شيع المئات من آهالى عزبة الوراورة بمركز ومدينة أبو صوير بمحافظة الإسماعيلية، جثمان المهندس محمد طلعت الورواري، 35 عامًا، ضحية حادث الطريق الأوسطي، الذي وقع ظهر الأربعاء، في الاتجاه القادم من منطقة التجمع إلى طربق الفيوم، وأسفر عن إصابة 8 أشخاص ووفاة شخص، إلى مثواه الأخير، وسط حالة من الحزن بسبب طيبة وحسن خلق الضحية الذى رحل وترك 5 أطفال بينهم رضيع عمره 4 أشهر.
وتلقت أسرة المهندس محمد طلعت الورواري، العزاء في فقيدها، وسط توافد آلاف المواطنين من قرى الإسماعيلية في عزاء مهيب له.
وقال هانى الوروارى، شقيق الضحية، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، إن شقيقى هو الأكبر بين أشقائه، ويعمل مهندس بترول بإحدى الشركات في منطقة التجمع الخامس، وأثناء توجهه لأحد المصانع في حلوان، وقع الحادث الأليم، فاحترقت سيارته وتفحمت جثته بكاملها، مشيرًا إلى جثة شقيقى كانت مجهولة وتعرفنا عليه بصعوبة بالغة، بسبب تفحم الجثمان.
أضاف، شقيق ضحية حادث الطريق الأوسطي، أن شقيقه، لديه 5 أطفال بينهم رضيع عمره 4 أشهر، والأسرة تعيش فى حالة ذهول منذ وقوع الحادث.
وأصدرت النيابة العامة، بيانًا حول الحادث قالت فيه، أنها أُخطرت ظهيرةَ يومِ الأربعاء، بوقوع حادث مروري بالطريق الأوسطي اتجاه الجيزة -بدائرة حلوان- باصطدام سيارة نقل تجرّ مقطورة بثلاث عشرة سيارة كانت متوقفة في الطريق لإزالة آثار حادث سابق به، حيث اندفعت السيارة المتسببة في الحادث بسرعة وفوجئت بتوقف السيارات عند أحد المنحنيات فاختلت عجلة القيادة من سائقها واصطدمت بالسيارات المتوقفة مما أسفر عن اشتعال ثماني سيارات منها -اشتعل بعضها كليًّا وبعضها جزئيًّا- ووفاة شخص وإصابة ثمانية آخرين، وأنه قد تم التحفظ على قائد السيارة النقل المتسببة في الحادث ونقل المصابين للمستشفيات لعلاجهم، فتولت النيابة العامة التحقيقات.
وانتقلت النيابة لموقع الحادث لمعاينته، وللمستشفيات لمناظرة جثمان المتوفى وسؤال المصابين واستجواب المتهم المتحفظ عليه، وقررت النيابة العامة ندب الإدارة العامة للأدلة الجنائية والمهندسين الفنيين لمعاينة مسرح الحادث والسيارات المشتعلة به بيانًا لسبب اندلاع الحريق بها، وحصر تلفياتها وبيانها، وعرض المتهم المتسبب في الحادث على مصلحة الطب الشرعي لأخذ عينة منه بيانًا لمدى تعاطيه موادَّ مخدرة من عدمه، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وتشير النيابة العامة إلى تكرار وقوع الحوادث المرورية بمحل الواقعة من سابق تلقيها إخطارات بها نتيجةَ حجبِ زاوية الرؤية في المنحنى الذي وقع عنده الحادث، ولذلك تناشد النيابة العامة المختصين بالانتقال لمعاينة هذا الموقع وبيان حقيقة سبب تكرار وقوع الحوادث المرورية به، وإصلاح ما فيه من عيب إن وُجد؛ حفاظًا على سلامة الأرواح والممتلكات.
ومع ذلك تؤكد النيابة العامة استقصاءَها في تحقيقاتها الخطأ الذي قد ينسب إلى المتهم من تجاوزه السرعة المقررة قانونًا حالَ سيره بهذا المنحنى، ومدى تأثير ما أُشير إليه من حجب الرؤية على المتهم أثناء قيادته لبيان مسئوليته الجنائية عن الحادث.