نقلة تنموية كبيرة فى عالم إنتاج أسمدة "الأمونيا – واليوريا"، ومساهمة فى فتح مجال التصدير للأسواق الإفريقية والعالمية، هذا هو مصنع كيما أسوان الجديد الذى افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى التوسعات الجديدة وأعمال التطوير به، و"اليوم السابع" يجرى جولة داخل هذا الصرح الصناعى الكبير.
قال الدكتور مهندس حجازى محمد مدير عام مصانع الأمونيا والمرافق بمصانع كيما، إن المشروع الجديد يعد انطلاقة جديدة لشركة كيما، كى تعود لسابق عهدها ومجدها، حيث تعد شركة كيما من الشركات الرائدة فى صناعة الأسمدة، تأسست فى عام 1956م، وتم افتتاحها على يد الزعيم والقائد جمال عبد الناصر، طالتها فترة من التهالك والإهمال على مدار ستين عاما، نظرا لبعدها عن حقول الغاز الطبيعي، فلم ينلها التطوير وانتظرت فترة طويلة إلى أن أكرم الله محافظة أسوان فى عام 2009 بوصول الغاز الطبيعي، والذى يعد شريان حياة لكيما وجميع محافظات الصعيد والمصانع التى تقع فى مسار خط الغاز الطبيعي.
وأضاف، أن الشركة استفادت من خط الغاز الذى وصل لأسوان، وشهد المصنع تطويرا فى عام 2010م، حيث تم تطوير الغلايات فى المصنع القديم للعمل بالغاز الطبيعي، ومن ثم تم إعداد كراسة الشروط والمواصفات، لإعادة تطوير وإنشاء مصنع كيما2 الجديد للعمل بالغاز الطبيعي.
وتابع أنهم بدأوا فى يوم 13 يناير لعام 2016م بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، أعمال التطوير بالمصنع من إنشاءات وتركيبات وتجارب تشغيل إلى أن تم الانتهاء من جميع مراحل التجهيز والتطوير واستلام المشروع بشكل ابتدائى بكامل طاقته الإنتاجية فى يوم 26 أبريل لعام 2020، ومنذ ما يقرب الشهر تم استلام المصنع استلام نهائى فى 2021م.
وأوضح، بأن مصنع كيما تم تأسيسه بطاقات إنتاجية كبيرة، حيث ينتج 1200 طن من الأمونيا يوميا، ويعمل بأحدث تكنولوجيا موفرة للطاقة، حيث تعمل بتحسينات وتعديلات تختلف تماما عن تكنولوجيا صناعة الأمونيا التقليدية، كما أن إنتاج طن الأمونيا بالتكنولوجيا الحديثة يعد أقل أشكال التكنولوجيا استهلاكا للطاقة، حيث يستهلك حوالى 6,8 جيجا كالورى، وهو استهلاك بسيط مقارنة بما تستهلكه المصانع الأخرى من طاقة.
وأشار إلى أن منتج مصنع كيما، يعد من أجود المنتجات المتوفرة حاليا على مستوى الجمهورية والشرق الأوسط، حيث تتميز بحجم حبيباتها، مشيراً إلى أن المصنع يعد من أحدث المصانع على مستوى الجمهورية التى تعمل بأحدث أنواع التكنولوجيا التى لم تشهدها مصر مسبقا.
وأكد، أن المصنع الجديد يعد مشروعا قوميا عملاقا على أرض الصعيد، وأحد أهم المشروعات التى تم إنشائها خلال هذه الفترة على أرض أسوان، بالإضافة لما سيحققه فى مجال صناعة وإنتاج الأسمدة، فاستطاع المشروع أن يوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب فى محافظتى أسوان وقنا، حيث وفر من 700 إلى 800 وظيفة ثابتة ووظائف أخرى غير ثابتة أثناء فترة التركيبات والإنشاءات وتجارب التشغيل، فكانت تتراوح القوة العمالية للموقع الواحد لـ3500 عامل كانوا يتواجدا على مدار اليوم بصفة مستمرة، فضلا عن فرص العمل غير المباشرة التى تم توفيرها للتجار والمقاولين وعمال النقل وغيرها، مؤكدا على أن كيما ولدت من جديد بعد المصنع الجديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة