بوابات أوروبا.. تاريخ أوكرانيا من عصور السكيثيين وحتى انتهاء عصر السوفييت

السبت، 19 فبراير 2022 03:00 م
بوابات أوروبا.. تاريخ أوكرانيا من عصور السكيثيين وحتى انتهاء عصر السوفييت أوكرانيا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدو الأوضاع فى شمال العالم غير مطمئنة، حيث طبول الحرب تدق على الحدود الأوكرانية الروسية، حيث ما يصل إلى 130 ألف جندى روسى على مقربة من حدود أوكرانيا وتطالب روسيا الغرب بضمانات أمنية، وتقول الولايات المتحدة إن روسيا قامت بحشد كافة القوات اللازمة لشن عمل عسكرى فى أى يوم الآن، لكن روسيا قالت مرارًا إن ليس لديها خططا للغزو، ما قد يحصل خلال الأيام القليلة القادمة قد يعرض المنظومة الأمنية الأوروبية كلها للخطر.
 
تشهد أوكرانيا منذ أوائل 2014م أزمة سياسية بعدما قامت القوات المسلحة الروسية ببسط سيطرتها على شبه جزيرة القرم، وهى هى دولة تقع فى شرق أوروبا، بين عامى 1923-1991 وقعت أغلب البلاد ضمن الاتحاد السوفيتي.
 
وبحسب موقع "أوكرانيا بالعربى" أحد المواقع الرسمية التابعة للحكومة الأوكرانية، تعد الأراضى التى تشكل الأراضى الأوكرانية الحديثة مهدًا لآلاف الأسرار ولقصص مئات الشعوب والدول والثقافات، وقد أطلق المؤرخون القدامى عليها اسم "بوابات أوروبا" حيث دخل العديد من الناس والثقافات والأذواق والأديان إلى أوروبا عبر الأراضى الأوكرانية.
 
وقد اعتُبرت أيضًا "مهدًا للعديد من الشعوب والثقافات" حيث الأوكرانيين والبولنديين واليهود والتتار والبيلاروسيين والغجر والروس والبلغار واليونانيين والأرمن والألمان والرومانيين عاشوا وعملوا جنبًا إلى جنب لعدة قرون.
 
ويقول "هيرودوت" إن السكيثيين، البدو القدامى، عاشوا هنا قبل المسيح ببضعة قرون. تاجروا مع اليونانيين وقاتلوا مع الفرس، أحب مواطنو أبو التاريخ اليونانى ساحل أوكرانيا على البحر الأسود أيضًا، عندما خبا ألق الحضارة القديمة، دخل السلاف إلى الساحة التاريخية، وقد بيَّنت الأبحاث الأثرية أن الأرض الأوكرانية كانت موطن أجدادهم.
 
وقعت الأراضى الأوكرانية تحت حكم دول مجاورة مثل ليتوانيا وبولندا. واندمجت فى واحدة من أكبر وأقوى الممالك فى أوروبا، "الكومنولث". استمر هذا الاتحاد من القرن السادس عشر حتى نهاية القرن الثامن عشر، حيث ضمَّ أراضى بولندا الحديثة وأوكرانيا وبيلاروسيا وليتوانيا ولاتفيا وغرب روسيا.
 
ابتداءً من نهاية القرن الثامن عشر حتى بداية القرن العشرين، كانت الأراضى الأوكرانية جزءًا من إمبراطوريتين: النمساوية (فيما بعد النمساوية المجرية) والروسية. فى ذلك الوقت، شارك الأوكرانيون فى الحروب النابليونية، وحاربوا من أجل الحقوق السياسية والمدنية، وبنوا شركات وخطوط سكك حديدية قوية، وافتتحوا صالات للألعاب الرياضية والمستشفيات، وساهموا فى العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تطوير اللغة والثقافة على غرار الدول الأوروبية الأخرى التى لم تكن دولاً مستقلة، وإنما أجزاء من إمبراطوريات.
 
وقد حاولت أوكرانيا، وهى تشهد سقوط الإمبراطوريات القديمة، بناء دولتها القومية خلال الأعوام 1917-1921م، حيث تمكن الأوكرانيون، جنبا إلى جنب مع البولنديين، من حماية أوروبا من الشيوعية وهزيمة القوات البلشفية الروسية بالقرب من وارسو.
 
وعلى حين قاومت بولندا، فقد أعاد جيران أوكرانيا احتلالها. وحتى عام 1991م، عاش الأوكرانيون تحت سلطة النظام الشمولى باعتبارهم جزءًا من الاتحاد السوفيتى الشيوعي.
 
فى عام 1991م، أعلنت أوكرانيا استقلالها من أجل بناء دولة حرة، ديمقراطية، وذات سيادة داخل حدود معترف بها دوليًا، ويتمتع أكثر من 40 مليون شخص من جنسيات وديانات مختلفة بالسلام فى أوكرانيا حتى عام 2014م، عندما احتلت روسيا بشكل غير قانونى شبه جزيرة القرم وأرسلت قواتها عبر الحدود فى دونباس فى شرق أوكرانيا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة