قال الدكتور صلاح فضل، أمين عام مجمع اللغة العربية، إن صورة العرب فى العالم لا تسر على الرغم مما لدى العرب من فنون وآداب، ولهذا علينا أن نعمل على تغير هذه الصورة الكريهة التى صنعها أو تقديمها عن العرب، كما اقترح أيضا، أن يتم تأسيس مركزا يكون بمثابة حلقة وصل بين كافة مراكز الترجمة فى العالم، ويكون مقره فى الجامعة العربية.
جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لـ مؤتمر مصر الدولى للترجمة، المقام ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب 2022، فى دورته الـ53، والمقامة خلال الفترة من 26 يناير وحتى 7 فبراير، فى مركز مصر للمؤتمرات والمعارض.
مؤتمر مصر للترجمة فى معرض القاهرة للكتاب 2022
وأوضح الدكتور صلاح فضل، أن الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى كان فى طليطلة وذلك فى العلوم الطبيعية والإنسانية، وقامت مدرسة الترجمة بنقل أمهات الكتب من اللاتينية الأم إلى الفرنسية واللغات العالمية الأخرى، وذلك لأن الأمة العربية كانت تقف على قمة من قمم ازدهارها.
وتابع صلاح فضل: ولذلك أخذت دورها من العطاء والقيم الأخرى، ثم كان العصر الحديث الذى حمل خلاله رفاعة رافع الطهطاوى راية الترجمة بعدما عاد من باريس، وفرد عمته ليحتوى فيها كل العلوم الطبيعية وعلوم السياسة والاقتصاد وبقية العلوم الإنسانية.
وطالب صلاح فضل، المشاركون فى مؤتمر الترجمة عبر الورش وحلقات البحث والدراسة، بالعمل بتناول صورة العرب فى العالم التى لا تسر وعلينا أن نغير ذلك، فقد ساعد الإعلام على بث وتثبيت هذه الصور الكريهة، رغم أن لدينا من الفنانين والأدباء وقادة العلوم الإنسانية ما يشرف للحديث عنه ويجب أن نترجمه للغات أخرى بالتعاون مع مؤسسات نشر عالمية تضمن توزيعه.
كما أوصي الدكتور صلاح فضل بيتأسس مركز للتنسيق بين كل مراكز الترجمة في العالم العربي ويكون مقره جامعة الدول العربية، لكى لا يتم ترجمة أعمال تمت ترجمتها من قبل ويكون بذلك إهدار للطاقة.