دبلوماسية تسابق الزمن ومراوغات روسية وقلق عالمى على "الخبز والطاقة" هكذا يبدو مشهد الأزمة فى أوكرانيا خلال الساعات الأخيرة فماذا يحدث؟
كان الرئيس الأوكرانى صادما فى حديثه بالعاصمة مساء الاثنين، إذ فاجأ فلوديمير زيلنيسكى شعبه: تلقينا ما يفيد بتعرضنا للغزو الأربعاء، وسنجعله يوما للوحدة.
التصريحات جاءت بعد استضافته المستشار الألمانى، أولاف شولتس، الذى تحرك ضمن جهود دبلوماسية أوروبية لنزع فتيل الحرب.
أما فى واشنطن، فجاء الرد في الساعات الأولى من اليوم، الثلاثاء، وقال متحدث باسم البنتاجون: لا نعتقد إن هناك قرارا واضحا بالحرب
فى كل الأحوال يبدو "بوتين" قادرا على التحرك فجأة ودون سابق إنذار فضلا عن المراوغة الروسية فقد أعلنت وزارة الدفاع سحب بعض القوات من الحدود وسط تشكيك غربى فى جدية تلك الخطوة.
وقالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: 15 فبراير سيدخل التاريخ ، فقد فشل الغرب فى دعاية الحرب، وتابعت: تعرضوا للعار والتدمير دون أن نطلق رصاصة واحدة وقبل أن تغيب شمس الثلاثاء صوت البرلمان الروسى معترفا بجمهوريتى لوجانسك ودونيتسك وهما أراض أوكرانية محل نزاع أعلنتا استقلالهما عام 2014 عقب الإطاحة برئيس أوكرانيا الأسبق فيكتور يانوكوفيتش.
كانت الإطاحة نقطة البداية لتصدع علاقات روسيا وأوكرانيا إذ كان الرئيس مواليا لموسكو وحلت بعده حكومة موالية للغرب ما أثار مخاوف الكرملين بشأن اقتراب الخصوم من حدود روسيا.
وزادت المخاوف مع مساعى انضمام أوكرانيا لحلف الناتو الأمر الذى ترفضه روسيا بوضوح وتطالب بإبعاد الحلف عن حدودها.
بينما تتصاعد مخاوف العالم بسبب موجة التوتر الراهنة، إذ تخشى أوروبا على تأثر وارداتها النفطية من روسيا، ويخشى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من تأثر واردات القمح الروسية والأوكرانية.
وتحاول العديد من الدول الأوروبية، وبمقدمتها بريطانيا قيادة جهود دبلوماسية مكثفة لنزع فتيل الحرب، حيث قالت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها إن جونسون يخطط لإجراء مزيد من المحادثات مع قادة العالم، حيث يعملون على الضغط على روسيا للتراجع عن الحرب مع أوكرانيا ومنع دخول الأزمة "منعطفًا حرجًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة