كشفت دراسة جديدة، أن قشرة القمر ربما تكونت بفضل محيط من الصهارة المتساقطة التي تجمدت على مدار مئات الملايين من السنين، حيث أنشأ فريق دولي من العلماء، بقيادة جامعة كامبريدج، سلسلة من النماذج الحاسوبية والرياضية لفحص التركيب الكيميائي وسلوك صخور القمر، وتبينت هذه النتائج.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد العلماء أنه مع برودة القمر، بعد بدايته الانفجارية الأولية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى السطح الحالي.
قال الباحثون إن قشرة القمر ربما تكونت بطريقة مشابهة للبلورات في آلة طينية، قبل أن تبقى معلقة في الصهارة السائلة على مدى مئات الملايين من السنين حيث تجمدت وتجمدت قشرة القمر الصغير.
تحدث هذه الزيادة في المحتوى البلوري بشكل كبير بالقرب من السطح، حيث يتم تبريد محيط الصهارة الذائب، مما ينتج عنه مساحة داخلية طينية ساخنة ومختلطة جيدًا وغطاء قمري غني بالبلور بطيء الحركة، مما يؤدي إلى تكوين سطح القمر.
استخدموا تركيبة صخور القمر التي أعيدت إلى الأرض في 24 يوليو 1969 بواسطة نيل أرمسترونج وباز ألدرين، كجزء من مهمة أبولو 11، فإنها تأتي من المرتفعات القمرية، وهي منطقة كبيرة شاحبة من القمر يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتتكون من صخور خفيفة نسبيًا تسمى أنورثوسيتس، والتي تشكلت منذ ما بين 4.3 و 4.5 مليار سنة، عندما كان القمر صغيرًا جدًا.
وقال البروفيسور نيوفيلد: "نعتقد أنه في هذا الغطاء الراكد حيث تكونت القشرة القمرية من انصهار خفيف الوزن وغني بالأنورثيت من الملاط البلوري الحراري أدناه".
وأضاف، "نقترح أن تبريد محيط الصهارة المبكر أدى إلى انتقال حراري قوي إلى درجة أن البلورات ظلت معلقة على شكل ملاط، مثل البلورات الموجودة في آلة التكسير".
وأضاف الباحثون أن صخور سطح القمر المخصبة قد تكونت على الأرجح في غرف الصهارة داخل الغطاء، وهو ما يفسر تنوعها.
تشير النتائج إلى أن النطاق الزمني لتشكيل القشرة القمرية يبلغ عدة مئات الملايين من السنين، وهو ما يتوافق مع الأعمار المرصودة.