منتجون غذائيون فى البلقان ينطلقون فى صنع منتجات الحلال

الأحد، 19 مايو 2013 11:32 ص
منتجون غذائيون فى البلقان ينطلقون فى صنع منتجات الحلال صورة أرشيفية
سراييفو (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سعيا لمواجهة الأزمة الاقتصادية، ينطلق منتجون غذائيون فى البلقان فى صنع منتجات حلال تستهدف فى الوقت نفسه الأسواق الغربية، وكذلك أسواق العالم الإسلامى التى يتزايد فيها الطلب فى شكل مستمر.

وأكد أمل كوفاسيفيتش، المسئول عن معرض منتجات الحلال فى سراييفو "أن سوق الحلال يقدر بأكثر من مليار شخص فى الكوكب. وهو سوق فتى يملك قدرة شرائية كبيرة ويتزايد الطلب فيه بنسبة 10% إلى 20% سنويا".

ومعرض المنتجات الحلال الذى نظم من 15 إلى 17 مايو للمرة الأولى فى منطقة البلقان، استقبل نحو ثلاثين عارضا من المنطقة، وعرضت فى أجنحته منتجات أساسها اللحوم، والأجبان والحلويات والمعجنات وحتى مستحضرات التجميل الحلال.

ولفت كوفاسيفيتش إلى أن منطقة البلقان تتميز بموقعها الجغرافى فى حوض البحر المتوسط، ما يسمح لها بتسويق منتجاتها فى الأسواق الغربية وبلدان العالم الإسلامى فى آن واحد.

وقال "فى هذه الأزمة الاقتصادية والمالية التى تهدد وجود العديد من الشركات، لا بد من الاستفادة من موقعنا عند ملتقى الشرق والغرب. لدينا الأرض والهواء المناسبين وكذلك اليد العاملة الرخيصة. أنها فرصة للتنمية الاقتصادية فى هذه المنطقة".

وعلى الصعيد العالمي، قدر "المنتدى العالمى للحلال" سوق الأغذية الحلال فى العام 2009 بنحو 635 مليار دولار (490 مليار يورو).

واعتبر عاصم بايراكتاريفيش مدير مصنع برايلوفيتش لتحويل اللحوم قرب سراييفو أنه "يجب عدم النظر إلى الحلال على أنه أمر سيسرع تلقائيا الإنتاج وسيزيد الأرباح بين ليلة وضحاها".

وأوضح "أنها طريقة لتحسين نوعية المنتجات وتوفير الظروف للنمو عندما سنصل إلى أسواق أخرى فى الخارج".

وقد حصل مصنع برايلوفيتش الذى تقدر قدرته الإنتاجية بـ15 إلف طن فى اليوم، على شهادة أهلية كمنتج حلال قبل ثلاثة أشهر، وهو بين حوالى 150 منتجا غذائيا فى البلقان قرروا احترام معايير واحدة لصناعة أكثر من ألفى منتج.

وأشار أمير ساكيتش مدير وكالة للتصديق على منتجات الحلال فى سراييفو إلى أن عدد الشركات التى تحصل على شهادة أهلية لصنع منتوجات حلال، وكذلك عدد المنتجات يتزايد بما بين 30% و40% سنويا، فيما يقدر رقم الأعمال بـ550 مليون يورو.

ومفهوم "الحلال" مهم جدا بالنسبة للمسلمين خصوصا لجهة الطريقة التى يذبح فيها الحيوان. كما يتوجب أن يذبح الحيوان مع لفظ عبارة "باسم الله" من قبل مسلم كما قال ساكيتش.

والوكالة التى يديرها، والتى أصبحت مرجعا إقليميا لنوعية الحلال، أنشئت فى 2006 بدعم الطائفة الإسلامية المحلية فى بلد يشكل فيه المسلمون أكبر طائفة الى جانب المسيحيين.

ويمثل المسلمون نحو 40% من التعداد السكانى المقدر بـ3,8 ملايين نسمة فى البوسنة، لكن قدرتهم الشرائية متواضعة فيها لذلك يعول المنتجون كثيرا على التصدير.

وجزء كبير من الشركات التى طلبت الحصول على شهادة أهلية لإنتاج "الحلال" هى من كرواتيا وصربيا ومونتينغرو او مقدونيا البلدان المجاورة للبوسنة حيث يشكل المسيحيون الغالبية.

وأكد كالين بابوسكو وهو مسئول فى مصنع "ماماز" المقدونى الذى ينتج المربيات وهريسة مصنوعة من الفليفلة والباذنجان الشعبية جدا فى البلقان "إننا نصدر منتجاتنا الى عشرين بلدا. وهذه السنة حصلنا على شهادة حلال وذلك يساعدنا كثيرا على زيادة مبيعاتنا خصوصا فى الدول الاسكندينافية".

وأضاف "قبل الحصول على الشهادة، كنا نصدر إلى السويد شاحنة منتجات كل ثلاثة أشهر، واليوم نصدر إليها شاحنة كل شهر".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة