"اليوم السابع" يرصد ترشيد الكهرباء بالمساجد.. الأوقاف: ندفع سنويا 100 مليون ونسعى لترشيد 40% من الفاتورة.. ومشايخ: حديث متكرر للتجميل.. ونقيب الدعاة: لو اعتمدنا على الوزارة لما أضاء مصباح بمسجد

الجمعة، 31 مايو 2013 02:56 ص
"اليوم السابع" يرصد ترشيد الكهرباء بالمساجد.. الأوقاف: ندفع سنويا 100 مليون ونسعى لترشيد 40% من الفاتورة.. ومشايخ: حديث متكرر للتجميل.. ونقيب الدعاة: لو اعتمدنا على الوزارة لما أضاء مصباح بمسجد صورةى أرشيفية
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حديث ممتد ومتكرر من جانب وزارة الأوقاف عن ترشيدها للكهرباء فى المساجد التى تبقى مضيئة ليل نهار..وهناك بروتوكول تعاون وقع بين وزارتى الأوقاف والكهرباء لتوفير استخدام الكهرباء فى المساجد منذ أسبوعين.. ومبادرات وورش عمل للوزارة من أجل إنارة الديوان العام بالطاقة الشمسية.. ومطالبات من وزير الأوقاف لقيادات الوزارة بإعداد خطبة لصلاة الجمعة تحت عنوان "ترشيد الاستهلاك" لحث المواطنين على ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه.. لكن لوحظ التضارب بين تصريحات الوزارة حول استهلاك الكهرباء مع تصريحات المديريات التابعة لها.

ففى الوقت الذى تتحدث فيه الوزارة عن مضيها نحو الترشيد تباينت الآراء حول حقيقة هذه الخطوات على أرض الواقع.

وأكد المتحدث باسم وزارة الأوقاف؛ سلامة عبد القوى، أن الوزارة تقيم استهلاكها السنوى من الكهرباء بـ100 مليون جنيه تقريبا تدفعه الوزارة فى ظل الإسراف فى الاستخدام، حيث تأمل فى تقليل هذا المبلغ 40%.

وأضاف عبد القوى، أن آلية الترشيد محل دراسة حتى الآن، والمقترحات كثيرة ومنها ضبط وتقليل الإنارة الخارجية للمساجد –إنارة الزينة خلال رمضان- وضبطها، وتحميل التكييفات الموجودة بالمساجد على حساب الرواد من خلال فصلها عن عدادات المساجد التى تدفع تكلفتها الوزارة ودفع الرواد تكلفة تشغيل التكييف.

وأشار إلى أن إجراءات الترشيد بدأت منذ فترة بعد تركيب عدادات تعمل بالكروت الذكية، مؤكدا على أن حملات تفتيشية سوف تتحرى مدى تنفيذ التعليمات بترشيد الكهرباء فى المساجد.


وأكد الشيخ على طه مدير التفتيش العام بمكتب وزير الأوقاف، أن التفتيش العام وتفتيش المتابعة والتفتيش الفرعى فى المديريات الإقليمية والإدارات الفرعية بدأ فى مراقبة مسألة الترشيد حتى لا تتكلف الوزارة مبالغ مالية مهدرة بسبب الإنارة الزائدة.

وأضاف أن الوزارة أرسلت لمديرياتها الفرعية إشارات بالترشيد فى الاستهلاك حتى لا يتعرض المخالف للتحقيق من قبل مفتشى وقيادات الوزارة على كافة المستويات وعدم إبقاء المصابيح الكهربائية مضيئة فترة طويلة.

وقال، إن شهر رمضان هو الفيصل فى قياس نسبة الترشيد فى الكهرباء وخاصة بعد التنبيه على المساجد بعدم تعليق الإنارة خارجيا فى شهر رمضان على المساجد.

ومن جانبه نفى الشيخ محمد عثمان البسطويسى؛ نقيب الأئمة والدعاة، وجود أى مظهر من مظاهر الترشيد داخل المساجد، مؤكدا على أن الحديث عن هذا الأمر هى بمثابة تجميل للصورة فقط وسيرا فى إغراق مؤسسات الدولة بنفس منظومة رئيس الجمهورية.

وأضاف البسطويسى، أن إنارة المساجد مضيئة على مدى 24 ساعة ولا يوجد أى مراقبة وأن صيانة الإنارة أمر يقوم عليه رواد المساجد ولو ترك للوزارة لما أضاءت أصلا حتى يتحدثون عن الترشيد.

أما الشيخ أحمد البهى؛ منسق حركة أئمة بلا قيود، فقال إن مساعى الترشيد فردية تنطلق من ضمير الشخص وليس من برنامج تجريه الوزارة التى تتحدث على الدوام وليس الآن عن الترشيد رغم عدم وجود خطوات ملموسة فى ذلك، مشيرا إلى أن البعض يسرف فى الاستخدام لأنه لا أحد يحاسبه مما وصل بفاتورة الكهرباء فى إحدى السنوات السابقة فى شهر رمضان وحده فى محافظة البحيرة إلى 30 مليون جنيه.

وأكد الشيخ خالد فياض مدير الدعوة بمديرية أوقاف إسكندرية، أن المديرية بادرت منذ شهر فى تدريب الدعاة على ترشيد استهلاك الكهرباء من تلقاء نفسها من خلال دورات تدريبية بشبكة الكهرباء بالإسكندرية بإعطائهم دورات فى الترشيد فى الاستهلاك والصيانة للمرافق، مضيفا أنه جرى تكليف مدير الإدارة الهندسية بالإسكندرية بمتابعة تنفيذ التعليمات فى الترشيد فى الاستهلاك، كما تم عقد ندوة منذ 10 أيام للحديث عن كيفية الترشيد فى الكهرباء للدعاة ليفعلوها فى المساجد ويحدثوا الناس عنها.

ومن جانبه قال الشيخ عبد الغفار بدر؛ وكيل مديرية أوقاف البحيرة، إن المديرية بدأت فى تعليق ملصقات على جدران المساجد لإرشاد الناس عن كيفية ترشيد استهلاك الكهرباء، مشيرا إلى اجتماع أجرى مع المحافظ منذ أيام طلبت فيه المديرية تركيب عدادات كهرباء لكافة المساجد لرصد الاستهلاك الحقيقى للمساجد الذى اعتبره مبالغ فيه حسب ما يتم من قبل شركة الكهرباء والذى وصل إلى 24 مليون جنيه خلال السنة الأخيرة منهم 16 مليونا لأنوار الزينة التى يتم تعليقها على المساجد مستغربا من تقدير شركة الكهرباء لاستهلاك استراحة الوعظ بأبو المطامير بمبلغ 20 ألف جنيه فى شهر واحد بالرغم من إغلاقها.

أما الشيخ ماجد خلوصى؛ مدير المساجد بجنوب سيناء، فأكد أن قمة الاستهلاك للطاقة الكهربائية بمساجد المحافظة يقع بمساجد مدينة شرم الشيخ لحرارة الجو المرتفعة وحاجة الناس إلى تشغيل التكييفات حيث تصل فاتورة الاستهلاك الشهرية من 30 إلى 35 ألف جنيه شهريا فى 183 مسجدا وهم مجمل مساجد المحافظة، بمجموع سنوى للمحافظة يصل إلى مليون و500 ألف جنيه سنويا.


وفى شمال سيناء شكك الشيخ رجب مجاهد نقيب الدعاة، فى وجود أى مظهر من مظاهر الترشيد فالأمور باقية على حالها الاستخدام كما هو ولا يوجد أى تغيير والكلام عن الترشيد لا وجود له على أرض الواقع.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة