نفذت وزارة الموارد المائية والري العديد من أعمال الحماية من أخطار السيول في مصر، حيث تم إنشاء 1500 منشأ لتوفير الحماية للمواطنين وحماية المدن والقرى البدوية والمنشآت السياحية والطرق وخطوط الإتصالات والغاز والمياه والكهرباء وأبراج الكهرباء والتي تقدر قيمتها بعشرات المليارات ، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية لإستخدامها بمعرفة التجمعات البدوية في المناطق المحيطة ، وتوفير الاستقرار للتجمعات البدوية نتيجة تغذية الخزان الجوفي بما يضمن إستدامة مصدر المياه .
وتمتلك الوزارة مركزا للتنبؤ بالامطار لرصد كميات ومواقع هطول الأمطار قبل حدوثها بثلاثة أيام ، حيث يتم توفير هذه البيانات بشكل فورى عبر جروب واتساب يشارك فيه جميع الوزارات والجهات المعنية والمحافظات ليتسنى لجميع الجهات إتخاذ الاجراءات الإستباقية اللازمة للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول ، كما تقوم الوزارة بتخفيض مناسيب المياه بالترع والمصارف بالمناطق التى يشير التنبؤ لحدوث أمطار غزيرة بها حتى تتمكن شبكة المجارى المائية من إستيعاب كميات المياه الإضافية ، بالاضافة للمتابعة المستمرة من جانب الوزارة لضمان جاهزية محطات الرفع و وحدات الطوارئ للتعامل مع أى ازدحامات مائية.
وتعرضت مصر نهاية الاسبوع الماضى إلى عاصفة مطرية شديدة أدت إلى سقوط سيول على بعض مدن خليج العقبة و تم التنسيق بين جميع الجهات ذات الصله فى المحافظة من خلال غرفة عمليات بكل جهة تحت قياده غرفة عمليات المحافظة وعند بداية سقوط الامطار على مدن خليج العقبة "دهب ونوبيع وطاباو كاترين" حدثت بعض السيول متغيرة الشدة ما بين ضعيفة ومتوسطة .
وأوضح تقرير لقطاع المياه الجوفية أن المنشأت التى تم تنفيذها بواسطة وزارة الموارد المائية والرى فى هذه المناطق قامت بحصاد ما يقرب من 1.86 مليون متر مكعب تمثلت فى البحيرات الجبلية بمنطقة سانت كاترين وسد سيلاف بوادى فيران وسد زغرة الاسقل بدهب وسد النصب الاعلى بدهب والبحيرة التى امامه وسد وادى الزلجه أحد اهم الاودية الفرعية بوادى وتير حصد ما يقرب من 1.5 مليون متر مكعب وايضا بحيرة وسدوادى المراخ بطابا قاموا بحصاد 70 الف متر مكعب علما بان الاعمال الصناعية بمنطقة شمال خليج العقبه بداية من نوبيع وحتى طابا وهى عبارة عن قنوات صناعية وبحيرات واحواض تهدئة ومعابر ايرلندية قامت بدورها فى حماية البنية التحتية والمنشأت السياحية والحيوية بالمنطقة نتيجة لفروق درجة الميول الشديده فى المنطقة
وفيما يخص سيل وادي العريش بشمال سيناء التي تتشكل مياهه نتيجة سقوط الأمطار ، فهذه المياه تتحرك شمالاً حتى تصل للبحر بدون الاستفادة منها فإن وادي العريش يعد من أكبر الأودية بشمال سيناء من حيث المساحة وكميات المياه ويمتد من هضبة العجمة وينتهى عند البحر المتوسط شمالاً ، وقد سبق إنشاء سد الروافعة على المجرى الرئيسي لوادي العريش عام 1946 بهدف حماية مدينة العريش من أخطار السيول وقياس التصرفات الواردة من مياه السيول بسعة تخزينية 5.20 مليون متر مكعب ، وقد أحدثت العاصفة الأخيرة بتاريخ 14 مارس 2023 بعض السيول حتى وصلت إلى سد الروافعة ولم تنساب المياه من سد الروافعة إلى البحر ، وبالتالى فإن مياه السيول لم تصل إلى مجرى الوادي ولم يتم صرف أي كميات من الوادي إلى البحر .
وفيما يخص إنفاق الدولة على إنشاء حواجز حماية على طول وادي العريش بحيث تصل المياه إلى البحر دون استفادة قال تقرير لوزارة الرى أن السيول الومضية سبق لها إغراق مدينة العريش بالكامل فى عام 2010 ، وقامت الوزارة بإزالة كافة التعديات على المجرى الطبيعى للوادي وصيانة المجرى وتنفيذ جسور لحماية المدينة ومنشآتها الحيوية والبنية التحتية بها ، كما تم انشاء بحيرة صناعية و 5 أحواض تهدئة لمياه الأمطار بسعة استيعابية 1.50 مليون متر مكعب بقرية أولاد علي لحصاد هذه المياه ، كما سيتم البدء قريبا فى إنشاء بحيرة صناعية وحاجز خلفها على وادى الأزارق بسعة اجمالية 7 مليون متر مكعب لحصاد الأمطار .
وفيما يخص وجود اطماءات ببحيرة سد الروافعة مما أدى لإنخفاض السعة الإستيعابية للبحيرة إلى 10% أوضح التقرير أنه تم تطهير بحيرة سد الروافعة ورفع كفاءته عام 2012 ، وأن السعة التخزينية الحالية للبحيرة تفوق 50% من أقصى سعة تصميمية ، وتم إدراج عملية تطهير ورفع كفاءة السد ضمن خطة قطاع المياه الجوفية للعام المالي الحالي ، وسيتم البدء فى تنفيذ إزالة الإطماءات بعد تراجع كمية المياه الناتجة عن العاصفة المطيرة الاخيرة بتاريخ 14 مارس 2023.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة