رفضت وزارة الآثار، طلب مقدما من إحدى الشركات الخاصة بإنشاء موقف متعدد الطوابق للسيارات أسفل حديقة الأسماك بالزمالك، صرح بذلك د.محمد إبراهيم، وزير الآثار، مشيراً إلى أن إنشاء مثل هذا الجراج يضر بالجبلاية الأثرية ويؤثر على القيمة التاريخية للحديقة.
من جانبه أكد مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على رفض اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية فى جلستها أمس للمشروع، حيث أعطى قانون الآثار الحق للمجلس الأعلى للآثار فى حماية هذه الحديقة باعتبارها أثرا ويمنع عنها التعديات لافتا أنها مسجلة فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار الوزارى رقم 860 لسنة 2011 .
أضاف د. أمين، أن تاريخ إنشاء الحديقة يرجع لعام 1867، حيث طلب الخديوى إسماعيل من مدير متنزهات باريس، إحضار أحد الخبراء لتصميم الحديقة التى تم أقامتها على هيئة جبلاية، وتم استخدام مادة الطين الأسوانلى والرمل الأحمر والمواد الداعمة لإنشاء تكوينات معمارية على هيئة خياشيم الأسماك.
موضحاً أن الحديقة تضم الآن 49 حوضا للأسماك المتنوعة والنادرة مثل الأسماك النيلية والبحرية وأسماك الزينة والأسماك المحنطة ومناطق تضم أنواع من السلاحف والزواحف التى تعيش فى المستنقعات والأنهار، كما تضم الحديقة مجموعة من الأشجار النادرة من استراليا ومدغشقر وتايلاند .
وفى سياق متصل أكدت اللجنة الدائمة رفضها أمس لكل مظاهر العنف والإرهاب التى تقوم بها المجموعات المتطرفة من حرق وتدمير المنشآت العامة والخاصة والمبانى الكنسية والضرر البالغ الذى أصاب متحف ملوى بمحافظة المنيا .
كما أكد د.مصطفى أمين أن المجلس الأعلى للآثار بصدد أعداد مذكرة ورفعها إلى وزير الآثار لتقديمها لوزير التربية والتعليم بضرورة تدريس التاريخ المصرى بكافة عصوره لمختلف المراحل التعليمية لتوضيح القيمة الأثرية والحضارية لتاريخ مصر، يقوم بإعداده أثريون متخصصون من الوزارة بطريقة مشوقة للدارس تتناسب مع مختلف الفئات العمرية .
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف المصرى
ولماذا لا يتم اقامة جراج تحت هذه الحديقة وما الضرر غليه