أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، أن الجامعة تسخر جميع ما تملكه من إمكانيات علمية وبشرية للمساهمة فى تطوير مختلف القطاعات والنهوض بها، مشيداً بالمشروعات الطلابية والابتكارات التى يتم تنفيذها بالجامعة من خلال وحدة المشروعات الابتكارية والإبداع الطلابى وغيرها من وحدات ومراكز الجامعة التى ترعى الطلاب الموهوبين والتى تعكس مستوى الجهد المبذول فى تعليم وتدريب الطلاب على إتقان المهارات المختلفة، مشيرًا إلى أن كافة المشروعات التى ينتجها طلاب الجامعة النوابغ تحمل فكرا إبداعيا ونشاطا متقدما للطلاب والذين يشكلون أساسا للنهضة الصناعية والتنمية الشاملة التى تنشدها الدولة.
جاء ذلك تعقيباً على التقرير المقدم له من الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب عن ابتكار فريق طلابى من كليتى الطب البشرى والهندسة بالجامعة تصميماً لجهاز تنفس صناعى رخيص التكلفة (أقل فى التكلفة عن مثيله المستورد من الخارج) وسهل التصنيع والتجميع والصيانة باستخدام الإمكانيات المحلية المتوفرة فى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد وماكينات CNC وذلك لسد العجز فى أجهزة التنفس الصناعى بالمستشفيات.
وأوضح نائب رئيس الجامعة أن الغرض من الجهاز الذى تم تنفيذه ودعمه من خلال وحدة المشروعات الابتكارية والإبداع الطلابى بالجامعة هو إنقاذ حياة مرضى الفشل التنفسى ومرضى كورونا الذين يعانون من حالات صعوبة فى التنفس وحالتهم تتطلب وضعهم على جهاز تنفس لاستعادة وظائف الجهاز التنفسى وكذلك الوصول إلى أعلى معايير السلامة لمرضى (كورونا) وغيرهم، ولذلك يعد أحد أهم الابتكارات الطلابية التى تم دعمها وتنفيذها والإشراف عليها بالوحدة التابعة لمكتب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والتى تتبنى المقترحات والأفكار الطلابية المبتكرة التى تساهم فى تحقيق التنمية فى كافة المجالات؛ تشجيعاً للشباب على الإبداع والابتكار والمشاركة الفعالة فى البناء الاقتصادى للدولة وتقوم بالتعاون مع كافة الهيئات والمؤسسات والأجهزة المعنية بتمويل المشروعات الطلابية ماليا ودعمها فنيا .
وأوضح المهندس أحمد سمير المشرف التنفيذى لوحدة المشروعات الابتكارية أن جهاز التنفس الصناعى يعمل الجهاز عن طريق التعامل الدقيق مع الحساسات وأنظمة التحكم وكذلك عرض بيانات المريض للطبيب المعالج مع وضع إنذارات للتنبيه حال حدوث أية مشكلة أو عطل تقنى بالجهاز، مع إمكانية تشغيل الجهاز ببطارية خارجية فى حال انقطاع التيار الكهربى، ويتطلع الفريق المبتكر للجهاز إلى ربط الجهاز بشبكة (wi-fi) حتى يتسنى للطبيب المعالج متابعة الحالة عن بعد وذلك عند تزايد أعداد المرضى، ويأتى ذلك تحت إشراف طبى دقيق من الدكتور عماد ظريف أستاذ مساعد التخدير والعناية المركزة بالجامعة .
وأضافت لولا عطا مديرة الوحدة أن الفريق المبتكر لجهاز التنفس الصناعى تكون من 3 مجموعات (طبية، وتصميم الكهربى، وتصميم الميكانيكى)، وضم الطالب رامى عنتر أحمد ومصطفى محمد محمود وعبد العزيز محمد عبد العزيز بكلية الهندسة والطالب محمود محمد سعد طبيب تدريب بمستشفى الجامعة والخريجين محمد يسرى عبد الراضى وعمرو عادل صبرى ومحمد عبد الفتاح على وأحمد محمد سعد، وقد عمل تحت إشراف طبى من متخصصين فى مجال العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعى حيث قاموا باطلاع الفريق على أجهزة التنفس الصناعى بمختلف أنواعها، حتى يكون التصميم ملائما لحالة مرضى كورونا وغيرهم ومراعيا لمعايير السلامة المطلوبة.
وقد شارك فى مسابقة قومية على مستوى الجمهورية نظمها بيت التصميم بجامعة عين شمس بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وشارك فيها 100 فريق من مختلف أنحاء الجمهورية، وقد نجح الفريق فى أن يكون الأفضل بين الخمسة فرق الأولى على مستوى الجمهورية.