كشف الدكتور مكرم إبراهيم أستاذ باحث بمعمل أبحاث الفضاء، ورئيس قسم أبحاث الشمس والفضاء السابق بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، تفاصيل تدشين محطات رصد الأجسام الفضائية باستخدام التلسكوبات البصرية وكذلك بتقنية الليزر والتى يتم تدشينها بالتعاون مع الصين.
وأضاف الأستاذ الباحث بمعمل أبحاث الفضاء، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه فى إطار التعاون بين المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر متمثلا فى معمل أبحاث الفضاء ومراصد الفلك القومية بالصين فقد تم توقيع اتفاقية للتعاون الثنائى عام 2017 بغرض المشاركة فى رصد الأجسام الفضائية والمتمثلة فى الأقمار الصناعية و الحطام الفضائى والأجسام القريبة من الأرض.
وأوضح أنه فى ضوء هذه الاتفاقية يقوم الجانب الصينى بتوفير جميع الأجهزة المستخدمة فى عمليات الرصد، وتزويد المحطة بقطع الغيار والأجهزة اللازمة لمتابعة واستمرار عمليات الرصد.
وأشار إلى أن الجانب المصرى يكون دروه تشييد المبنى المناسب والمجهز( وقد تم الانتهاء بالفعل من المبنى) لوضع أجهزة المحطة به وإجراء وتنفيذ عمليات الأرصاد.
وتابع: ويهدف التعاون المصرى الصينى أساسا على تطوير التكنولوجيا الخاصة بالرصد ومشاركة الجانبين فى عمليات الرصد وتبادل البيانات المرصودة ونتائج الأبحاث.
وأشار إلى أنه قد تم الاتفاق مع الجانب الصينى على ارسال عدد 2 تلسكوب أحدهما يصل قطره الى 120 سم والاخر 70 سم ، موضحا أن من الامكانات المتاحة لتلك التلسكوبات أن كلاهما يمكن استخدامه لرصد الأجسام الفضائية باستخدام تقنية الليزر وأيضا باستخدام تقنية الرصد البصرى.
وكشف أن المحطة مجهزة للرصد أثناء الليل والنهار (بواسطة أشعة الليزر) للأجسام الفضائية ذات الارتفاعات المختلفة، والتى من المتوقع ان تصل هذه الارصاد الى الاقمار الصناعية العالية الارتفاع والمعروفة بالاقمار الصناعية الثابته والتى يصل مداها الى 36000 كيلو متر.
وأشار الدكتور مكرم إبراهيم المشرف على إنشاء هذه المحطة، إلى أنه فى فبراير 2023 قد أرسل الجانب الصينى بالفعل عدد 2 قبة كلاهما بقطر 8 متر الى المعهد هذا وسيصل المعهد قريبا جدا مجموعة من الخبراء الصينيين لتركيب وتشغيل القبب.
ولفت إلى أنه من المتوقع ان يتم شحن التلسكوب الاول ( 120 سم) ليتم بعدها البدء فى التشغيل الفعلى للتلسكوبات واجراء الأرصاد المطلوبة.