السفير المصرى بإثيوبيا: وزير الخارجية الإثيوبى يزور القاهرة خلال أيام.. وأعمال بناء سد النهضة مستمرة بما يسمح بإجراء التعديلات المطلوبة.. ويؤكد: تقرير اللجنة الثلاثية مُلزم سياسياً لأديس أبابا

السبت، 29 يونيو 2013 03:43 م
السفير المصرى بإثيوبيا: وزير الخارجية الإثيوبى يزور القاهرة خلال أيام.. وأعمال بناء سد النهضة مستمرة بما يسمح بإجراء التعديلات المطلوبة.. ويؤكد: تقرير اللجنة الثلاثية مُلزم سياسياً لأديس أبابا السفير محمد إدريس سفير مصر فى أثيوبيا<br>
رسالة الجزائر - أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن السفير محمد إدريس سفير مصر فى أثيوبيا، أن أعمال بناء سد النهضة مستمرة، ولكن بما يسمح إجراء تعديلات وفق توصيات لجنة الخبراء الدوليين، مشيرا إلى أن توصيات هذه اللجنة ملزمة سياسياً لـ"أديس أبابا".

وأكد على أن زيارة وزير الخارجية الإثيوبى للقاهرة ستتم خلال أيام، لافتا إلى عدم تحديد موعدها حتى الآن، بالإضافة إلى أن اجتماع وزراء الرى والمواد المائية بالقاهرة.

أكد "إدريس" أن هناك جهودا حثيثة من جانب كل من مصر وإثيوبيا، تأكدت من خلال الزيارة المهمة التى قام بها وزير الخارجية كامل عمرو إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مؤخراً، للوصول إلى حوار عميق والخروج من دائرة التصريحات والتصريحات المضادة، والتى خلقت مناخا سلبيا، وأثرت على العلاقات بين البلدين.

وقال السفير المصرى فى تصريحات صحفية على هامش اجتماعات مجلس السلم والأمن الإفريقى المنعقد حاليا بالجزائر، حيث يشارك ضمن الوفد المصرى الذى يرأسه وزير الخارجية محمد كامل عمرو، أن الجهود التى بذلت فى الفترة الماضية، وخاصة من خلال الدبلوماسية الشعبية فى أعقاب ثوره ٢٥ يناير سمحت باستيعاب التوتر والأجواء السلبية التى حدثت، والتى تعد أمرا طبيعيا فى أى علاقة بين الدول، لكن علاقاتنا مع إثيوبيا تقوم على أسس قوية ومصالح إستراتيجية.

وقال إدريس ربما لو حدثت هذه الأجواء فى مرحلة سابقة لكانت قد توقفت العلاقات المصرية الإثيوبية عند هذا التطور السلبى، مؤكداً أن العلاقات المصرية الإثيوبية متشعبة ومتعددة الأبعاد وليست مرتبطة فقط بالمياه، فهناك أبعاد اقتصادية واستثمارية وتجارية وثقافية ودينية، وغيرها من مجالات التعاون المختلفة، ولذلك تمكنا من احتواء هذه الأجواء المحتقنة، والسير فى مرحلة إيجابية من الحوار والتعاون.

وعن المعالجة الحالية لمشكلة سد النهضة، أشار إدريس إلى أن هناك مسارين فنى وسياسى، وبالنسبة للمسار الفنى فيتم فيه الإعداد لاجتماع وزراء الرى فى الدول الثلاث، ومن المقرر عقد بالقاهرة، حيث وجه وزير الرى المصرى الدعوة لعقده فى الأيام القادمة وسيشمل وزراء الرى ومساعديهم وعدد من الفنيين.

وبالنسبة للمسار السياسى قال إدريس، إن هناك زيارة لوزير الخارجية الإثيوبى إلى مصر، والتى قد تتم فى الأيام القريبة القادمة، وأشار إلى أنه خلال تواجد الوزير كامل عمرو فى الجزائر سيلتقى بوزير الخارجية الإثيوبى، وسيكون هناك تبادل للحوار.

وأضاف أن وزير الخارجية الإثيوبى سيزور القاهرة من أجل استكمال المحادثات التفصيلية التى تمت مؤخراً فى العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا".

وقال السفير المصرى بأثيوبيا، إن هذه التحركات ستعمق مساحات التفاهم وتوفر الفرصة المواتية للوصول إلى تفاهم بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، مؤكداً على أن العلاقات بين الدول الثلاثة ليست علاقات مؤقتة أو عابرة، ولكنها علاقات إستراتيجية مصيرية تاريخية، وتعود بالمصلحة على الدول الثلاث.

وعن تقرير لجنة الخبراء الدوليين لتقيم أعمال بناء السد وما يثيره البعض عن عدم إلزامه، قال: "إن لم يكن ملزما قانونيا فهو ملزم فى أبعاد أخرى فهو ملزم سياسيا، حيث تم بمبادرة من الجانب الإثيوبى نفسه، واللجنة التى أعدته شارك فيها خبراء الدول الثلاثة والخبراء الدوليين وأيضا له قيمته السياسية والعلمية والأدبية، وفى نفس الوقت أعلن الجانب الإثيوبى أنه ملتزم به سواء فى المحادثات الرسمية بين وزيرى الخارجية المصرى والإثيوبى، أو فى المؤتمر الصحفى عقب زيارة عمرو إلى أديس أبابا"، حيث أكد التزامه بتنفيذ توصيات هذا التقرير.

وأكد أن موضوع السد يحل فقط بين الشركاء الثلاثة المعنيين بشكل أساسى بالموضوع، باعتبارهم أطراف اللجنة الثلاثية التى تمت بتوافق الدول الثلاث.

وأكد أن جنوب السودان أيضا شريك أساسى، وكذلك جميع دول حوض النيل شركاء فى الجهد المطلوب فى تحقيق أقصى استفادة من هذا النهر، وعدم الإضرار بأى طرف.

واستطرد قائلاً: "الجانب الإثيوبى يدرك جيدا المصالح المصرية فى هذا النهر، وبالتالى يجب أن نعمل على تعظيم المصالح المشتركة".

ورداً على سؤال حول استمرار بناء السد، قال السفير المصرى بإثيوبيا: "إن الجانب الإثيوبى أكد أن العمل يسير بما يسمح بإجراء تعديلات، وتلافى وتدارك أيه أضرار بما يوصى به الخبراء والفنيون".

وأوضح "إدريس" أنه لا يجب أن نختزل العلاقات مع إفريقيا فى المياه والعلاقات مع إثيوبيا فى السد فقط، فهى علاقات متشعبة.

وعن الردود السلبية وأثار الحوار الوطنى الذى أذيع على الهواء مباشرة، علق إدريس قائلاً: "لقد استعدنا المسار الإيجابى فى العلاقات وتجاوزنا هذه الصفحة".

وعن زيارة الجراح العالمى مجدى يعقوب إلى إثيوبيا، أكد أنها علامة مهمة فى التعاون مع الشعب الإثيوبى الصديق، مضيفاً أن هناك تعاونا جرى خلال الفترة الماضية، حيث تم افتتاح وحدة مناظير لأمراض الكبد فى إحدى المستشفيات الحكومية الإثيوبية، وتم افتتاح وحدة للمسالك البولية فى إحدى المستشفيات الإثيوبية وذلك لأول مرة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة