الجارديان: برنامج بوكالة الأمن القومى الأمريكى يرصد كل ما يفعله المستخدمون على الإنترنت

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن برنامج سرى للغاية يخص وكالة الأمن القومى الأمريكية يسمح للمحليين بالبحث بدون إذن مسبق عبر قواعد بيانات شاسعة تحتوى على رسائل البريد الإلكترونى والمحادثة الإلكترونية وتاريخ التصفح لملايين الأفراد، وفقا لوثائق قدمها إدوار سنودين، مسرب وثائق الأمن القومى الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة، أن هذا البرنامج الذى يسمى "إكس كى سكور" يمثل نظام واسع المدى لوكالة الأمن القومى لتطوير المعلومات الاستخباراتية من الإنترنت.

وأكدت الصحيفة أن هذا الكشف سيضاف إلى النقاش العام والجدل داخل الكونجرس حول مدى برامج مراقبة وكالة الأمن القومى الأمريكى، ويأتى مع إدلاء كبار مسئولى الاستخبارات بشهادتهم للجنة القضائية بمجلس الشيوخ أمس الأربعاء، وكشفوا فيها عن وثائق سرية ردا على التقارير الصحيفة التى نشرتها الجارديان فى وقت سابق حول جمع سجلات الهاتف.

وتسلط الملفات الضوء على التصريح الأكثر إثارة للجدل الذى أدلى به سنودين للجارديان فى العاشر من يونيو الماضى، حيث قال "أنا أجلس فى مكتبى، وأستطيع أن أتنصت على أى شخص سواء أنت أو محاسبك أو قاضى فيدرالى أو حتى الرئيس لو لدى الإيميل الشخصى الخاص به".

وكان مسئولون أمريكيون قد نفوا بشدة هذا الإدعاء تحديدا، وقال مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب عن تصريح سنودون إنه يكذب، وأنه من المستحيل أن يفعل ما يقول أنه يستطيع القيام به.

ويستطيع برنامج x Keyscore أن يقوم بتخزين أى كلمة يضعها الفرد فى خانة البحث، ويستيع المحللين الحصول على أى معلومات عن الأفراد من خلال الاسم أو الهاتف أو البريد الإلكترونى الخاص بهم، كما يمكنهم معرفة اللغة التى يتم استخدامها فى البحث على الإنترنت وحتى البرنامج الذى يستخدمونه.

وتوقعت الجارديان، أن يؤدى هذا الكشف إلى رد فعل عنيف فى أمريكا إزاء وكالة الأمن القومى، مشيرة إلى أن القانون يطلب حصول الوكالة على تصريح قضائى لو أرادت مراقبة أى مواطن أمريكى، وإن كانت لا تحتاج لذلك عند تصنتها على اتصالات أمريكيين بغير أمريكيين.