الإعلام الغربى يبرز إعادة محاكمة مبارك.. "المخلوع" بدا واثقا من نفسه.. المحاكمة انتهت بعد دقائق بسبب تنحى رئيس المحكمة.. الاضطرابات والاقتصاد قللت الاهتمام بها.. القضية أصبحت رمزا لمراوغة القضاء

الأحد، 14 أبريل 2013 11:47 ص
الإعلام الغربى يبرز إعادة محاكمة مبارك.. "المخلوع" بدا واثقا من نفسه.. المحاكمة انتهت بعد دقائق بسبب تنحى رئيس المحكمة.. الاضطرابات والاقتصاد قللت الاهتمام بها.. القضية أصبحت رمزا لمراوغة القضاء محاكمة مبارك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحف ووسائل الإعلام الغربية الصادرة اليوم الأحد، بأولى جلسات إعادة محاكمة مبارك والتى انتهت سريعا بعد قرار قاضى المحاكمة التنحى لاستشعاره الحرج.

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن المحاكمة الجديدة انتهت فى غضون دقائق بعد انسحاب رئيس المحكمة مما أشعل صيحات الإحباط فى قاعة المحكمة.

ورأت الصحيفة أن تلك الخطوة تؤجل القضية التى أصبحت بالنسبة لكثير من المصريين رمزا لمراوغة القضاء فى البلاد التى تعانى من الاضطراب بعد أكثر من عامين على الثورة التى كانوا يأملون أن تبشر بديمقراطية حقيقية.

وأشارت الصحيفة إلى أن بطء عملية تحقيق العدالة مع الرئيس السابق حسنى مبارك والمسئولين السابقين فى نظامه قد أدت إلى حالة من الغضب والشكوك العميقة فى القضاء.

ونقلت الصحيفة عن أمير سالم، المحامى، عن بعض عائلات شهداء الثورة، قوله إن موقف مؤسسة السلطة القضائية بأكملها يفسد الأمر، فقد اتخذت موقفا ضد الشعب.

فى حين بدا أن آخرين ازداد شعورهم بالملل أو حتى التعاطف مع مبارك المريض، مع اتجاه القضية ببطء نحو إتمام عامها الثانى، فى الوقت الذى تم فيه تبرئة العديد من المسئولين السابقين لغياب الأدلة.

ويقول سعد عبد الواحد، رئيس محكمة الجيزة الجنائية السابق، إن تلك قضية "مملة"، ويجب أن نتابعها أنا وأنت، لكن الآخرين جميعا سئموا منها.

وأوضحت واشنطن بوست أن تنامى الإحباط من الرئيس محمد مرسى والاقتصاد المتخبط قد شتت الانتباه عن المحاكمة، فى ظل الاحتجاجات والعنف الذى تشهده البلاد فى الأشهر الأخيرة.

ومضت الصحيفة قائلة: "إن مبارك بدا متأهبا وواثقا فى قفص الاتهام، ويلوح للناس فى قاعة المحكمة ويتحدث مع ابنيه".

ويقول عبد الواحد "عندما رأيت مبارك اليوم يرتدى نظارته الشمسية ويبتسم، كنت على علم بما سيحدث، أن لا أحبه، لكن هناك هذا المثل القائل "المرء لا يقدر قيمة والدته إلا عندما يلتقى بزوجة أبيه"، ومضى قائلا :"إن تلك المحاكمة أصبحت رمزية بالنسبة للشعب الآن، فلديه قضايا أكبر ليهتم بها".

بينما اهتم "دايلى بيست"، الموقع اليومى لصحيفة نيوزويك الأمريكية، بشكل خاص بالثقة التى بدا عليها مبارك أثناء ظهوره فى المحكمة.

وقال الموقع إنه عندما ظهر مبارك فى قفص الاتهام مرة أخرى أمس السبت قام بشىء ما أدهش المراقبين، حيث إنه ابتسم ولوح بيديه للموجودين من أنصاره داخل قاعة المحكمة، وبدا مبارك مسترخيا ويتحدث مع نجليه، وانتشرت صور مبارك سريعا وهو يلوح بيديه على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر ليتساءل النشطاء عما إذا كان مبارك يعرف شيئا لا يعرفونه.

ويستدرك التقرير:"لكن تلك الدراما سرعا ما انقطعت بإعلان قاضى المحكمة عن تنحيه عن نظر القضية لاستشعاره الحرج، وقرر نقل القضية إلى محكمة أخرى وإطالتها إلى أجل غير مسمى".

ولفت التقرير إلى أن التكهنات حول مصير مبارك ستظل مستمرة فى الوقت الذى أدى فيه ظهوره القصير إلى تزايد الشعور بوجود مؤامرة، ونقل عن أحد النشطاء على تويتر قوله: "أتساءل عما كان يدور فى رأسه".

ويعلق المحلل إسندر العمرانى على تلك التطورات قائلا: "إن مبارك سيمضى بقية عمره على الأرجح فى السجن، إلا أن الشىء المهم هو أن الشعب فى حاجة إلى الإحساس بالعدالة".

من جانبها، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن إعادة محاكمة الرئيس المخلوع قد انهارت بعد دقائق من بدايتها بعد إعلان المستشار حسن مصطفى عبدا الله تنحيه، وهو ما يعنى تأجيل المحاكمة لفترة أطول.

وأشارت إلى أن تنحى رئيس المحكمة جاء على أساس أن أى حكم سيصدره سينظر إليه فى ضوء أحكامه السابقة بتبرئة المتهمين فى قضية موقعة الجمل، مما أثار مخاوف من أنه قد يكون متعاطفا مع مبارك.

وأوضحت الصحيفة أن قرار تنحى المحكمة عن نظر القضية قد أصاب الثوار وأنصار الثورة بالإحباط، وبالنسبة لعائلات الشهداء، فإن تنحى عبد الله لم يحقق راحة كبيرة لهم نظرا لأن مبارك يمكن أن يحصل على البراءة فى المحاكمة القادمة.

ونقلت عن على أبو سراير ، أحد معارضى الرئيس السابق، قوله: "كان ينبغى أن يكون مبارك فى السجن منذ وقت طويل للغاية، لماذا نتبع هذه الإجراءات، بعد الثورة فى فرنسا رمز الديمقراطية تم إعدام الكثير من الناس".

ويعلق خالد مهمى، أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية، على رد الفعل إزاء إعادة محاكمة مبارك، ويقول إنه فى العام الماضى، كان الجميع ينتظرون (المحاكمة) والتى كانت سابقة من نوعها، وكانت خطوة مهمة فى تاريخ مصر، أما الآن، فقد رأيناه من قبل خلف القضبان، والأمر لا يتعلق بأنه أصبح منسيا، ولكن أصبح أقل أهمية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة