المعاقون يواصلون اعتصامهم أمام "محافظة الشرقية".. وعمال غزل كفر الدوار يضربون عن العمل.. وفشل مفاوضات "السويس للصلب".. ووقفة رمزية لطلاب "طب الاسماعيلية"

تتواصل الإضرابات والاعتصامات الفئوية فى عدد من المحافظات المصرية اليوم.

ففى الشرقية واصل المئات من المعاقين اعتصامهم أمام ديوان عام محافظة الشرقية لليوم الثانى على التوالى للمطالبة بتعيينهم.

وقال سعيد أحمد من الزقازيق: تقدمنا بأوراقنا لمجالس المدن والأحياء بعد أن أعلنت المحافظة عن وظائف للمعاقين بالتربية والتعليم، وبعد أن تم اختيارى أنا وزملائى فاجأنا المهندس محمد عزت بدوى، نائب المحافظ- المنتمى "للإخوان المسلمين"- بوقف تعييننا، وقام بتشكيل لجنة لتقوم بفحصنا مرة أخرى لتثبت إعاقتنا رغم أننا حاصلين على شهادة من التأهيل الاجتماعى.

وتابع: حاولنا إقناعه دون جدوى وخضعنا للكشف بمعرفة لجنة نائب المحافظ لإننا متأكدون من إعاقتنا، خاصة وأنها ظاهرة وواضحة جدا وجاءت المفاجأة أن اللجنة تلغى تعيين 900 معاق بحجة أن إعاقتنا لا تؤهلنا للعمل.

الغريب أن عينى تم فقئها منذ زمن وواضحة لمن له عين لكن لجنة "بدوى" لم تراها، واتضح أن نائب المحافظ كان "مطبخها" لتعيين آخرين.

وهدد المعاقون بالدخول فى إضراب مفتوح عن الطعام لحين الاستجابة لمطلبهم وإعطائهم حقهم فى التعيين بالتربية والتعليم.

تجدر الإشارة أن التنظيم والإدارة أخرجت تقريرا بضرورة تعيين 1950 معاقا تنفيذا لقانون الـ5%المنصوص عليها، وكان المعاقين قد اعتصموا لمدة طويلة قبل 30يونيو دون جدوى وعلقوا اعتصامهم تقديرا للثورة ثم عاودوا مرة أخرى.

كما سادت حالة من الاستياء لدى المعلمين والإداريين والعاملين بإدارة أبو كبير التعليمية بالشرقية، لعدم صرف رواتبهم حتى الآن.

وقال عدد منهم إنهم يتقاضون رواتبهم يوم 25 من كل شهر كحد أقصى، ولكن هذا الشهر لم يتواجد رئيس الحسابات ولا العاملين بالحسابات بالإدارة وحتى مدير عام الإدارة لم يدخلها منذ أكثر من أسبوع، بسبب اعتصامات المتعاقدين للمطالبة بصرف مستحقاتهم فى مكافأة الامتحانات للعامين السابقين وصرف رواتبهم المتوقفة من شهر إبريل.

وناشد العاملين بالإدارة وزير التعليم والمالية سرعة صرف رواتبهم لتلبية احتياجاتهم الأسرية

فيما قال عمال شركة السويس للصلب منطقة عتاقة الصناعية بمحافظة السويس، أن جميع مفاوضاتهم التى تمت مع إدارة الشركة فشلت، معلنين استمرار الاعتصام لليوم السادس على التوالى مناشدين الجيش التدخل لتحقيق مطالبهم القانونية.

وأضاف العمال لـ"اليوم السابع"، أنهم قدموا عددا من المطالب لإدارة الشركة بشكل مخفض عن المطالب التى قاموا بتقديمها من قبل، ولكن إدارة الشركة متعنتة معهم ولا تريد تحقيق مطالبهم التى أقرتها وزارة القوى العملة والنقابات المستقلة فى فاكسات رسمية.

وأضاف العمال أن مطالبهم هى "عودة العمال المفصولين من العمل- الأرباح وإمكانية صرفها تحت أى مسمى بواقع 6 شهور للسنة بداية من العام 2007- العلاوة الخاصة لعام 2012- صرف بدل المخاطر طبقا للقانون باستدعاء لجنة مختصة لتحديده- الحافز وإعلان خطة الحافز مسبقا بالاتفاق مع العاملين، وصرف فارق الحافز المستحق عن شهر يونيه كاملا- إعادة الهيكلة بوضع هيكل عادل ومرضى للعاملين بمشاركة العاملين فى وضعة على أن يتم تطبيقه فى يناير 2014- تغيير الشركة الطبية الحالية بشركة أخرى من الشركات ذات الخدمات الطبية الممتازة وذلك بتشكيل لجنة من العاملين تشارك فى الاختيار والمتابعة- عدم تطبيق الفصل التعسفى على أى من العاملين وتوقيع العقد النهائى لمن أتم ثلاث سنوات، وعدم توقيع أى عقود أخرى إلا بحضور ممثل النقابة".

مؤكدين أنهم مستمرون فى اعتصامهم المفتوح داخل مقر الشركة حتى يتم تحقيق مطالبهم القانونية.

كما شهد مقر شركة سيتى جاز بالسويس، احتجاج عشرات من العمال بعد قرار من إدارة الشركة بفصل 25 عاملا فى عدد من الأقسام، مطالبين بصرف مستحقاتهم ومناشدين قوات الجيش الثالث التدخل ورفع الظلم عنهم.

وقال المحتجون لـ"اليوم السابع"، خاطبنا إدارة الشركة بالقاهرة لصرف مستحقاتنا والبت فى شكوانا بعد قرار الفصل، ولكن هناك تعنت واضح من قبل مسئولى الشركة، ولا يريدون حل الأزمة، مهددين بالاعتصام المفتوح والإضراب عن الطعام أمام مقر الشركة حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.

وفى البحيرة دخل المئات من عمال شركة مصر للغزل والنسيج بمدينة كفر الدوار، اليوم، فى إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجاً على عدم صرف المرتبات والحوافز الخاصة بهم.

وقاموا بإغلاق البوابات الرئيسية للشركة ومنعوا خروج العاملين وأوقفوا الماكينات تماماً، مرددين الهتافات المناهضة لقيادات الشركة.

وأكد العاملون على استمرار احتجاجهم حتى تتم الاستجابة لمطالبهم التى وصوفها بـ"المشروعة".

وفى الإسماعيلية دعا طلاب بكلية طب الإسماعيلية إلى وقفة رمزية غدا للتنديد بمقتل أحمد سيد حسن، الطالب بالكلية، فى اشتباكات طريق النصر ومنصة النصب التذكارى فجر السبت الماضى، والمطالبة بالقصاص لمقتله.

ويشارك فى الوقفة أعضاء هيئة التدريس وطلاب الكلية لإصدار بيان قبل إرساله لجمعيات حقوق الإنسان المحلية والعالمية، لإيضاح ملابسات وفاته، والاتفاق على توكيل محامين لتحريك دعوى قضائية والتحقيقات فى الحادثة.

وتبدأ الوقفة أمام البوابة الرئيسية للمستشفى الجامعى، حيث كان يدرس أحمد سيد، وتبدأ بكلمة يلقيها الدكتور أحمد السحيلى، عضو هيئة التدريس.