وصول جرحى اشتباكات كسمايو إلى مطار مقديشو

وصلت فى وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، مطار مقديشو الدولى، ثلاث طائرات تقل مصابين سقطوا جراء المعارك الدموية التى شهدتها مدينة "كسمايو" جنوبى الصومال مطلع الأسبوع الجارى.

وكان نحو 15 قتيلاً على الأقل، قد سقطوا، فيما أصيب آخرون من المدنيين خلال مواجهات عنيفة دارت السبت الماضى فى مدينة "كسمايو" بين مقاتلى رأس كامبونى بقيادة "أحمد مدوبى" وآخرين تابعين للجنرال "برى هيرالي" الوزير السابق فى الحكومة الصومالية، والذين يعلن كل منهما أنه الرئيس الشرعى لإقليم جوبا لاند وعاصمته كسمايو.

وأفادت مصادر طبية أن عدد الجرحى الذين أقلتهم الطائرات الثلاثة وصل إلى نحو 100 مصاب معظمهم أطفال وشيوخ إلى جانب عدد من مصابى طرفى الصراع.

وبحسب مصادر صحفية محلية فإن القوات الكينية التى تعمل فى إطار قوات بعثة قوة حفظ السلام الإفريقية "أميصوم" قامت بترحيل ثلاثة من الزعماء القبليين الذين نصبوا أنفسهم رؤساء لإدارة "جوبا لاند" إلى مقديشو خشية استهدافهم من قبل مقاتلى رأس كامبونى التى فرضت سيطرتها على المدينة الساحلية بدعم عسكرى من القوات الكينية الموجودة فى المدينة.

ووفقاً للمصادر ذاتها فإن الزعماء المرحلين هم إفتن حسن باستو، وعبد حسين بالى، وعمر بورالى، الذين كانوا يدعون أن كل واحد منهم هو الرئيس لإقليم جوبا لاند، خلافا لمدوبى وهيرالى، وينتمى الزعماء الثلاثة إلى قبائل رئيسية قاطنة فى كسمايو والمناطق المجاورة لها.

وذكرت الحكومة الصومالية فى وقت سابق أن "الجيش الكينى المفترض أن يعمل وفق قواعد القوات الإفريقية التى يعمل فى إطارها قد شارك فى معركة كسمايو لدعم مليشيات جماعة رأس كمبونى، وهى جماعة إسلامية سابقة تحالفت مع دول الجوار".

واتهم نائب وزير الإعلام الصومالى عبد الشكور مرى، القوات الكينية بالانحياز لطرف دون آخر، مطالباً إياها بالحيادية فى مسألة كسمايو.

وكانت لجنة الانتخابات فى مدينة كسمايو قد أعلنت فى منتصف مايو الماضى، أن "أحمد مدوبى" أصبح رئيسا لإقليم جوبا لاندا الإقليمية.

وبعد دقائق من اختيار مدوبى رئيسا لجوبا لاند، أعلن "برى هيرالى"، وهو زعيم حرب سابق، أنه الرئيس الشرعى لجوبا لاند، وأنه تم انتخابه فى مؤتمر آخر بكسمايو انعقد خلال الأيام الماضية لتشكيل إدارة مستقلة لمحافظات جوبا الثلاثة تحت اسم دولة جوبا لاند.

وكانت الحكومة الصومالية قد حذرت الأيام الماضية من نشوب خلافات سياسية وقبلية بين الأطراف القاطنة فى المدينة ووقوع حرب أهلية تعيد كسمايو إلى مربع العنف من جديد.

وتنتشر قوات كينية تعمل ضمن بعثة قوة حفظ السلام الإفريقية (أميصوم) فى كسمايو، ولا تتدخل فى الصراع بين الجانبين.