بعد استدعاء فرنسا وألمانيا وبريطانيا لسفراء مصر صباح اليوم.. "الخارجية": استدعاء الدول الأوروبية لهم إجراء دبلوماسى لمعرفة تطورات الموقف.. والسفراء استعرضوا ما حدث وفق تقارير رسمية

وصفت وزارة الخارجية استدعاء عدد من الدول الأوروبية للسفراء المصريين اليوم بأنه إجراء دبلوماسى فى مثل هذا الظرف، الذى تمر به مصر ولم يخرج عن الأعراف الدبلوماسية المعروفة بين الدول.

وأكد السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن استدعاء السفراء المصريين بالخارج بعدد من الدول كان الهدف منه للوقوف على الوضع فى مصر ومتابعة آخر مستجداته من تلك الدول والتى أعربت خلال اللقاءات عن قلقها البالغ تجاه تطور الأوضاع فى مصر، مشيرا إلى أن الاستدعاء إجراء دبلوماسى متفق عليه، ولم يخرج عن اللائق فى إطار عملية المتابعة والإعلان عن المواقف الرسمية لتلك الدول، التى قامت باستدعاء السفراء فى إطار اهتمامها بالوضع فى مصر.

أما عن محتوى اللقاء بين السفراء ووزارات الخارجية الأجنبية، التى قامت باستدعائهم فأكدت الخارجية أن السفراء عرضوا بشكل واقعى الوضع فى مصر وما دفع قوات الشرطة إلى فض الاعتصام وفق القانون بعد استنفاد كافة قنوات الحوار على مدار الـ٤٠ يوما الماضية، فلم يكن هناك بديل إلا الفض وفق القانون وبأقل قدر من الخسائر، مؤكدين أن عملية الفض جاءت بعد استنفاد الجهود والمساعى الحميدة، التى أتاحتها مصر للأطراف خارجية متعددة بهدف فض الاعتصام من خلال الحوار، وحينما فشلت هذه الجهود لم يكن هناك بديل سوى إنفاذ القانون، كما أن السفراء استعرضوا وفق تقارير أمدتهم بها وزارة الخارجية تطورات الموقف أمس بداية من خطة فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية وصولا إلى أعداد الضحايا من الجانبين سواء المعتصمون أو قوات الأمن.


أما عن عملية اطلاع السفراء على تطورات الوضع فى مصر فأكد المتحدث الرسمى أن الخارجية على اتصال دائم ودورى مع كافة البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج على مدار الساعة منذ لحظات فض الاعتصام الأول أمس، لافتا إلى تحديث البيانات وفق تقارير تقف على الوضع الحالى وتحديد نقاط لتحدث وفق الإجراءات والخطوات والخسائر فى عملية فض الاعتصامين.


ومن أوائل الدول، التى استدعت السفراء المصريين اليوم دولة ألمانيا، والتى أعلنت وزارة الخارجية فيها عن استدعاء السفير المصرى فى برلين، كما قالت متحدثة باسم الخارجية، إنه بناء على طلب وزير الخارجية جيدو فسترفيلى (الموجود حاليا فى تونس)، تم إبلاغ السفير المصرى موقف الحكومة الألمانية بكل وضوح" بعد دعوة فسترفيلى" كل القوى السياسية فى مصر إلى منع تصاعد العنف.

واستدعى الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند سفير مصر فى باريس إلى قصر الإليزيه، بحسب ما أفادت الرئاسة الفرنسية صباح اليوم، وذلك للبلاغ رسميا بموقف فرنسا من عملية فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية.


وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية اليوم أيضًا أنها استدعت السفير المصرى فى لندن لتعرب له عن "قلقها الشديد" بعد وقوع أعمال العنف، داعية السلطات إلى التحرك بأكبر قدر من ضبط النفس، كما أكدت المتحدث باسم الخارجية قائلة: "استدعينا السفير المصرى لنعرب عن قلقنا الشديد حيال تصاعد العنف والاضطرابات فى مصر".

يأتى هذا وسط تردد أنباء عن قطع دولة الدنمارك العلاقات مع مصر بعد استدعاء السفير وإبلاغه بموقفها رسميا إلا أن السفير بدر عبد العاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أكد أن الوزارة لم تصلها معلومات مؤكدة أو رسمية حتى الآن، حول قطع الدنمارك للعلاقات الدبلوماسية مع مصر، ولم يسمع عنها إلا من خلال وسائل الإعلام، ولم تصلنا بشكل رسمى أى معلومات تفيد بقطع الدنمارك لعلاقتها مع مصر.