مازالت الأوضاع في إثيوبيا في تدهور مستمر مع إستمرار القتال في شمال اثيوبيا وفرار الالاف من منازلهم وارتفاع عمليات النزوح المتكرر على نطاق واسع مما يهدد بتدهور الأوضاع وتفاقم الاحتياجا الإنسانية.
ستيفان دوجاريك المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة قال " الوضع في شمال البلاد لا يزال غير قابل للتنبؤ به ومتقلب، مع استمرار القتال في عدة مناطق مما يؤثر بشكل كبير على وصول المساعدات الإنسانية والاستجابة لها لافتا الى ان الاحتياجات الإنسانية زادت بشكل كبير بسبب عمليات النزوح على نطاق واسع".
وأوضح دوجاريك " نزح أكثر من 2.1 مليون شخص في شمال إثيوبيا في نهاية سبتمبر ، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة (IOM). وهذا يشمل أكثر من 1.8 مليون شخص في تيجراي ، وأكثر من 542 ألف في أمهرة ، وأكثر من 255 ألف رجل وامرأة وطفل في عفار.
وأشار دوجاريك الى " ارتفع عدد النازحين داخليًا في عفار وأمهرة بسبب تصاعد القتال منذ سبتمبر ، لكن لا يمكننا التحقق من الأرقام الدقيقة بسبب قيود الوصول والتحديات الأخرى".
وأضاف دوجاريك " وصلت أمس نحو 20 شاحنة محملة بالمواد الغذائية إلى ميكيلي في تيجراي ، وسافرت عبر ممر عفار - أبالا - ميكيلي. وفى انتظار السماح لـ40 شاحنه أخرى للوصول ".
منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قامت خلال الأيام القليه الماضية بشحن لقاحات الحصبة وإمدادات أخرى إلى تيجراي ، حيث يحتاج حوالي 790 ألف طفل إلى التحصين ولفتت المنظمة في تقريرها إلى أن الوقود المطلوب لبدء حملة اللقاح لم يتم تأمينه بعد.
ووفق تقرير الأمم المتحدة " مع استمرار تدهور الوضع الإنساني في تيجراي ، من الأهمية بمكان أن يكون هناك تدفق منتظم للمساعدات - بما في ذلك الوقود والإمدادات الطبية - إلى المنطقة مشيرا الى أن المنظمة لا تحصل على مساعدة بالمستوى الذي تحتاجه" .
وعلى جانب أخر أدت الأمطار الأقل من المتوسط إلى حدوث جفاف في منطقتي الصومال وأوروميا في إثيوبيا ، مما أثر على 5.8 مليون رجل وامرأة وطفل، ولفتت منظمة الأمم المتحدة أنه يواصل العاملين في المجال الإنساني الاستجابة للاحتياجات الملحة والمتنامية في جميع أنحاء إثيوبيا ، على الرغم من بيئة العمل الصعبة للغاية حيث يوجد حاليًا فجوة تمويلية تزيد عن 1.2 مليار دولار" .
من جانبه أدان برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه من المنظمات غير الحكومية بشدة الاستيلاء على شاحناته وأصوله، إضافة إلى التهديد العنيف لموظفيه، مع استمرار استهدافهم من قبل الجماعات العسكرية في ديسي وكومبولتشا في منطقة أمهرة.
ووفق تقرير الأغذية العالمى " قامت مجموعة مسلحة مساء يوم 10 ديسمبر بالدخول إلى مجمع لجنة إدارة مخاطر الكوارث في كومبولتشا، وأخذت 18 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بالقوة" .
ومن جانبه أكد برنامج الأغذية العالمي والشركاء في العمل الانسانى " أنه بموجب القانون الدولي الإنساني، يُحظر مهاجمة إمدادات الإغاثة أو تدميرها أو اختلاسها أو نهبها، أو المنشآت أو المواد أو الوحدات أو المركبات.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم امين عام الأمم المتحدة في تقريره: "تظل سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة والشركاء على رأس أولوياتنا. وندعو إلى الإفراج الفوري والآمن عن موظفينا وزملائنا ومركباتنا."
وأكد حق أن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه باقون وسيقدمون الخدمات في كومبولتشا وديسي، وعبر منطقة أمهرة، إذ يوجد ما يُقدّر بنحو 3.7 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة الغذائية.