فى ظل تدفق المقاتلين الأجانب..

نيويورك تايمز: مخاوف من تحول سوريا لملاذ جديد للمتطرفين

الجمعة، 09 أغسطس 2013 11:26 ص
نيويورك تايمز: مخاوف من تحول سوريا لملاذ جديد للمتطرفين صورة أرشيفية
نيويورك(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه مع تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا بوتيرة متزايدة، تؤسس الجماعات المتطرفة لتحويل مناطق من البلاد إلى ملاذات للمتشددين الإسلاميين، مما يشكل ما يقوله عنه المسئولون الأمريكيون والغرب إنه ربما يتطور إلى أحد أكبر التهديدات فى العالم فى الوقت الحالى.

وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة، إن الجماعات الجهادية، المعروفة على أنها تتشكل من مقاتلين مستعدين لاستخدام السيارات المفخخة فى عملياتهم، تضم حاليا أكثر من 6 آلاف أجنبى، وذلك بحسب مسئولين فى مجال مكافحة الإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين أضافوا أن مثل هؤلاء المقاتلين يتدفقون على سوريا بأعداد أكبر مما جرى فى العراق فى أوج العنف المسلح هناك ضد الاحتلال الأمريكى.

وأوضحت أن الكثير من المتشددين هم جزء من جبهة النصرة، وهى جماعة متطرفة اكتسب مقاتلوها سمعة على مدار الأشهر المتعددة الماضية كأحد أكثر الأطراف تأثيرا فى المعارضة.

ولفتت الصحيفة إلى أن آخرين يتجمعون فى ظل مجموعة جديدة أشمل وأكثر تطرفا ألا وهى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، الذى يدمج سوريين ومقاتلين من حول العالم – الشيشان وباكستان ومصر والغرب وكذلك القاعدة فى العراق التى تعد جماعة مسلحة سنية، برزت فى القتال ضد الاحتلال الأمريكى فى الأعوام التى أعقبت غزو عام 2003، ومبعث القلق هو أن فرعا جديدا للقاعدة يمكن أن ينشأ عن تلك الجماعات.

وقالت الصحيفة، إن الخوف من المتشددين القادمين للهيمنة على المعارضة هو السبب فى ممانعة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين تقديم مساعدات قتالية للمعارضة السورية على الأقل حتى الآن.

وأضافت أنه ومع ذلك فإن محللى مكافحة الإرهاب يقولون إن الغرب خسر فرصة للتأثير على المعركة فى سوريا، مشيرة إلى أنه حتى المؤيدين فى الكونجرس لبرنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السرى لتسليح العناصر المعتدلة فى المعارضة السورية يخشون من أن تسليم الأسلحة المقرر أن يبدأ هذا الشهر سيكون ضئيلا ومتأخرا للغاية.

ورأت الصحيفة أن فكرة إمكانية حلول سوريا محل باكستان كملاذ أساسى للقاعدة فى يوم من الأيام فى حالة سقوط الحكومة، تعد ضربة قوية للمعارضة السورية التى يدعمها الغرب وجناحها العسكرى، الجيش السورى الحر.

واعتبرت الصحيفة أن ذلك يخدم مباشرة وعن غير قصد الرئيس السورى بشار الأسد الذى سعت حكومته إلى تصوير نفسها على أنها البديل الوحيد للتطرف الإسلامى والفوضى وجعلت من فرصة الدعم الأمريكى الكامل أكثر بعدا حتى مما كانت عليه بالفعل.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة