غزو روسى أم اتفاقية صداقة.. تعرف على تطورات الأزمة الأوكرانية خلال 24 ساعة

الثلاثاء، 22 فبراير 2022 11:29 ص
غزو روسى أم اتفاقية صداقة.. تعرف على تطورات الأزمة الأوكرانية خلال 24 ساعة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصعيد متبادل ، ووعود غربية بفرض عقوبات علي روسيا توالت خلال الساعات الـ24 الماضية ، بعد قرار الرئيس الروسي فلادمير بوتين الاعتراف باستقلال المنطقتين المنفصلتين شرق أوكرانيا دونيتسك ولوجانسك ، وتأكيد وسائل إعلام أمريكية عبور آليات عسكرية لتلك المناطق فجر اليوم ، فهل أقدمت روسيا بالفعل علي غزو الأراضي الأوكرانية ؟

ذكرت وكالة رويترز إن إعلان بوتين الاعتراف باستقلال لوجانسك ودونيتسك ، أعقبه دخول "قوافل من الآليات العسكرية بينها 5 دبابات"، دون أن تؤكد هوية تلك الآليات ، ودون أن تشير إلى القيام بأي عمل عسكري أو اشتباك حتي الآن.

وبموجب الاعتراف الروسي باستقلال لوجانسك ودونيتسك، وجه الرئيس الروسي فلادمير بوتين القوات المسلحة الروسية بـ"العمل لضمان السلام" في الجمهوريتين الشعبيتين، وتنفيذ "مهام ضمان السلام" في تلك الأراضي استجابة لطلبات رئيسيهما دينيس بوشيلين ودينيس باسيتشنيك، بومجب اتفاق الصداقة والتعاون المتبادل معهما.

القرار الروسي قابله في المقابل، ترحاب من الجمهوريتين، حيث صادق مجلسي الشعب في دونيتسك ولوجانسك صباح الثلاثاء علي معاهدة الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة مع روسيا الاتحادية.

 

فزع غربي وغزو مزعوم

وبخلاف رواية رويترز،  قالت مجلة "ميليترى ووتش" الأمريكية إن "الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، أمر القوات المسلحة فى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بالتحرك فى الأراضى الأوكرانية، وذلك فى أعقاب اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش الأوكرانى والقوات الانفصالية التابعة لجمهورية "دونيتسك"، التي أعلنت استقلالها من جانب واحد قبل ثمانى سنوات".

من جانبه، قال الرئيس الأمريكى جو بايدن إن اعتراف روسيا بإقليمى "دونيتسك" و"لوجانسك" كجمهوريتين مستقلتين يشكل تهديدًا للأمن القومى والسياسة الخارجية الأمريكية.

وأكد بايدن حسبما نشر البيت الأبيض عبر موقعه الإلكترونى، اليوم الثلاثاء، إن "الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك يشكل تهديدًا للأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية".

فيما قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أصدر أمرًا تنفيذيًا بحظر الاستثمار والتجارة والتمويل الجديد من قبل الأمريكيين إلى أو من أو في المنطقتين الانفصاليتين بشرق أوكرانيا" وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان، إن الأمرا لتنفيذي سيخول أيضا سلطة فرض عقوبات على أي شخص يتبين أنه يعمل في هاتين المنطقتين من أوكرانيا

وأضافت ساكي أن المزيد من الإجراءات وشيكة، وقالت إنها منفصلة عن العقوبات التي تستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها لفرضها إذا غزت روسيا أوكرانيا

وفى لندن ، اعتبر وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد أن روسيا "غزت أوكرانيا بالفعل" ، مشيراً إلى أن قرار بوتين بالتعدي علي "سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها" بمثابة غزو، متعهداً بالإقدام علي عقوبات قوية ضد الحكومة الروسية.

وتأتي تصريحات جاويد بعدما هددت بريطانيا بقطع وصول الشركات الروسية إلى الدولار الأمريكى والاسترلينى، ومنهما من جمع رأس المال فى لندن وكشف ما وصفه جونسون بالدمية الروسية من ملكية الشركات والعقارات.

وفي باريس، استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القرار الذي اتخذه بوتين بالاعتراف بالمناطق الانفصالية بشرق أوكرانيا، قال انه من الواضح أن هذا انتهاك أحادي الجانب لالتزامات روسيا الدولية واعتداء على سيادة أوكرانيا.

فيما أدان تشارلز ميشيل ، رئيس المجلس الأوروبي ، وأورسولا فون دير لاين ، رئيسة المفوضية الأوروبية بأشد العبارات قرار الرئيس الروسي بالمضي قدمًا في الاعتراف بالمناطق في ولايتي دونيتسك ولوجانسك في أوكرانيا ككيانات مستقلة، ووصفا هذه الخطوة يانتهاك صارخ للقانون الدولي وكذلك لاتفاقيات مينسك.

كما وعدا ان الاتحاد سيرد بفرض عقوبات على المتورطين في هذا العمل غير القانوني، وكرر الاتحاد دعمه الثابت لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليًا .

من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا يعد انتهاكًا للقانون الدولي ، واصفًا خطوة موسكو بأنها "نذير شؤم وعلامة قاتمة للغاية".

وقال جونسون خلال مؤتمر صحفي في داونينج ستريت: "هذا انتهاك واضح للقانون الدولي. إنه انتهاك ، انتهاك صارخ لسيادة وسلامة أوكرانيا"، وأضاف: "إنه رفض لعملية مينسك واتفاقيات مينسك ، وأعتقد أنها نذير شؤم وعلامة قاتمة للغاية" ، مضيفا أن هذا "مؤشر آخر على أن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ في أوكرانيا. . "

فيما قالت ليز تروس ، وزيرة الخارجية البريطانية عبر حسابها على تويتر: "إن اعتراف الرئيس بوتين بـ" جمهورية دونيتسك الشعبية "و" لوهانسك الشعبية "كدولتين مستقلتين يظهر التجاهل الصارخ لالتزامات روسيا بموجب اتفاقيات مينسك. تمثل هذه الخطوة هجومًا إضافيًا على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها ، وتشير إلى نهاية عملية مينسك وانتهاك ميثاق الأمم المتحدة. إنه يدل على قرار روسيا اختيار طريق المواجهة على الحوار"

وفي الساعات الأولي من صباح الثلاثاء ، عقد مجلس الأمن الدولى جلسة الطارئة لبحث التطورات الأخيرة في أوكرانيا، عقب إعلان روسيا استقلال منطقتين  دونيتسك ولوجانسك مواليتين لها في شرق أوكرانيا،  بناء على دعوة من مندوب كييف، ودعم من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا.

وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة خلال الجلسة، ليندا توماس جرينفيلد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مزق" اتفاقيات مينسك باعترافه باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك.

وأضافت المندوبة الأمريكية، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي فجر اليوم الثلاثاء: "مزق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم اتفاقات مينسك. نحن أوضحنا أننا لا نعتقد أنه سيتوقف عند هذا الحد".

وردا على تصريحات الرئيس الروسي حول سعي كييف للحصول على أسلحة نووية من الدول الغربية، قالت توماس جرينفيلد، إن "الولايات المتحدة وحلفاؤها لا يعتزمون تزويد أوكرانيا بأسلحة نووية، وأوكرانيا لا تريد ذلك".

 

موسكو ترد

في المقابل ، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا خلال كلمته أمام اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى ، إن المواقف الدولية توحي بأن اعتراف روسيا خطوة مفاجئة ولكن هذا غير صحيح.

فيما صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن موسكو لم تفاجأ برد الفعل الغربي على الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوجانسك.

وقالت زاخاروفا في تصريح لإذاعة "كومسومولسكايا برافدا" "دعونا نعود لبعض الوقت، لأن السؤال الرئيس الآن هو: ماذا هو المنتظر؟ وكيف ستكون ردة فعل الغرب وما إلى ذلك؟ ألم نعلم كيف سيكون رد فعلهم؟ بالطبع نعلم. وأعتقد أن الشهرين الماضيين كانا دليلا واضحا للغاية. كذبوا ويكذبون وسوف يكذبون".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة