لا تشترى دواءها الخاص لإطعامها.. منال مثال الرحمة بالحيوان في الشرقية.. وهبت حياتها لقطط الشارع وحولت شقتها لملجأ.. تكفلت بعملية لقطة وانهارت لوفاة أخرى بحادث وكفنتها ودفنتها.. وتؤكد: "أرواح مسئولة منى".. صور

الأحد، 25 سبتمبر 2022 05:00 م

سيدة بالشرقية تحول بيتها لملجأ للقطط

الشرقية- إيمان مهنى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وهبت حياتها لرعاية القطط الضالة فهى أرواح لا يهتم بها الكثيرون، وحولت منزلها إلى ملجأ لها، فاعتادت لأكثر من نصف قرن على إطعام القطط بالشوارع، لتجسد كل معانى الرحمة والإنسانية .

التقى "اليوم السابع"، بالسيدة منال محمد نافع موظفة بدرجة مدير إدارة، فى منزلها بمدينة الزقازيق، وتعيش مع 11 قطة تتعامل معها على أنها أشخاص عاديين لكل واحد منها اسمه الخاص وطريقة تعامل خاصة لا يفهمها غيرهما، حيث بدأ حبها للقطط منذ أيام الطفولة.

تقول منال: "القطط كل حياتى اعتدت يوميا أطعمها، وفى طريقى لمحل عملي، وأحمل حقيبتى وبها علبة جبنة نستو أو طعام دراى فود لإطعام أى قط فى الشارع، فالقطط تعرفنى، وأقوم بتقديم الطعام لها فى أى مكان بطريقى صباحا ومساء .

وأكدت أنها تتدخل لإنقاذها بدافع انسانى ولا تتبع أى جمعية أو جهة متخصصة فى الإنقاذ، موضحة أنها تقوم بنقل أى قط إلى عيادة بيطرية أو استضافته بمنزلها .

ومن بين المواقف الإنسانية التى مرت بها هو ملاحظة حالة إعياء ونزيف دموى لقطة تطعمها يوميا، فهرعت بها لأقرب عيادة بيطرية والتى تبين أنها بحالة إجهاض وأجرت عملية قيصرية لإخراج الأجنة الميتة قبل حدوث تسمم دموى للأم ووفاتها، وقالت: "كنت بعيط عليها وبقرأ القرآن أثناء إجراء العملية"، وقررت رعايتها بمنزلها وأطلقت عليها اسم "كرملة" وتذهب يوميا للعيادة البيطرية لاستكمال علاجها.

وتابعت: "أيضا شاهدت قطا صغيرا صدمته سيارة فى الليل، فهرعت ووضعته بالصندوق المخصص لنقل القطط إلى أقرب عيادة بيطرية لإنقاذه، تبين أنه بحاجة لإجراء أشعة مقطعية على المخ والجهاز غير متوفر إلا فى مستشفى كلية الطب البيطرى، الذى مواعيد عمله بالنهار، وأجريت له الإسعافات الأولية وعدت به للمنزل لانتظار طلوع النهار، إلا أنه مات ونحن فى الطريق"، مضيفة : "انهرت من البكاء كأنه شخص من عائلتى وقمت بتكفينه ودفنه، وأيضا من بين المواقف لاحظت قطتين رضع بدون أكل، نقلتهما إلى منزلى وأطلقت عليهما اسم فراولة ونونا" .

وتقول سيدة القطط، أن هناك علاقة حب واخلاص ورحمة متبادلة بينها وبين قططها، لدرجة أنها ذات مرة كانت مريضة بالسرير ولا تتحرك، وكان القطط حولها وأحدهم تدعى نونا ترقد على صدرها وتنظر إليها بحنان كأنها تقول ألف سلامة، و القطط يجلسون حولى عليهم علامات الحزن ولا يطلقون الصيحات أو التجول داخل المنزل كعادتهم .

وتكمل :"أكلهم ورعايتهم بالنسبة لها أهم من علاجها، فالبرغم أنها موظفة ودخلها محدود، إلا أن شراء الطعام بكميات يكفى الشهر لهم، ويكون فى أولوياتى قبل توفير علاجى الشهرى، فهذه الأرواح أصبحت مسئولة عنها أمام الله.