أعلنت هيئة الدواء المصرية، اليوم الخميس، انطلاق فعاليات الملتقى الحواري الثاني حول مستقبل صناعة الدواء في مصر، الذي يعقد حاليا بمحافظة الأقصر، ولمدة ثلاثة أيام، تحت عنوان: انطلاقة جديدة لصناعة الدواء.
الملتقى برئاسة الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس الهيئة، وبحضور كل من: الدكتور محمد عبد القادر، نائب محافظ الأقصر، والدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية لدى مصر، والدكتور عمرو الشلقاني، ممثل البنك الدولي لدى مصر، والدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وعضو مجلس إدارة هيئة الدواء المصرية، والدكتور مصيلحي رجب، والدكتور محمد زكريا جاد، أعضاء مجلس إدارة هيئة الدواء المصرية.
وكذلك ممثلين عن غرفة صناعة الأدوية، ونخبة من كبار رؤساء شركات الأدوية الدولية والمحلية العاملة في السوق المصري.
وأشارت الهيئة إلى أن الملتقى يأتي في إطار تعميق الشراكات مع صناع الدواء، والمؤسسات الدولية، والجهات الرسمية، ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الصحة العامة، وخاصة في مجال دعم وتطوير صناعة الدواء، وذلك من خلال مد الجسور من خلال الحوار.
موضحة أن اختيار الأقصر لتنظيم هذا الحدث المهم؛ جاء في إطار توجهات الدولة نحو دعم وتنمية الصعيد، كذلك الترويج للمناطق السياحية والأثرية المهمة، بالإضافة إلى حرص هيئة الدواء على دعم التنمية الدوائية بمحافظات الصعيد.
وفي كلمته؛ شكر رئيس هيئة الدواء المصرية، محافظ الأقصر على حسن الضيافة، والدعم الكبير الذي قدمه لنجاح الملتقى، مؤكدا سعى الهيئة حاليا إلى إقامة مقرات لها بجميع محافظات الجمهورية، وأن الأقصر ستكون من أولى المحافظات التي سيتحقق فيها ذلك قريبا بإذن الله.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل بروح الجمهورية الجديدة على تشجيع صناعة الدواء للوصول للتميز، وأنها تضع نصب عينيها أي تحديات قد تواجه منظومة صناعة الدواء، وتعمل من خلال التوجيهات الرئاسية، واستراتيجية الحكومة المصرية على تعميق توطين صناعة الدواء في مصر، ووصول السوق المصري إلى العالمية، كذلك دعم سياسات وبرامج التصدير للدول والأقاليم المجاورة.
كما أشاد رئيس الهيئة بمحققات تعميق توطين الصناعة التي قامت بها مصر في الفترة الماضية، ومنها إنشاء مدينة الدواء المصرية، والتي تعد أحد الركائز الهامة لبناء صناعة دوائية وطنية تلبي مختلف الاحتياجات المحلية، كذلك دور هيئة الدواء المصرية في اعتماد أدوية علاج بروتوكولات فيروس كورونا مثل: الريميديسفير والفافيبرافير، وأخيرا المولنوبيرافير، ومنح رخصة الاستخدام الطارئ لكل اللقاحات المقاومة لفيروس كورونا التي حصلت على الإجازات من الجهات المرجعية العالمية، وأوضح أن الهيئة تهتم أيضا بتعميق صناعة المستلزمات الطبية، كذلك تقوم بتقديم الدعم الفني للشركات، وتتابع وتعاون المركز القومي للبحوث في مساعية الجادة نحو تصنيع لقاح كورونا المصري.
وأوضح رئيس الهيئة أن المؤتمر سوف يناقش بجلساته المختلفة الموضوعات التالية: محققات تعميق توطين الصناعة الدوائية وأثرها على السوق الدوائي المصري، آليات وإجراءات العبور بصناعة الدواء إلى العالمية، ملامح البيئة التشريعية للهيئة، مستجدات العمل الرقابي فيما يخص المستحضرات الحيوية والصيدلية والمعمل المرجعي والمستلزمات الطبية، كذلك آليات الرقابة على السوق المصري.
يأتي ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على إرساء قيم الشراكة والحوار، ومد جسور التواصل مع كافة الجهات المعنية بالدواء، ورؤية هيئة الدواء نحو بناء استراتيجية ومنظومة متكاملة للعمل الدوائي والرقابي في مصر.