صدر حديثا في أمريكا رواية "The swimmers" أو السباحون للروائية الأمريكية جولى أوتسوكا التى جاءت في قائمة نيويورك تايمز للكتب المفضلة التى يتوقع أن تكون ضمن الأكثر مبيعًا في أمريكا وتبدأ الرواية من مجموعة من السباحين غير المعروفين لبعضهم البعض إلا من خلال روتينهم الخاص، والذين يمارسون رياضة السباحة، ولكن عندما يظهر صدع في قاع حمام السباحة، يجدون أنفسهم في عالم لا يرحم.
تنكسر شجاعة السباحين عندما يظهر الصدع الغامض في قاع حوض السباحة بينما يحاول الخبراء وهم الشخصيات الوحيدة التي أعطيت أسماء كاملة شرح مصدر الصدع إذ يقول بريندان باتيل ، أستاذ الهندسة الإنشائية في كلية الفنون التطبيقية: "هذا الشيء غير مسبوق" وتقول كريستين ويلكوكس عالمة المسح الجيولوجي الأمريكية إنه من الممكن أن يكون نتيجة جهاز دقيق تحت الأرض أضعف من أن تكتشفه أجهزة مراقبة الزلازل المحلية.
من بين هؤلاء السباحين أليس بطلة الرواية التي تفقد ذاكرتها ببطء فقد كان المسبح بمثابة موقف أخير ضد ظلام خرفها، ومن دون زمالة السباحين الآخرين وروتين حياتها اليومية تسقط في حالة من الاضطراب والفوضى وتعود لعيش ذكريات طفولتها ومعسكر الاعتقال الياباني الذي قضت فيه سنوات الحرب العالمية الثانية، تحت نظر ابنتها التي تشهد تدهورها الصارخ والمدمّر.
تظهر ملامح ماضي أليس في الجزء الثانى من الرواية حيث يتجه السرد إلى ذكرياتها مع حسرة القلب ، والإجهاض ، واعتقال أسلافها اليابانيين "تتذكر الرقم الذي خصصته الحكومة لعائلتها بعد بداية الحرب وهو 13611".
عندما يتم نقل أليس من منزلها إلى منزل آخر فى منطقة بيلافيستا على طريق سريع فإن الحياة فى ظل الشيخوخة مع ظهور فيروس كورونا تتحول إلى نوع من تمضية الوقت، فزوج أليس "يفعل كل الأشياء لقتل الوقت" حيث يقرأ الجريدة من الغلاف إلى الغلاف، يتعلم، ويتقن بسرعة السودوكو، ويشاهد كسوف الشمس من خلال ثقب صغير عبر صندوق من الورق المقوى.
وتعد جولى أوتسوكا واحدة من الروائيات الشهيرات فى الولايات المتحدة حيث أصدرت الروائية التى ولدت فى أمريكا عام 1962 العديد من الروايات ذائعة الصيت منها: زوجات من اليابان، نساء يحلمن فى البحر، وبوذا فى العالم السلفى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة