الاحتجاجات تضرب المحافظات.. تواصل الاعتصام بـ3 شركات فى السويس وأسوان.. وإعادة فتح طريقين بالشرقية والبحر الأحمر.. وعودة العمل بكهرباء السخنة

شهد العديد من المحافظات المصرية، وقفات احتجاجية واعتصامات وإعادة فتح طرق بسبب مطالب متنوعة.ففى السويس، تظاهر العشرات من موظفى ترسانة بور توفيق التابعة لهيئة قناة السويس، معلنين الاعتصام والإضراب عن العمل لتحويل 8 موظفين للتحقيق بالإدارة فى الإسماعيلية على خلفية دخولهم نادى الهيئة، وهو النادى المخصص للإداريين وليس للعمال والموظفين.

من جانبهم، أوضح العمال المحالون للتحقيق، وهم "محمود علام – محمد حمام – سعود محمد – عزت أمين – محمود سليم محمود حمدان – مرزوق السيد – حمام عادل"، أن ما حدث يعيد الأذهان عصر السخرة، وأن الموظفين هم درجة ثانية عن الإداريين، وتمييز معروف فى هيئة قناة السويس، فالموظف الإدارى يحصل على راتبه فى موعد والموظف فى موعد آخر، كذلك يحصل الإدارى على مميزات مالية لا يحصل عليها الموظف، مطالبين إيقاف هذا الأمر.

ومازال العشرات من الجزارين والعمال يواصلون إضرابهم بمقر شركة السخنة للثروة الحيوانية بمحيط ميناء العين السخنة، رافضين لقرار إنهاء تعاقدهم وتصفية الشركة، مطالبين الدولة بتوفير فرص بديلة أو الضغط على الشركة للاستمرار فى العمل، يأتى ذلك فى الوقت الذى قام أكثر من 300 عامل بالتوقيع على استمارات نهاية تعاقدهم وصرف مستحقاتهم.

وفيما يتعلق بأزمة مصنع أفيكو مصر للزيوت، واصل العمال اعتصامهم لليوم الخامس والعشرين بعد أن انطلقوا فى احتجاجهم فى 11 مايو الماضى للمطالبة بتحقيق وصرف بنود الاتفاقية التى تم توقيعها مع إدارة المصنع منذ عام.

كما طالب المحتجون بعودة المفصولين وعددهم 12 عاملاً، والذى قررت إدارة الشركة فصلهم بعد بدء الاعتصام.

وواصل عمال قزق السويس الميكانيكى اعتصامهم وتوقفهم عن العمل لليوم الثامن بعد أن فشلت جميع المفاوضات التى تمت بين العمال وإدارة الشركة المصرية للصيد والمعدات التى يتبع لها العمال التى تتبع لوزارة الزراعة، حيث أصر العمال على مطالبهم وهى زيادة الرواتب وصرف بدل مخاطر ونقل تبعيتهم لهيئة الثروة السمكية.

وقال العمال لـ"اليوم السابع"، إن المفاوضات التى تمت بينهم العمال وممثلى الشركة فى حضور هشام جابر المستشار القانونى لديوان عام محافظة السويس لم يتم التوصل خلاله لشىء لرفض إدارة الشركة جميع مطالب العمال بداعى أنهم لا توجد لديهم اى أموال، مؤكدا أنهم مستمرون فى الإضراب عن العمل والاعتصام المفتوح بالشركة.

فيما انتظم العمل صباح اليوم بمحطة كهرباء العين السخنة بالسويس، حيث أوضح عدد من المهندسين والفنيين بالموقع أنهم دخلوا إلى الشركة دون أى مشاكل، وذلك بعد أن تم منعهم بالأمس من قبل عمال المقاول وغلقهم للأبواب من أجل مطالبهم بالتعيين على قوة المحطة ووزارة الكهرباء وإسراع إجراءات هذا الأمر بعد أن تم اختيار ما يقرب من 80 عاملاً.

وتمكنت القيادات الأمنية بمديرية أمن الشرقية، من إعادة فتح الطريق الرئيسى "أبو حماد – بلبيس" بعد قطعه من قبل العشرات من أهالى أبو حماد من أمام شبكة الكهرباء، احتجاجا على تكرار قطع التيار الكهربائى.

وكان اللواء محمد كمال مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطار من العميد عمر زيد مأمور مركز شرطة أبو حماد، يفيد قيام العشرات من أهالى المنشية والعراقى وأبو حماد البلد بقطع الطريق من أمام شبكة الكهربائى ووضع الحواجز الحديدية وتعطيل الحركة المرورية، وذلك لتضررهم من قطع التيار الكهربائى بشكل مستمر وحرق العديد من الأجهزة الكهربائية.

وأعادت الأجهزة الأمنية بالبحر الأحمر فتح كمين القاهرة - الغردقة بعد حوالى ساعتين من غلقه أمس، من قبل شباب رأس غارب.

يذكر أن العشرات من شباب مدينة رأس غارب قاموا بقطع طريق القاهرة- الغردقة من الاتجاهين أمام السيارات والشاحنات التابعة لشركات البترول، وذلك بسبب رفض رؤساء مجالس إدارات هذه الشركات تنفيذ خطابات التعيين الخاصة بالعشرات من شباب المدينة المصدق عليها بقرارات من الهيئة العامة للبترول.

وطالب المحتجون وزير البترول بالتدخل الفورى لحل هذه الأزمة وتم احتجاز العشرات من سيارات شركات البترول والشاحنات المحملة بالسولار والبنزين القادمة من السويس لمحطات الوقود بالغردقة وسفاجا.

وفى شمال سيناء أغلق عمال مصانع الأسمنت بمنطقة وسط سيناء اليوم، طريق العريش رفح فى المنطقة المقابلة لمبنى محافظة شمال سيناء، احتجاجاً على قيام مجهولين بإطلاق النار على قوة الشرطة الخاصة بحمايتهم أثناء سيرهم لعملهم صباح اليوم.

وقال العمال أنهم فوجئوا أثناء تحركهم من العريش إلى وسط سيناء فى طريقهم لعملهم بقيام مجهولين بإطلاق النار على قوة الشرطة إلى تحميهم، وذلك فى منطقة لحفن جنوب العريش، وهو ما تسبب فى عودتهم وتعطلهم عن العمل هذا اليوم.

كما تجمع اليوم العشرات من عمال مصنع أسمنت أسوان أمام بوابات المصنع وأغلقوها ومنعوا الموظفين من الدخول، مما أدى إلى توقف حركة العمل داخل المصنع، وذلك احتجاجاً لعد تنفيذ مطالبهم السابقة المتمثلة فى التثبيت وإقامة سكن صحى لهم داخل المصنع.