خلال اعتصام عناصر الإخوان الإرهابية بميدان النهضة، قطعوا الطرق وارتكبوا جرائم ضد الدولة ومؤسساتها والشعب المصري، ووثقت أقوال الشهود أمام محكمة الجنايات التي نظرت القضية العديد من جرائم الجماعة في ميدان النهضة.
هذا الاعتصام الذى عطل المصالح العامة والخاصة فهناك فى الميدان جامعة القاهرة وما تعرضت له من تخريب لسورها الأثرى شاهدة على جرائم الاعتصام، وأشجار ونباتات حديقة الأورمان شاهدة على جرائم قطع الأشجار من أجل صناعة الخيام.
وخلال تحقيقات محكمة الموضوع أدلى الشهود بالعديد من المعلومات حول ما ارتكبه المتهمون من جرائم، من قتل وتخريب للممتلكات العامة كحديقة الحيوان وحديقة الأورمان وإتلاف سور جامعة القاهرة وبنى كلية الهندسة بالإضافة لتكسير الأرصفة وتعطيل حركة المرور، وخلال التقرير ننشر أبرز ما جاء بأقوال الشهود خلال جلسات المحاكمة.
ومن وقائع جلسات محاكمة المتهمين استمعت المحكمة لأقوال اللواء حسين القاضى، مدير أمن الجيزة الأسبق، وأكد أنه تولى منصبه كمدير للأمن عقب المعركة التى اندلعت بين المعتصمين وأهالى منطقة بين السرايات، التى استخدم فيها المعتصمون أعيرة نارية من أسلحة، ما أدى لمقتل 15 شخصًا وإصابة 97 من الأهالى، إلى جانب تكسير محالهم وعقاراتهم.
وتابع: المتهمين بالاعتصام قاموا بإعداد "دشم خرسانية" وعدد من الخيم ومنصة أمام كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وكانت مسيرات تجوب عدة شوارع تخرج من هذا الاعتصام بصفة مستمرة، وأن المعتصمين كانوا دائمى الاحتكاك مع الأهالى وإطلاق الأعيرة النارية عليهم، ما أدى إلى سقوط القتلى والمصابين بين المواطنين بمحيط هذه المسيرات، فضلًا عن إتلاف المنشآت وقطع الطرق فى مناسبات عديدة.
ومن أبرز الشهود الذين استمعت لهم المحكمة الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة السابق، وأكد أن الاعتصام أغلق الباب الرئيسى للجامعة، وأن المعتصمين وضعوا المراحيض على السور الأثرى للجامعة، وكان جزء من السور الخارجى يوضع عليه أغراض شخصية للمعتصمين، وأن الاعتصام منع دخول أعضاء هيئة التدريس للجامعة من ناحية الباب الرئيسى، وأن الجامعة من المعروف أنها تواصل العمل حتى 6 مساء، منوها أن الجامعة تعاقدت مع شركة المقاولين العرب لصيانة السور، وأن تكلفة ترميم السور بلغت 700 ألف جنيه.
ونوه إلى أن الاعتصام عطل موارد الجامعة الذاتية، والتى تصل لـ50 و60 مليون جنيه فى الشهر، وأن الاعتصام أعاق دخول الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من ناحية الباب الرئيسى، ومنع كل الأنشطة الدراسية، وأن الباب الخلفى من ناحية كوبرى ثروت هو الباب الذى سمح منه بالدخول، وأنه علم بفض الاعتصام فجرا، وأنه لم يكن شاهد رؤية أثناء الفض لأنه كان فى منزله.
رئيسة الإدارة المركزية لحدائق الحيوان
استمعت المحكمة فى جلسة 5 مارس 2016، لشهادة فاطمة تمام رئيسة الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، وأكدت أن بعض الحرائق حدثت داخل حديقة الحيوان من جراء الاعتصام وأن بعض الحيوانات والطيور نفقت بسبب الحرائق.
وفى 5 مارس 2016، استمعت المحكمة لأقوال الدكتور سيد حسين، مدير حديقة الأورمان، وأكد أنه تلقى اتصالا هاتفيا من زملائه أخبروه أن المعتصمين كسروا السلسلة الحديدية للحديقة وكسروا الأسوار الحديدية المواجهة لشارع النهضة، واستولوا على الكراسى المتواجدة فى غرف التحصيل، وقطعوا بعض النباتات لعمل خيام، وأشار الشاهد إلى أنه تم تشكيل لجنة من وزارة الزراعة لتقدير قيمة التلفيات.