"الشورى" يطالب بخفض موازنة "الخارجية".. ونواب: عدد السفارات زائد عن الحاجة

طالب أعضاء لجنة الأمن القومى بمجلس الشورى بتخفيض موازنة وزارة الخارجية، مؤكدين أن عدد السفارات المصرية فى الخارج زائد عن الحاجة، ويجب تقليصه.

وقال الدكتور عصام العريان، ممثل الأغلبية بمجلس الشورى، خلال اجتماع اللجنة اليوم لمناقشة موازنة "الخارجية"، إن عجز الموازنة لن يستمر بهذه الصورة، خاصة مع وجود توجه لمجلس الشورى لتخفيض هذا العجز بما يزيد عن عشرين مليار جنيه، وطالب العريان وزارات وهيئات الدولة بتحمل مسئولياتها فى ترشيد الإنفاق للخروج بالبلاد من الأزمة المالية الحالية، والوقوف على قدر المسئولية أمام الشعب المصرى بعد الثورة.

بينما قال النائب محمد عبد اللطيف، إن هناك محورين لتخفيض الميزانية، أحدهما تقليص الملاحق التجارية، والثانى توجيه جزء من فائض موازنة الخارجية البالغ 224 مليون جنيه لسد العجز فى الموازنة.
وقال النائب الدكتور ثروت نافع، إن ديوان وزارة الخارجية لا يوجد فيه عجز، ولكن الملحوظ أنه كلما تم توفير أى فائض يتم استخدامه فى التوسع فى مصروفات أخرى، فى الوقت الذى نقوم فيه بتوسع دبلوماسى كبير جدا على مستوى العالم قد يكون غير مفيد بالشكل المطلوب.

وأضاف، "ليس عيب أن أقوم بتقليص عدد الممثلين الدبلوماسيين فى بعض الدول التى لا نحتاج إلى هذه الأعداد الموجودة، واعترض نافع على التوسع فى إنشاء مبان إدارية أخرى لوزارة الخارجية بالقاهرة وإنشاء جراج لحل مشكلة الازدحام، موضحا أن القاهرة لن تخلو من الزحام، وبالتالى يجب التفكير فى شىء آخر.
فى المقابل، علق السفير ياسر رضا ممثل وزارة الخارجية، قائلاً، "تقليص عدد السفارات أو إغلاق بعضها ليس حلا، وأن إنفاقات الوزارة تتأثر بفارق العملة التى يتسبب فيها ارتفاع سعر الدولار، خاصة أن مصروفات الوزارة تتم معظمها فى الخارج.

وأضاف رضا، أن هناك حجم إنشاءات تم فى العام الماضى، بفتح عدد من القنصليات فى عدد من الدول التى يزيد عدد المصريين بها وتوجد حاجة ملحة لفتحها مثل بناء قنصلية جديدة فى ليبيا وقنصلية أخرى فى نيويورك عن طريق استئجار منزل جديد ومنزل آخر فى فرانكفورت بألمانيا، وشراء مكتب آخر فى سراييفو لمراعاة البعد الإسلامى فى بعض الدول الإسلامية.
وأشار إلى أهمية شراء مبنى جديد فى ساوبولو، وتخصيص جزء من الموازنة لصيانة المبانى والقنصليات المختلفة وإنشاء مراكز ثقافية مثل ريو دى جانيرو، وفتح قنصلية فى جنوب الصين، بالإضافة إلى قنصلية شنجهاى.