استدعاء سفير الصين فى طوكيو إثر دخول سفن صينية مياه جزر سنكاكو

استدعى السفير الصينى فى طوكيو صباح الخميس؛ بسبب وجود سفن حكومية صينية فى المياه الإقليمية لأرخبيل سنكاكو الخاضع لإدارة اليابان وتطالب به بكين.

وأوضحت وزارة الخارجية اليابانية أن أربع سفن تابعة لخفر السواحل الصينى دخلت الأربعاء إلى المياه الإقليمية لهذه الجزر فى شرقى بحر الصين التى تطالب بكين بها تحت اسم دياويو، وما زالت متواجدة فيها اليوم الخميس.

وقال متحدث باسم الوزارة إن المدير العام لشؤون آسيا واوقيانيا سلم احتجاجا إلى الدبلوماسى الصينى فى هذا الصدد. وتابع "أن الجانب الصينى أكد أنه لا يقبل هذا الاحتجاج"، وتكثف السفن الحكومية الصينية عمليات توغلها فى هذه المنطقة منذ تأميم اليابان فى شهر سبتمبر ثلاثا من جزر سنكاكو الخمس التى اشترتها من مالكها اليابانى.

وتلك المبادرة أثارت أسبوعا من التظاهرات المناهضة لليابان تخللت بعضها أعمال عنف فى مدن عديدة فى الصين. كما جمدت الاتصالات الدبلوماسية على أعلى مستوى بين الطرفين منذ ذلك الحين.

وتقع جزر سنكاكو على مسافة 200 كلم إلى شمال شرق سواحل تايوان التى تطالب بها أيضا، و400 كلم إلى غرب جزيرة اوكيناوا (جنوب اليابان). وفضلا عن موقعها الجغرافى الاستراتيجى فإن الأعماق البحرية المحيطة بها قد تحوى ثروات من الغاز والنفط.وفى أواخر يوليو حشدت بكين وحدات بحرية عدة (إدارة الصيد البحرى والجمارك والمراقبة البحرية" تحت مسمى واحد وهو قوة حرس السواحل.

ويرى خبراء أن هذا التغيير قد يزيد عدد السفن المسلحة فى هذه المنطقة حيث يخشى البعض، وخصوصا الولايات المتحدة، وقوع حادث خطير بين اليابانيين والصينيين. ووسط هذه الأجواء المتوترة بين العملاقين الآسيويين كشفت اليابان الثلاثاء عن حاملة طائرات تعد أضخم سفينة حربية بنتها طوكيو منذ الحرب العالمية الثانية.

وهذه السفينة بطول 248 مترا وأطلق عليها اسم "ايزومو" لا تزال قيد الإنشاء فى يوكوهاما (جنوب طوكيو). وتقدر تكلفتها بنحو 900 مليون يورو، وقد تصبح جاهزة للتشغيل بعد العام 2015.

وردت الصين بالتعبير عن "قلقها من التوسع المستمر للتجهيزات العسكرية فى اليابان". وقالت وزارة الدفاع الصينية "إن هذا التوجه يدعو لتيقظ متزايد من قبل الدول الآسيوية المجاورة لليابان ومن جانب المجتمع الدولى".

من جانبها تبدى طوكيو قلقها من تنامى القوة البحرية للصين (بكين وضعت فى الخدمة أول حاملة طائرات لها "لياونينج" فى أواخر 2012) ونددت مؤخرا بـ"السلوك الخطر" للصين، لاسيما حول الأرخبيل المتنازع عليه.
وقررت اليابان تشكيل قوة خاصة قوامها 600 رجل و12 سفينة لمراقبة وحماية هذه الجزر.