى جميع أطراف النزاع لاحترام وحماية موظفى الإغاثة الإنسانية، بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنسانى الدولى، متابعا : "يحظر مهاجمة أو تدمير أو اختلاس أو نهب إمدادات الإغاثة والمنشآت والمواد والوحدات أو المركبات".
وأوقفت الأمم المتحدة توزيع الغذاء بمدينتين فى إثيوبيا بعدما تعرضت الإمدادات هناك للنهب وسط عجز موظفى الأمم المتحدة عن منع ذلك بسبب ترهيب شمل التهديد بالسلاح.
وأمس حث رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل، رئيس الوزراء الإثيوبى على الانخراط فى محادثات لإنهاء الصراع القائم فى إثيوبيا، فى ظل تدهور الوضع الإنسانى فى البلاد.
وشدد رئيس المجلس الأوروبى على أن "الحوار الشامل فقط هو ما يمكنه حل النزاع"، موضحا "أننا فى الاتحاد الأوروبى نؤيد تماما جهود الوساطة التى يبذلها الرئيس النيجيرى السابق أولوسيغون أوباسانغو، ونحن على اتصال بكينيا، وشركاء آخرين فى المنطقة".
واندلعت الحرب شمال إثيوبيا قبل نحو عام بين القوات الاتحادية الإثيوبية و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى”، التى تسيطر على الإقليم، وحققت الجبهة انتصارات وتكبد الجيش الأثيوبى خسائر فادحة، ولقى الآلاف حتفهم وفر الملايين من منازلهم وامتد الصراع إلى إقليمى أمهرة وعفر المجاورتين.