يواصل المرشحين الست لـ الانتخابات الرئاسية المبكرة فى إيران، حملات الدعاية الانتخابية، للاستحقاق المقرر فى 28 يونيو الجاري، وتضم القائمة 5 من المعسكر المحافظ و واحد اصلاحي، وهم: سعيد جليلى(محافظ متشدد)، محمد باقر قاليباف (أصولي تقليدي)،
على رضا زاكانى: (محافظ متشدد(، مصطفى بور محمدى (محافظ(، وامير حسين قاضى زاده هاشمي: رئيس مؤسسة الشهيد (اصولى(، مسعود بزشكيان (اصلاحي).
من يمتلك حظوظ الفوز؟
هناك هاجس ينتاب المحافظين وهو تفتيت أو تبعثرها بين سلات المرشحين الخمس، ويشكل أكبر عقبة يواجهها هذا المعسكر، نظرا لتعدد مرشحيه، وسائل إعلام إيرانية أشارت فى هذا الصدد إلى التعددية التى يواجهها هذا التيار، وحذرت صحيفة فرهيختجان الإيرانية، وقالت: "انتخابات الرئاسة لهذا العام ستتحول لتنافس داخلى بين أجنحة الأصوليين وذلك نظرا لتركيبة المرشحين".
صحيفة كيهان أيضا المتشددة والمقربة المرشد الأعلى، طالبت فى افتتاحية عددها، المرشحين الأصوليين بالتنحي لصالح بعضهم البعض، وكتبت "على المرشحين الاصوليين اذ لم يكن لديهم الاستعداد اللازم وفى حال وجدوا شخصا من المنافسين أفضل فعليهم الانسحاب من المنافسة، عليهم ألا يضحوا بأمن البلاد وقوتها من أجل أهدافهم وطموحاتهم.
صحيفة شرق الإصلاحية كتبت مانشيت عددها اليوم تحت عنوان "سلة بزشكيان الساخنة" أن فريق المرشح الأصولى قاليباف يسعى جاهدا لإجبار المرشح المحافظ جليلى على الانسحاب، لكن هذا الانسحاب سيصب فى صالح المرشح الإصلاحي بزشكيان وليس قاليباف". وفقا للصحيفة.
لكن مثلما يمثل أكبر تحدى للمعسكر المحافظ، تراه الجبهة الإصلاحية قد يصب فى صالح مرشحها الإصلاحي الوحيد، مسعود بزشكيان وفقا لوسائل إعلام إيرانية فصحيفة كيهان رأت أن المرشح الإصلاحى بزشكيان، يستطيع أن تستغل التعددية داخل الأصوليون لصالحه، كما أنه سيستحوذ أيضا على الأصوات الإصلاحية.
من جانبه أكد الناشط والقيادي في جبهة الإصلاحيين الإيرانية محمود ميرلوحي أن الإصلاحيين سيدعمون المرشح للانتخابات الرئاسية فى إيران مسعود بزشكيان بكل قوّتهم.
وفي مقابلة له مع صحيفة آرمان ملى الإصلاحية، أضاف ميرلوجي أنّ حظوظ بزشكيان في الفوز بالنتخابات كبيرة، خاصة في ظل وجود خلافات كبيرة بين المرشحين الأصوليين، مما يجعل انسحابهم لصالح مرشح واحد أمر مستبعد، وبالتالي من الممكن تغلّب بزشكيان عليهم.
وتابع ميرلوحي: "يجب على بزشكيان أن يحصد ما يقرب من 20 مليون صوت حتى يفوز في الانتخابات، لذلك يجب أن يشعر الناس أن التغيير آتٍ وأن تنعكس هذه الصورة إلى الشعب، بأنه فى حال فوز بزشكيان فستحدث تغييرات إيجابية في البلاد، خاصة في مجال السياسة الخارجية".
وأكد ميرلوجي أن الإصلاحيين سيغتنمون هذه الفرصة الكبيرة للعودة إلى الساحة السياسية بقوة، والفوز بالانتخابات عبر الدعم المطلق لبزشكيان، خاصة أنهم حُرموا من المشاركة في الانتخابات السابقة، الرئاسية والبرلمانية.
جولة ثانية
ترجيحات بعض المراقبين الإيرانيين، تشير إلى أنه فى حال ظلت تركيبة المرشحين بهذا الشكل، فمن الممكن أن تشهد البلاد جولة ثانية بين قاليباف وبزشكيان، وتوقع للمحلل السياسى الإيرانى عباس سبيمي نمين، لموقع مستقل أونلاين، أن تتجه الانتخابات لمرحلة ثانية وعدم حسم النتائج فى المرحلة الأولى، لكنه رأى أن ذلك منوط بسلوك الأصوليين، ففى حال لم يتمكنوا التوصل لإجماع الأراء حول مرشح واحد ولم يساندوا مرشح واحد فى المرحلة الثانية فإنهم سيفقدوا مكانتهم وهذا سيكلفهم الكثير، وأكد أن وجود 5 مرشحين أصوليين سيؤدى إلى هزيمتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة