صدر حديثا في الولايات المتحدة كتاب "جيسى سينجر"، لا توجد حوادث، الذى تروى من خلاله أسباب الوفيات المفاجئة فى أمريكا، وقد حل الكتاب فى قائمة نيويورك تايمز لأفضل الكتب الصادرة حديثا والتى يتوقع أن تكون من بين الأكثر مبيعا في أمريكا.
وتقول جيسى سينجر في كتابها: "نسمعها طوال الوقت..آسف لقد كان مجرد حادث.. وقد تم تهيئتنا بشدة لقبول هذا التفسير والمضي قدمًا، ولكن لا توجد حوادث فى الواقع فكل ما يقع تقف وراءه أسباب".
وتؤكد جيسى سينجر أن الغالبية العظمى من الحوادث ليست عشوائية ولكن يمكن التنبؤ بها والوقاية منها، كما تكشف أن مصطلح "حادث" في الولايات المتحدة يحمي من هم في السلطة ويترك الفئات الأكثر ضعفاً في طريق الأذى، ويمنع التحقيقات، ويلوم الضحايا، ويخفف الغضب، بل ويثير التعاطف مع الجناة.
وتقول:"مع ارتفاع معدل الوفيات العرضية في أمريكا، ينتهي الأمر بالفقراء والملونين إلى تحمل وطأة العنف واللوم، بينما يستخدم الأقوياء عذر "الحادث" لتجنب العواقب المترتبة على أفعالهم.
وقد أصدرت جيسى سينجر هذا الكتاب بعد وفاة أعز أصدقائها ومحاولات القاتل للتهرب حيث أصر على أنه كان حادثًا، وهو نوع المآسي الشائعة جدًا والتي يتم تجاهلها بشكل شائع.
في هذا الكتاب الكاشِف تتبع جيسى سينجر الموت العرضي في أمريكا بالمصانع ومناجم الفحم وعلى الطرق السريعة الحضرية والمستشفيات الريفية بسبب حوادث المرور والجرعات الزائدة من المواد الأفيونية.
وتؤكد جيسى سينجر على أن ما نسميه الحوادث ليس عشوائيًا، وتضع أصول نظرية تقول إن من يعيش ويموت فى حادث في أمريكا يتوقف مصيره على امتلاكه المال والسلطة، كما أنها تقدم مجموعة متنوعة من الإجراءات التي يمكننا اتخاذها كأفراد وكمجتمع لوقف طوفان "الحوادث" وإنقاذ الأرواح ومحاسبة المذنبين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة