رحبت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" إيرينا بوكوفا، بإنشاء هيئة تنظيمية مستقلة للإعلام السمعى البصرى فى تونس.
وقالت بوكوفا بحسب بيان صحفى وزعته المنظمة ومقرها باريس اليوم الثلاثاء- إن ذلك يمثل خطوة كبيرة فى مسار تنمية وسائل إعلام حرة وتعددية فى تونس.
وأضافت أن هذه الخطوة "التى تأتى بعد مرور عام واحد فقط على احتفالات اليوم العالمى لحرية الصحافة لعام 2012 التى نظمت فى تونس تمثل أيضا إسهاما كبيرا فى عملية التحول الديمقراطى فى البلاد".
وتابعت بوكوفا "أتوجه بالتهنئة إلى السلطات الوطنية، وبخاصة إلى الرئيس التونسى منصف المرزوقي، على هذا الإنجاز المهم"، مؤكدة مجددا استعداد اليونسكو لمواكبة "السلطات التونسية فى الجهود التى تبذلها لوضع إطار قانونى شامل لوسائل الإعلام فى تونس".
ونقلت اليونسكو عن المرزوقى قوله إنه اختار الإعلان عن إنشاء "الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعى البصري" فى اليوم العالمى لحرية الصحافة نظرا إلى أهمية هذه المناسبة التى لها مكانة خاصة لديه على حد تعبيره.
ودعا المرزوقى اليونسكو إلى دعم هذه الهيئة الجديدة بوصفها الجهاز الأول من نوعه الذى يبصر النور فى العالم العربى منذ بداية الربيع العربي، وتم الإعلان عن إنشاء الهيئة بقرطاج فى 3 مايو الجارى بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة.
وسوف يتولى النورى اللجمى الذى يعمل أستاذا فى معهد الصحافة وعلوم الأخبار رئاسة الهيئة العليا التى ستضم 8 أعضاء آخرين اختيروا معظمهم من وسائل إعلامية وكليات الصحافة ومن السلك القضائي.
وستكون الهيئة العليا مسئولة عن تعيين رؤساء وسائل الإعلام العامة؛ وتخصيص ترددات البث التلفزيونى والإذاعى لوسائل الإعلام الجديدة؛ ورصد الوقت الذى تخصصه وسائل الإعلام السمعية البصرية لكل مداخلة من مداخلات الأحزاب السياسية خلال فترات الانتخابات.
