اللواء نجيب عبد السلام قائد الحرس الجمهورى، هو أول من قدم التحية للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى بعد إعلان فوزه برئاسة الجمهورية، فمسئوليته الوطنية توجب عليه أن يحافظ على النظام الجمهورى، وحماية منشآت الرئاسة فى مختلف أنحاء الدولة، وتأمين كافة الممتلكات العامة، والمواقع الحيوية وحماية الرئيس وحماية الشرعية القانونية فى البلاد.
اللواء أركان حرب نجيب محمد عبد السلام رشوان قائد الحرس الجمهورى، الذى شاهد أحداث ثورة 25 يناير، وكان قائدا للحرس الجمهورى فى ذلك الوقت، فى نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ولكنه آثر المصلحة العامة، ودفع بقواته تجاه الشرعية الشعبية والإرادة الثورية، ولم يظهر كقائد للحرس الجهمورى مهمته حماية شخص الرئيس ومن حوله.
اللواء نجيب يعود للمشهد بقوة مرة أخرى من خلال أدائه لأول تحية عسكرية للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى، بعدما أعلنت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة فوزه، حيث جمّع قواته واستقبل الرئيس بمنزله فى منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وأخبره بأنه مسئول عن أمنه وحمايته من تلك اللحظة، انطلاقا من المسئولية الوطنية لقوات الحرس الجمهورى فى حماية رئيس الجمهورية.
وتعتبر قوات الحرس الجهمورى إحدى الفرق التابعة للقوات المسلحة، وتعد واحدة من قوات النخبة فى الجيش ويتلقى أعضاء هذا السلاح تعليماتهم من ضباط السلاح فقط وأعلى قائد فى هذا السلاح هو قائد قوات الحرس الجمهورى - وهو عادة ضابط برتبة لواء أو فريق ويتلقى تعليماته من رئيس الجمهورية بشكل مباشر.
وعلى عكس ما يظن البعض فإن مهمّة الحرس الجمهورى لا تنحصر فى حماية رئيس الجمهورية فقط بل يتم إسناد هذه المهمة إلى العديد من قوات التأمين الخاصة التى تشترك فيها عناصر من الجيش والشرطة وتشمل مهمة سلاح الحرس الجمهورى حماية النظام الجمهورى بأكمله، بما فى ذلك منشآته ومؤسساته ومراكز القيادة ومطارات الرئاسة بل وتمتد صلاحيتهم لحماية مؤسسات الدولة مثل مجلس الشعب والمحكمة الدستورية ومجلس الدولة أثناء الحرب.
وقد اكتسب موقع قائد الحرس الجمهورى أهمية قصوى بعد واقعة القضاء على مراكز القوى فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات منتصف عام 1971، وهى الواقعة التى برز فيها بقوة اسم الليثى ناصف قائد الحرس الجمهورى الذى استطاع السادات بمساعدته تصفية كبار رجال الدولة المحسوبين على نظام الرئيس جمال عبد الناصر والذين كانوا يمثلون شوكة فى ظهر السادات، وكانت العلاقة بين السادات وبين مراكز القوى قد وصلت إلى طريق مسدود بعد أن تقدم عدد كبير من كبار الوزراء والمسئولين باستقالات جماعية إلى السادات فى محاولة منهم لإحراجه وسحب الثقة منه غير أن السادات وبعد اتفاق جرى بينه وبين قائد حرسه الجمهورى الليثى ناصف تمكن من إلقاء القبض على كافة من تقدموا باستقالاتهم وألقى بهم جميعا داخل السجون.
وقد كان الليثى ناصف أول من ترأس الحرس الجمهورى بعدما اختاره جمال عبد الناصر لتأسيسه وقيادته تقديرا لثقته فيه، ورغم قرب الليثى من عبد الناصر إلا أنه وقف إلى جوار السادات فى معركة مراكز القوى انحيازا للشرعية بعد أن أقسم يمين الولاء على حماية الشرعية الدستورية.
وبعد اغتيال السادات فى حادث المنصة الشهير ووصول مبارك إلى الحكم أدرك الرئيس المخلوع أهمية الحرس الجمهورى الذى يتولى حمايته هو وأسرته وأركان حكمه فقدم كل الدعم لقادته وأعطى تعليمات مباشرة إلى مساعديه لتذليل أى عقبة تقف أمام العاملين فى حرس الرئاسة وعمل طوال الــ 30 عاما التى قضاها على كرسى الرئاسة على تطوير قوات الحرس الجمهورى وقدم لضباط وأفراد الحرس مميزات غير مسبوقة.
ويغطى الحرس الجمهورى تحركات رئيس الجمهورية فى مصر مجموعة عمل تتكون من جنود الأمن المركزى التابعين لوزارة الداخلية لتأمين الطرقات الّتى يمر بها موكب الرئيس ومحيط مكان تواجده، ثم مشاة الحرس الجمهورى لتأمين مكان تواجده، ومركبات الحرس الجمهورى التى يستقلها جنود من صاعقة الحرس الجمهورى، كما يسبق الموكب 8 دراجات نارية من قوات مدربة على القتال التلاحمى من على الدراجات النارية.
يذكر أن المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات الممسلحة تولى مسئولية قيادة قوات الحرس الجمهورى خلال الفترة من عام 1988 حتى عام 1991 حيث تم تعيينه فى ذلك العام وزيراً للدفاع.
اللواء نجيب عبد السلام قائد الحرس الجمهورى صاحب أول تحية عسكرية لـ "مرسى".. مهمته حماية النظام الجمهورى والمنشآت الحيوية.. انحاز للثورة فى 25 يناير وشاركت قواته فى تأمين ماسبيرو
الأحد، 01 يوليو 2012 12:31 م
الحرس الجمهورى