"يا حلاوة الإيد الشغالة" قصص كفاح تسطرها سيدات قرية حانوت التابعة لمركز ومدينة زفتى فى محافظة الغربية، والذين يعملون بمشغل السجاد اليدوى الذى تم إنشاءه لدعم الأرامل والمطلقات ضمن مشروعات حياة كريمة بقرى مركز ومدينة زفتى.
وقالت ناهد زهرة إحدى السيدات العاملات، إنها تعلمت مهنة تصنيع السجاد اليدوى منذ عدة سنوات بمشغل قرية سنباط ، واستطاعت أن تكتسب الخبرة سريعا، لحبها فى هذه المهنة، مبينة أنها كانت تجلس بجانب زميلتها الأقدم منها فى الصنعة، لكى تكتسب منها المزيد من الخبرات، وتساعدها فى تصنيع السجادة اليدوية.
وأضافت أنها لجأت إلى العمل لاكتساب الخبرة وتشغل وقتها، بعدما تركت زوجها ولديها أبناءً فى مراحل تعليمية مختلفة، قائلة :"العيشة غالية ولازم اشتغل علشان أقدر أجيب مصاريف البيت".
وأشارت إلى أن المهندس المسئول عن المشغل يقوم بطباعة التصميم، وبعد ذلك نقوم بالعمل على إخراج السجاده مطابقة للصورة والتصميم الذى نعمل عليه، موضحه أن الأدوات المستخدمة هى "النول، الأصواف" ويكون الغزل كله باليد، مشيرةً إلى أن تسويق هذه الأعمال يتم خارج مصر نظرا لغلاء أسعار السجاد اليدوى.
بينما قالت صباح العشماوى أنها توجهت للمشغل منذ شهرين لتتعلم تصنيع السجاد اليدوى، واستطاعت أن تكتسب الخبرة منها، مشيرة إلى أنها بحثت عن وظيفة، من أجل توفير مصدر دخل بجانب دخل زوجها الذى يعانى من مرض الفشل الكلوى، لكى تساعده فى توفير لقمة العيش لأسرتها.
وأضافت أنها تذهب لعملها فى الثامنة صباحا، بعدما يتوجه أطفالها للمدرسة، وتجلس أمام النول لتصنيع السجاد اليدوى، وتغادر المشغل فى الثانية ظهرا، مضيفة أنها تنظم وقتها بين العمل والمنزل، وتقوم بتلبية احتياجات أسرتها وإعداد الطعام للأسرة بعد عودتها من عملها.
وأشارت إلى أن السجاد اليدوى تتعدد تصاميمه وأنواعه فيوجد السجاد الذى يغزل من خيوط قطنية، نظراً لقابلية القطن وقدرته العاليّة على امتصاص الماء، إضافة لسهولة غسله وتنظيفه وتجفيفه، وتتفاوت أحجام السجاد المصنوع من هذه الخيوط، بدءاً من بساط صغير وانتهاء بسجادة كبيرة تغطى غرفة أو مكان واسع فى المنزل .
أثناء العمل
المشغل
داخل المشغل
ناهد زهرة