مستمرة فى الاعتصام منذ عام 1981..

أقدم متظاهرة بالعالم تنصب خيمتها أمام البيت الأبيض رغم إعصار ساندى

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012 06:51 ص
أقدم متظاهرة بالعالم تنصب خيمتها أمام البيت الأبيض رغم إعصار ساندى محررة اليوم السابع أمام خيمة السيدة كونسبسيون توماس
واشنطن - هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الآلاف من مختلف أنحاء العالم يتوافدون أمام البيت الأبيض يومياً ليس فقط من أجل زيارة هذا المبنى المتواضع الذى يؤكد على معنى الحرية وعدم وضع القيود والحدود بين الرئيس الأمريكى والشعوب، ولكن أيضاً من أجل زيارة خيمة بيضاء لا يزيد حجمها عن المترين تستقر أمامه منذ عام 1981 تسكنها سيدة يزيد عمرها عن الثمانين عاماً.

وحكاية هذه السيدة يحكيها شاب أمريكى يدعى كلارك يبلغ من العمر 21 عاما وجدناه مستقرا فى هذه الخيمة بديلاً عن السيدة التى لم يتحمل جسدها الهزيل عاصفة ساندى التى أعلنت الولايات المتحدة عن حالة الطوارئ بسببها تحسباً لحدوث أى فيضانات أو مضاعفات غير متوقعة للعاصفة، ولكنها لا تريد أن تترك الخيمة خالية فيقوم بعض المتطوعين من الشباب بالجلوس مكانها لحين حضورها مرة أخرى.

يقول كلارك إن السيدة كونسبسيون توماس تعد أقدم متظاهرة فى الولايات المتحدة، واستطاعت أن تجبر رؤساء أمريكا على بقائها أمام البيت الأبيض بخيمتها المتواضعة دون إزالتها على الرغم من عدم السماح بتواجد أياً من مثل هذه الخيمات بهذا المكان، وذلك لأن كونسبسيون تواجدت بالمنطقة قبل إصدار القانون الذى يمنع ذلك لهذا لم يتم تطبيق القانون عليها.

ويقول كلارك،" إن كونسبوسيون أسبانية الأصل بدأت تظاهراتها ضد صنع الأسلحة النووية التى تدرك تدميرها للشعوب بدون ذنب ثم بعد ذلك أصبحت تحمل على عاتقيها الدعوة إلى السلام ورفض الحرب فى كل الدول وأهم هذه القضايا التى تحملها الآن هى سوريا وفلسطين وترفض دعم الولايات المتحدة لإسرائيل التى تقوم بقتل أطفال فلسطين".

وأضاف كلارك،" تعلمنا من كونسبسيون معنى التمسك بقضية ومبادئ والعيش من أجل تحقيقها مهما طال الوقت ومهما تغافل المسئولون عنها طالما تعيش فى قلوبنا " بعد أن رأينا كيف أن كونسبسيون تظل فى الخيمة واقفة أو جالسة ولكن ليس من حقها أن تنام حتى لا تقبض عليها الشرطة لذا نقوم بتبادل الأدوار بعد كل 3 ساعات لمساعدتها.

واختتم كلارك حديثه رافعاً لافتة للسيدة كونسبسيون تحمل كلمات بالإنجليزية معناها أن الحرب ليست الحل، كما أشار إلى اللافتات حوله التى كتبت كلمة "السلام" بكل لغات العالم والتى حفظتها كونسوبسيون توماس وكتبتها على الأحجار والصخور ولونتها باللون الأخضر ورفعت فوقها رسومات لحمامة السلام.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة