المدينة المفقودة بالأقصر الاكتشاف الأول عالميا فى 2021.. زاهى حواس: تسمى "إشراقة آتون" وتعود للملك أمنحتب الثالث وكانت منطقة صناعية وسكنية وإدارية.. ويؤكد: المدينة تثبت للعالم أن الحضارة المصرية حضارة حياة

السبت، 01 يناير 2022 03:00 ص
المدينة المفقودة بالأقصر الاكتشاف الأول عالميا فى 2021.. زاهى حواس: تسمى "إشراقة آتون" وتعود للملك أمنحتب الثالث وكانت منطقة صناعية وسكنية وإدارية.. ويؤكد: المدينة تثبت للعالم أن الحضارة المصرية حضارة حياة
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حصلت المدينة المفقودة "إشراقة آتون" التى اكتشفت فى أبريل الماضى 2021، التى انفرد "تليفزيون اليوم السابع" بأول لايفات من قلب المدينة بعد إعلان اكتشافها فى البر الغربى بمحافظة الأقصر، على لقب الاكتشاف الأثرى الأول عالمياً حيث إن هذا الاكتشاف تصدر الاكتشافات الأثرية حول العالم، خلال عام 2021.

وأشارت التغطية إلى ما رصدته صحيفة "ذا صن" البريطانية، حول أبرز الاكتشافات الأثرية المذهلة فى عام 2021، حيث وضعت المدينة الذهبية المفقودة فى الأقصر على رأس القائمة، وقالت الصحيفة أن علماء الآثار أعلنوا فى أبريل الماضى، اكتشاف مدينة مصرية قديمة يعود تاريخها إلى 3000 عام.

وأشاد الخبراء بالكشف عن المدينة باعتبارها "أهم اكتشاف منذ مقبرة توت عنخ آمون"، وأصبحت "مدينة الأقصر الذهبية" أكبر مدينة قديمة وجدت فى مصر على الإطلاق، وأعلن عالم المصريات الشهير الدكتور زاهى حواس، أنه تم اكتشاف المدينة بالقرب من الأقصر، موطن وادى الملوك، وبالإضافة إلى شوارع المدينة وما تبقى من مبانيها، تم اكتشاف الكثير من المصنوعات اليدوية وحتى بقايا الهياكل العظمية.

وتابعت التغطية، أيضا شبكة سى أن إن الأمريكية تحدثت عن هذا الاكتشاف، وقالت تحت عنوان "اكتشافات لا تصدق فى 2021"، أن العام الجارى شهد اكتشافات نادرة فى أماكن غير متوقعة تتراوح بين حفريات أثرية تصنع التاريخ وتلقى الضوء على ماضى البشرية وبين مخزون من العملات الذهبية تزيد قيمتها عن 300 ألف دولار فى جدران أحد المنازل، وبين طبق نادر قيمته 1.7 مليون دولار مخبأ فى أحد الأدراج، وقالت الشبكة، أن من أكبر اكتشافات عام 2021، كان العثور على مدينة كاملة يعود تاريخها إلى 3000 عام فى مصر.

وتساءلت الشبكة "ما هو أكبر اكتشاف فى العام؟، قالت، تم اكتشاف مدينة بأكملها يبلغ عمرها 3000 عام - وهى الأكبر المكتشفة فى مصر - من تحت الرمال بدأ علماء الآثار أعمال التنقيب عن "صعود آتون" التى تم اكتشافها فى الضفة الغربية للأقصر، خلال عام 2020.

وفى هذا الصدد ينشر "اليوم السابع" التصريحات الحصرية للدكتور زاهى حواس عالم المصريات الشهير، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال زيارة "تليفزيون اليوم السابع" للمدينة يوم 9 أبريل الماضى وقبل وسائل الإعلام المصرية والعالمية والتى إنفرد فيها بأول لايفات من قلب المدينة بجولة كاملة داخلها، ولقاء مع الدكتور زاهى حواس والدكتور مصطفى وزيرى قبل المؤتمر العالمى للكشف عن تفاصيل المدينة المفقودة يوم 10 أبريل الماضى.

وفى هذا الصدد التقى "اليوم السابع" مع الدكتور زاهى حواس عالم الآثار المصرى ورئيس البعثة المصرية التى اكتشفت أكبر مدينة سكنية وإدارية وصناعية فى غرب محافظة الأقصر، وهى المدينة المفقودة "إشراقة آتون" التى تضم سلسلة من المنازل التى تؤكد أنه البر الغربى كان به حياة وليس كله مدافن كما يقال، حيث قال حواس، أنه تم الكشف عن أضخم وأكبر مدينة اثرية عثر عليها حتى الآن، وهى من عهد أعظم ملوك مصر وهو الملك أمنحتب الثالث، الذى حكم مصر من 1391 قبل الميلاد.

وأضاف الدكتور زاهى حواس فى لقاء حصرى لـ"تليفزيون اليوم السابع" وقتها، أنه المدينة المفقودة المكتشفة بجوار معبد هابو بالبر الغربى، عاشت حوالى 37 سنة وكانت منطقة صناعية وسكنية وإدارية، مؤكداً أن كل الفنانين والعمال الذين عملوا فى تلك المدينة قاموا بعمل عقود أحجار كريمة وأحذية وملابس ومنطقة ضخمة لتخزين اللحوم فى عيد "الحب ست" الثالث لأمنحتب، قائلاً:- "من هنا نثبت للعالم كله أن الحضارة المصرية ليست حضارة موت ولكنها حضارة حياة"، وأكد الدكتور زاهى حواس عالم الآثار المصرى ورئيس البعثة المصرية، أن تلك المدينة المكتشفة إسمها "إشراقة آتون" وواضح داخلها مناظر لآتون داخل المنازل، وعثر على أحجار عليها مناظر لآتون أيضاً، قائلاً:- "لكن يعتقد أنه خلال الفترة المقبلة ستكون المنطقة الغربية للجبانة بها معلومات عن الملك توت عنخ آمون، والذى جاء من تل العمارنة بعد وفاة والده إخناتون وحكم 10 سنوات، ورغم أنه كان يعيش فى منف ولكن معبده يكون فى هذا المكان وأنه قد استغل تلك المدينة".

ووجه الدكتور زاهى حواس رسالة لجميع العامين فى البعثة المصرية بقيادته، وفريق العمل والعالم اجمع بعد هذا الاكتشاف العالمى الجديد قائلاً:- "رسالتى بسيطة جداً لأنى دائما كنت أقول لما مسكت الآثار فى 2002، أننا عاوزين نكون علماء فى آثارنا قبل الأجانب ما يكونوا علماء فينا، والمدرسة المصرية فعلاً مش كلام قوية وقادرة، والحفائر الحالية تمت بأيدى بعثة مصرية وباسم المصريين كلهم، وهى حفائر مصرية متكاملة وأنا سعيد أن البعثة المصرية عملت هذا الاكتشاف، وكذلك البعثات المصرية بقيادة الدكتور مصطفى وزيرى نجحت فى حفائر عالمية عرضت فى مختلف وسائل الإعلام حول العالم أجمع ولا تزال مستمرة".

وقال الدكتور "زاهى حواس" إن العمل بدأ فى هذه المنطقة للبحث عن المعبد الجنائزى الخاص بالملك توت عنخ آمون، لأنه تم العثور على معبدى كل من "حورمحب" و"آى” من قبل"، وأكد أن البعثة عثرت على أكبر مدينة على الإطلاق فى مصر والتى أسسها أحد أعظم حكام مصر وهو الملك "أمنحتب الثالث" الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشر، الذى حكم مصر من عام 1391 حتى 1353 ق.م. وقد شاركه ابنه ووريث العرش المستقبلى أمنحتب الرابع " أخناتون" آخر ثمان سنوات من عهده.

وأضاف رئيس البعثة المصرية زاهى حواس، أن هذه المدينة هى أكبر مستوطنة إدارية وصناعية فى عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو 3 أمتار ومقسمة إلى شوارع، قائلاً:- "لقد كشفنا عن جزء من المدينة يمتد غربا، بينما يعد دير المدينة جزء من مدينتنا، وبدأت أعمال التنقيب فى سبتمبر 2020، وفى غضون أسابيع، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن بالظهور فى جميع الاتجاهات، وكانت دهشة البعثة الكبيرة، حينما اكتشفت أن الموقع هو مدينة كبيرة فى حالة جيدة من الحفظ، بجدران شبه مكتملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين، وتركها السكان القدماء كما لو كانت بالأمس.

وقال زاهى حواس، إن هذه المعلومات القيمة لا تعطينا فقط اسمى شخصين كانا يعيشان ويعملان فى المدينة، بل يؤكدان أن المدينة كانت نشطة وتحدد زمن مشاركة الملك أمنحتب الثالث مع ابنه أخناتون، كما عثرت البعثة أيضاً على نص منقوش على طبعة ختم يقرأ: "جم با أتون" أى مقاطعة أتون الساطع، وهذا اسم معبد قد بناه الملك أخناتون بالكرنك.

كما تم الكشف عن مقبرة كبيرة لم يتم تحديد مداها بعد، واكتشفت البعثة مجموعة من المقابر المنحوتة فى الصخور بأحجام مختلفة والتى يمكن الوصول إليها من خلال سلالم منحوتة فى الصخر، وهناك سمة مشتركة لبناء المقابر فى وادى الملوك ووادى النبلاء، ومازال العمل جار وتتوقع البعثة الكشف عن مقابر لم تمسها يد مليئة بالكنوز، وتتيح أعمال التنقيب المستمرة لعلماء الآثار الوصول إلى طبقة النشاط الأصلية للمدينة، حيث تم كشف النقاب عن معلومات ستغير التاريخ وتعطينا نظرة ثاقبة فريدة عن عائلة توت عنخ آمون، كما سيقدم لنا اكتشاف المدينة المفقودة أيضًا فهمًا أعمق للحياة اليومية للمصريين القدماء من حيث أسلوب بناء وديكورات المنازل والأدوات التى استخدموها وكيفية تنظيم العمل.

وقد تم الكشف عن ثلث المنطقة فقط حتى الآن، وستواصل البعثة أعمال التنقيب، بما فى ذلك المنطقة التى تم تحديدها على أنها الموقع المحتمل لمعبد توت عنخ آمون الجنائزى، واختتم "حواس" لدينا الكثير من المعلومات حول المقابر والمعابد ولكن هذه هى المرة الأولى التى تكشف أسرارًا عن حياة ملوك العصر الذهبى لمصر.

 

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة المصرية عندما عملت فى هذا المكان كانت البداية للكشف عن المعبد الجنزى للملك توت عنخ آمون، حيث تم إختيار المكان لأنه منذ بضع سنوات تم الكشف فيه عن المعبد الجنزى للملك "آى” والمعبد الجنزى للملك حور محب، لكن كانت البداية للكشف عن المعبد الجنزى الخاص بالملك توت عنخ آمون، وبتوفق الله تم الكشف عن المدينة السكنية التى تعتبر الأكبر وموقعها شمال هابو من الاتجاه الشمالى على عكس ما تداوله البعض وحديثهم عن "الملقطة" بتلك المنطقة فى جنوب معبد هابو.

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لـ"اليوم السابع"، أنه لم يتوقف العمل فى الحفائر داخل تلك المدينة، وستستغرق على الأقل عامين أو 3 سنوات، لأنها بها امتدادات من الناحية الشمالية والناحية الجنوبية، والامتدادا الأهم من الناحية الغربية باتجاه دير المدينة، موضحاً أنه عثرت البعثة فى جميع أنحاء مناطق الحفائر على العديد من الأدوات المستخدمة فى النشاط الصناعى مثل أعمال الغزل والنسيج، كما تم اكتشاف ركام المعادن والزجاج، لكن المنطقة الرئيسية لمثل هذا النشاط لم يتم اكتشافها بعد، كما تم العثور على دفنتين غير مألوفتين لبقرة أو ثور داخل إحدى الغرف، ومازال البحث جار لتحديد طبيعة والغرض من هذه الدفنات، كما تم العثور على دفنة رائعة لشخص ما بذراعيه ممدودتين إلى جانبه، وبقايا حبل ملفوف حول ركبتيه، ويعد موقع ووضع هذا الهيكل العظمى غريب نوعًا ما، وهناك المزيد من البحث حول هذا الأمر، كما تم العثور على إناء يحتوى على جالونين من اللحم المجفف أو المسلوق (حوالى 10 كجم) ويحمل نقوش قيمة يمكن قراءتها: "السنة 37، لحوم مسلوقة لعيد حب سد الثالث من جزارة حظيرة "خع" التى صنعها الجزار إيوى”.

وكان قد تم الإعلان، عن اكتشاف جديد ينضم للحضارة التاريخية بمصر فى عاصمة الحضارة الفرعونية القديمة "مدينة طيبة" محافظة الأقصر حالياً، حيث كتشفت البعثة المصرية برئاسة الدكتور "زاهى حواس" المدينة المفقودة تحت الرمال والتى كانت تسمى "صعود آتون" والتى يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون، اى منذ 3000 عام.

وقالت الدكتورة "بيتسى بريان"، أستاذة علم المصريات بجامعة جون هوبكنز، أن اكتشاف هذه المدينة المفقودة هو ثانى اكتشاف أثرى مهم بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، قائلةً:- "إن اكتشاف هذه المدينة، لم يمنحنا فقط لمحة نادرة عن حياة قدماء المصريين فى عصر الامبراطورية، ولكنه أيضاً سيساعدنا فى إلقاء الضوء على أحد أعظم الألغاز فى التاريخ ولماذا قرر إخناتون ونفرتيتى الانتقال إلى العمارنة؟!، وتقع منطقة الحفائر بين معبد رمسيس الثالث فى مدينة هابو ومعبد أمنحتب الثالث فى ممنون".

 

وكانت قد بدأت البعثة المصرية العمل فى هذه المنطقة بحثا عن معبد توت عنخ آمون الجنائزى، وكان الملك آى، خليفة توت عنخ آمون هو من قام ببناء معبده على موقع تم تجاوره لاحقًا على جانبه الجنوبى بمعبد رمسيس الثالث فى مدينة هابو، وكان الهدف الأول للبعثة هو تحديد تاريخ هذه المدينة، حيث تم العثور على نقوش هيروغليفية على أغطية خزفية لأوانى النبيذ، وتخبرنا المراجع التاريخية أن المدينة كانت تتألف من ثلاثة قصور ملكية للملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى المركز الإدارى والصناعى للإمبراطورية، وقد أكد عدد كبير من الاكتشافات الأثرية على تاريخ المدينة مثل الخواتم والجعارين والأوانى الفخارية الملونة والطوب اللبن الذى يحمل أختام خرطوش الملك أمنحتب الثالث، وبعد سبعة أشهر فقط من التنقيب، تم الكشف عن عدة مناطق أو أحياء بتلك المدينة، وعثرت البعثة فى الجزء الجنوبى على المخبز ومنطقة الطهى وأماكن إعداد الطعام كاملة مع الأفران وأوانى التخزين الفخارية، والذى كان يخدم عددًا كبيرًا من العمال والموظفين.

أما المنطقة الثانية، والتى تم الكشف عنها جزئيًا وهى تمثل الحى الإدارى والسكنى حيث تضم وحدات أكبر ذات تنظيم جيد. وهذه المنطقة مسيجة بجدار متعرج، مع نقطة دخول واحدة فقط تؤدى إلى ممرات داخلية ومناطق سكنية. وهذا المدخل الوحيد يجعلنا نعتقد أنه كان نوعًا من الأمن حيث القدرة على التحكم فى الدخول والخروج إلى المناطق المغلقة، وتعتبر الجدران المتعرجة من العناصر المعمارية النادرة فى العمارة المصرية القديمة، وقد استخدمت بشكل أساسى فى نهاية الأسرة الثامنة عشر.

أما المنطقة الثالثة فهى ورشة العمل، حيث تضم بإحدى جهاتها منطقة إنتاج الطوب اللبن المستخدم لبناء المعابد والملحقات، ويحتوى الطوب على أختام تحمل خرطوش الملك أمنحتب الثالث (نب ماعت رع)، وتم اكتشاف عدد كبير من قوالب الصب الخاصة بإنتاج التمائم والعناصر الزخرفية الدقيقة، وهذا دليل آخر على النشاط الواسع فى المدينة لإنتاج زخارف كل من المعابد والمقابر.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة