دراسة تطالب بإنشاء مجمع علمى لحصر مشكلات المجتمع ودراستها بالجامعات

طالبت دراسة علمية حديثة بإنشاء مجمع علمى لحصر كل مشكلات المجتمع ودراستها بالجامعات، وضرورة اعتماد المنهج العلمى فى تطوير التعليم الجامعى، وإعادة النظر فى فلسفة الجامعات المصرية وأهدافها بما يتوافق مع المستجدات العالمية.

كما طالبت الدراسة بترجمة الأهداف إلى أنشطة وإجراءات، وتوفير التمويل اللازم للجامعات من خلال تفعيل المشاركة المجتمعية، فى تمويل التعليم باستثمار أموال الوقف، والحصول على المنح الدراسية من الجامعات والمعاهد والمؤسسات الدولية.

وأكدت الدراسة التى حصل بها الباحث أحمد على سليمان المدير التنفيذى لرابطة الجامعات الإسلامية بالأزهر على درجة دكتوراة الفلسفة فى التربية تخصص أصول التربية، من قسم أصول التربية بكلية البنات جامعة عين شمس ضرورة الاستفادة من الدراسات العلمية وتشجيع الأفكار الجديدة، وبرمجة ميزانية الجامعات وربطها بتحقيق أهدافها.

ودعت لتطوير نظم وأساليب الإدارة فى الجامعات، ومشاركة منسوبى الجامعات فى القرار الجامعى، وتوظيف الإدارة الإلكترونية بالجامعات المصرية، وإعادة النظر فى تشكيل مجالس الكليات ومجلس الجامعة.

وشددت على ضرورة القضاء على البيروقراطية وجمود اللوائح والقوانين والتشريعات، والعمل على إيجاد المناخ المحفز للإبداع فى الجامعات، وتطبيق فكرة الدروس الصيفية لمساعدة الطلاب النابغين على التخرج مبكرا، ومساعدة الطلاب المتأخرين على تحسين درجاتهم بدلا من الدرجات المتدنية التى حصلوا عليها، وتطوير المناهج الدراسية، واستراتيجيات وطرق التدريس، واعتماد هذه الطرق والاستراتيجيات لتكون ضمن برامج التعليم الجامعى بمصر.

واقترحت الدراسة وموضوعها (خبرة الجامعات الوقفية بتركيا وإمكانية الإفادة منها فى مصر)، إنشاء بنك أفكار أو مجمع علمى يضم مجموعة من اللجان المتخصصة من كبار العلماء وشباب الباحثين المتميزين؛ لإعداد دليل بالمشكلات التى يعانى منها المجتمع.

وأوضحت أن من بين هذه المشكلات (الأمن – والفقر- والمرور- والصحة -والغذاء- والعنوسة- والتربية - والقيم- والتشريعات- والفساد الإدارى -والتكنولوجيا –والطاقة وغيرها) وما يتفرع عنها من مشكلات فرعية، وإعداد دليل شامل بها، ليوزع على الجامعات ومراكز البحوث ليكون المرجع الرئيس فى اختيار الموضوعات البحثية التى يضطلع بها الباحثون فى شتى المجالات، على أن يتم تحديث هذا الدليل كل عامين.

كما طالبت الدراسة بتوجه نتائج هذه الأبحاث من الجامعات إلى (المجمع العلمي) المقترح، والذى يقوم بدوره بتوجيهها للمسئولين التنفيذيين، للأخذ بها فى علاج المشكلات كل فى موقعه ومتابعة التنفيذ لربط البحث العلمى بالجامعات مباشرة بمشكلات المجتمع ومتطلباته من الجامعات.

حضر المناقشة واحتفالية رابطة الجامعات الإسلامية التى أقامها الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات لرابطة الإسلامية نخبة من قادة الرأى والفكر فى مصر وبعض الدول العربية وأساتذة جامعة الأزهر وممثلى الإعلام.