الدبلوماسية الشعبية تنتفض ضد موقف أمريكا وتركيا.. "أبو الغار" فى أمريكا.. و"البدوى" بالسودان.. ووفد شعبى ينطلق لباريس اليوم.. إحباط مخطط أوباما لتقسيم الوطن.. و"ساويرس" و"ذو الفقار" يلتقيان "آشتون"

فى إطار حملة كبيرة شنتها الأحزاب والقوى المدنية ضد موقف الولايات المتحدة من الأحداث فى مصر، ودعمها الواضح لجماعة الإخوان المسلمين، ذهب عدد من رؤساء الأحزاب وممثلى القوى المدنية فى زيارات لعدد من عواصم العالم، لتوضيح حقيقة الأحداث فى مصر، والتأكيد على أن ما حدث فى 30 يونيو ثورة شعبية خالصة أيدها الجيش والشرطة.

ويتواجد حاليا بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، حيث يجرى لقاءات مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى، والتشاور معهم حول الأوضاع الراهنة بمصر، كما يعلن رفضه خلال هذه اللقاءات للتدخل الأمريكى السافر فى شئون مصر الداخلية.

وقال "أبو الغار"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه سيواصل عقد لقاءات مع مسئولين أمريكيين على مدار أربعة أيام قادمة، كما سيجرى عددا آخر من اللقاءات مع القنوات التليفزيونية فى أمريكا لتوضيح الصورة أمام الشعب الأمريكى.

وفى نفس السياق، غادر الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، واللواء سفير نور مساعد رئيس الحزب، القاهرة مساء أمس الأحد متجهين إلى الخرطوم للقاء الدكتور نافع على نافع نائب رئيس حزب المؤتمر الحاكم فى السودان، والدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، ويعقب هذا اللقاء مقابلة رئيس الجمهورية المشير عمر حسن البشير، وذلك فى إطار العلاقات التاريخية التى تربط بين حزب الوفد والأشقاء فى جنوب الوادى، والعلاقات الوطيدة التى تجمع بين حزب الوفد وحزب المؤتمر السودانى.

وأشاد الدكتور أيمن أبو العلا، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى، بالزيارات الخارجية التى تقوم بها الأحزاب المصرية فى العديد من دول العالم، وذلك من أجل توضيح الأحداث فى مصر، والتأكيد على أن 30 من يونيو جاءت لتصحيح الأوضاع بعد ثورة 25 يناير، مؤكدا أن بعض الدول التى وصلتها صورة مغايرة عن ما حدث فى مصر بدأت فى تدارك الأمور وتغيير رؤيتها.

وأضاف "أبو العلا"، فى بيان صحفى له اليوم الاثنين، أن مشاركة الحزب المصرى الديمقراطى فى تلك الزيارات من خلال الدكتور محمد أبو الغار، وقيادته لمسيرة للمصريين فى واشنطن، تعد موقفا قويا ضد انحياز الرئيس الأمريكى باراك أوباما لجماعة الإخوان التى تتحدى رغبة الشعب المصرى، مشيرا إلى أن الشعب الأمريكى اتضحت له الأمور جيدا عن الأحداث فى مصر.

وقال "أبو العلا" إن تلك الزيارات أثمرت جيدا من خلال القوى السياسية والشعبية بعيدا عن الزيارات الرسمية والبروتوكولية، مطالبا جموع المصريين فى دول العالم بالعمل كسفراء لبلادهم فى عرض الأحداث التى شهدتها مصر، وتوضيح حجم الإرهاب الذى يهدد الشعب المصرى من بعض القوى السياسية، والتأكيد على أن ما حدث ثورة شعبية للمصريين الذين رفضوا بكل وضوح النظام السابق.

وقال الدكتور محمود العلايلى، سكرتير حزب المصريين الأحرار، إن الزيارات الخارجية للدبلوماسية الشعبية استطاعت أن تغير من وجهة نظر العالم تجاه الأحداث فى مصر، لافتا إلى أنه فى بداية الثورة المصرية فى 30 يونيو كانت النظرة للأحداث تخرج إعلامية فقط، وليست حقيقية عن الأحداث فى مصر، أما الآن فإن زيارات المسئولين المصريين ورؤساء الأحزاب استطاعت أن تغير نظرة العالم تجاه ما يحدث فى مصر.

بدوره، أكد شهاب وجيه، المتحدث باسم المصريين الأحرار، أن نجيب أبادير عضو المكتب السياسى للحزب سافر صباح اليوم الاثنين فى زيارة لفرنسا تشمل مقابلة عدد من البرلمانيين الفرنسيين، وفقا لمجموعة من اللقاءات تنظمها الجاليات المصرية بباريس، وذلك لتوضيح حقيقة الأحداث فى مصر، والتأكيد على أن ما حدث فى مصر ثورة وليست انقلابا عسكريا.

وأشار "وجيه" إلى أن الوفد الذى ضم نجيب ساويرس والدكتورة منى ذو الفقار، والذى زار بروكسل على مدار اليومين الماضيين، أجرى عدة زيارات فى هذا الصدد كان أهمها مع كاترين آشتون المفوضية العليا للاتحاد الاوربى.