وأضاف اللواء شعبان أنه تجرى حاليا أعمال تطوير بميناء السخنة لتحويله إلى أهم وأكبر ميناء محورى بالبحر الأحمر يخدم حركة التجارة العالمية فضلًا عن مقومات الميناء التى تساهم فى تقديم الخدمات البحرية وخدمات تموين السفن بمعايير عالمية.
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها نيابة عن المهندس يحيى زكى رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمؤتمر البحر الأحمر للنقل البحرى واللوجستيات (RSMTL) الذى انطلقت فعالياته صباح اليوم، والذى تنظمه جامعة الجلالة على مدار يومين، بمشاركة عدد من وزراء النقل وممثلين تجاريين للدول المُطلة على ساحل البحر الأحمر، ورؤساء موانئ وشركات عاملة فى قطاع النقل البحري، وذلك تحت رعاية وحضور وزير النقل الفريق كامل الوزير، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي.
وأكد شعبان خلال كلمته الأهمية البالغة لميناء السخنة والمنطقة المتكاملة به سواء على جانب محور جذب للصناعات المستهدفة فى قطاعات الطاقة النظيفة والسيارات وغيرها خاصة تلك الصناعات التى تستهدف التحول للاقتصاد الأخضر مثل صناعة الهيدروجين الأخضر والتى يجرى دراسة عدد من المشروعات الفعلية الخاصة بها، خاصة فى ظل استضافة مصر لقمة المناخ القادمة COP27خلال العام الجاري، أو على جانب تقديم الخدمات البحرية وخدمات تموين السفن Bunkering، وهو ما يعد بتحول ميناء السخنة إلى أهم ميناء على ساحل البحر الأحمر خلال الفترة المقبلة خاصة فى ظل أعمال التطوير المستمرة التى يشهدها الميناء.
واستعرض اللواء شعبان استراتيجية المنطقة الاقتصادية التى تهدف لتحويل قناة السويس المجرى الملاحى الأهم الذى يصل البحرين الأحمر والمتوسط إلى محور لوجستى عالمى يخدم حركة التجارة العالمية التى يمر نحو 12% منها بالقناة، كما تحدث عن مقومات تحقيق تلك الأهداف الاستراتيتجية بما تملكه المنطقة من 6 موانئ و 4 مناطق صناعية تابعة منها منطقتين متكاملتين، وكذلك أعمال الصناعات المستهدفة للمنطقة الاقتصادية ضمن استراتيجيتها لتوطين تلك الصناعات وإحلال الواردات، وتوفير فرص العمل، وأيضا الخدمات والحوافز الاستثمارية التى تقدمها المنطقة للمستثمرين وشركاء النجاح مثل خدمة الشباك الواحد لتيسير الإجراءات الإدارية أمام الشركات، وانضمام المنطقة لبرنامج دعم الصادرات المصرى ورد الأعباء التصديرية.
وكشف نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن أهم المرافق ومحطات الكهرباء وشبكات التوزيع، ومحطات تحلية المياه، ومحطات معالجة الصرف الصناعى وذلك بغية تحسين مناخ أعمال أمام المستثمرين وتوفير البنية التحتية اللازمة للمشروعات، كما تطرق العرض التقديمى إلى مزايا المنطقة الاقتصادية وربطها بحركة التجارة العالمية من خلال شبكة طرق قومية تسهل عمليات الانتقال للبضائع والأفراد من خلال محور 30 يونيو وكذلك 6 أنفاق عملاقة أسفل قناة السويس ،فضلاً عن شبكة الطرق البرية التى تربطها مع إفريقيا القاهرة كيب تاون.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يناقش العديد من الموضوعات المهمة، منها: تطوير صناعة النقل البحرى فى البحر الأحمر، وإستراتيجية تطوير النقل البحرى المصرى لتعظيم حجم التبادل التجارى المنقول بحريًا، ودور قناة السويس فى دعم حركة تدفق السفن على المستويين الإقليمى والدولي، إلى جانب دور المنطقة الاقتصادية فى دعم الميزة التنافسية للموانئ البحرية بالبحر الأحمر والأنشطة اللوجستية، واستقرار التبادل التجارى فى البحر الأحمر.
صورة جماعية