شهدت أسعار الذهب اليوم في مصر استقرارا ملحوظا مع بدء التداول على الذهب في البورصات العالمية، إذ شهدت الأسعار العالمية بعض التذبذب في الساعات الأولى من فتح التداول، لكن لا يزال سعر أونصة الذهب يتأرجح بين 1798 إلي 1804 دولار، ولم تشهد الأسعار العالمية استقرار حتي الآن سواء بتخطي حاجز الـ 1800 دولار أو البقاء تحت هذا الرقم.
أسعار الذهب اليوم أسعار الذهب اليوم:
عيار 18 سجل 675 جنيها.
عيار 21 سجل 788 جنيها.
عيار 24 سجل 900.75 جنيه.
الجنيه الذهب 6304 جنيهات.
تفاصيل حركة الذهب الأسبوع الماضي هناك قاعدة متعارف عليها في أسواق المعادن الثمينة والعملات، وهي أن الفائدة هي عدو الملاذات الآمنة، بمعني أسهل، أن ارتفاع أسعار الفائدة يعني بالتأكيد التأثير على الملاذ الآمن وهنا يكون الذهب عرضه للتراجع المستمر مع أي اتجاه لرفع سعر الفائدة، فماذا حدث في سوق الذهب وكيف ارتفعت أسعار المعدن الأصفر رغم تأكيد المجلس الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة 3 مرات خلال 2022.
بدون تعقيد والاتجاه إلي تفسيرات فنية صعبة، لابد أن تعرف أن ارتفاع الفائدة يعني اتجاه الشركات والأفراد إلي تجارة الفائدة والتخلص من الذهب الذي لا يدر عائد، لأن الفائدة تضمن عائد ثابت بعكس الذهب لا يدر عوائد على حائزيه لأنه مجرد وسيلة لحفظ قيمة العملة، حتى مع صعود الذهب عليك أن تنظر إلي التضخم كيف ارتفع وقتها ستعرف أن الذهب لا يدر عوائد لكن يحفظ قيم العملات أوقات الأزمات الاقتصادية أو السياسية أو الصحية مثلما شهدنا خلال فترة جائحة فيروس كورونا.
مجلس الفيدرالي الأمريكي أعلن صراحة أنه يستعد لتقليص برنامجه لشراء السندات بسرعة مضاعفة عما كان متوقعا، في محاولة لإعطاء فرصة لإجراء ثلاث زيادات في أسعار الفائدة خلال 2022، وفق ما ذكرته لجنة السوق المفتوحة بالمجلس عقب اجتماعها الذي استمر يومي 13 و14 من الشهر الجاري.
ويستهدف الاحتياطي الفيدرالي إجراء 8 زيادات على أسعار الفائدة على مدى 3 سنوات بحلول 2024 ، منها ثلاث زيادات في 2023 واثنتين في 2024، وفق ما ذكره رئيس المجلس جيروم باول في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع وتأتي خطة التشديد النقدي بعدما سجل التضخم في الولايات المتحدة في نوفمبر أعلى مستوياته منذ 40 عاما، فيما أشار باول إلى تعافي سوق العمل والاقتصاد "الأقوى كثيرا" كمؤشرات على أن الزيادة الأولى المقبلة للفائدة ستأتي سريعا عقب إنهاء برنامج شراء الأصول الذي بدأه الفيدرالي لتحفيز الأسواق مع بداية الجائحة العام الماضي.
وهنا رغم هذه التأكيدات سجلت أسعار الذهب خلال الـ 48 ساعة الماضية حركة صعود ملحوظة، وهناك 3 أسباب وراء هذا الارتفاع في سعر الذهب سواء في مصر أو في البورصات العالمية، ومن بينها حدوث تراجع ملحوظ في سعر الدولار أمام العملات الأخري عالمياً الأمر الذي يقلل من تكلفة حيازة الذهب وهذا نتيجة طبيعية لتقليص برامج التحفيز.
السبب الثاني، إعلان تقليص برنامج شراء السندات في أمريكا مما أثر سلبا على الدولار.
السبب الثالث، ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة مع استمرار التداعيات السلبية للمتحور الجديد من كورونا"اوميكرون" وهنا نتساءل هل هذا الارتفاع مستمر معنا أم أنه مؤقت؟
ارتفاع أسعار الذهب في البورصات العالمية والسوق المصري جاء بعد حدوث تراجع واضح في سعر الدولار الأمريكي مما يقلل من تكلفة حيازة المعدن الأصفر، لذلك شهدت البورصات العالمية ارتفاع في الطلب على الذهب مما تسبب في حدوث هذا الارتفاع في الأسعار، لكن التوقعات المستقبلية تشير إلي موسم تراجع في الذهب بمجرد بدء تحريك سعر الفائدة.
الرهان على استمرار ارتفاع أسعار الذهب تعتبر نظرة قاصرة و مؤقتة وذلك بعد إعلان رسمي في أمريكا عن رفع أسعار الفائدة 3 مرات خلال عام 2022، وتعتبر تجارة الفائدة الأكثر تأثيراً على الذهب خاصة وأن المعدن النفيس لا يدر عائد، لذلك يري مراقبون لسوق الذهب أن الأسعار لن تستمر في الصعود كثيرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة