مسئولون أمريكيون: واشنطن قد تتحرك بمفردها لشن هجوم عسكرى على سوريا

رجح مسئولون أمريكيون، أن تتحرك إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بمفردها لشن هجمة عسكرية ضد النظام السورى دون مساعدة أى من حلفائها.

ونقلت شبكة (سكاى نيوز) الإخبارية البريطانية عن المسئولين اليوم، الجمعة، تأكيدهم على أن القرار النهائى بهذا الصدد لم يتخذ حتى تلك اللحظة وفقا لرد فعل واشنطن على مزاعم الهجوم بالأسلحة الكيماوية من قبل الحكومة السورية فى ضواحى دمشق والذى أسفر عن مصرع أكثر من 1300 شخص.

وأشارت الشبكة إلى أن تضاربا يشهده الموقف الدولى فيما يتعلق بالتحرك العسكرى تجاه سوريا، فهناك خلاف كبير بين الدول الأعضاء صاحبة حق الفيتو فى الأمم المتحدة حول مشروع قرار من قبل مجلس الأمن بتخويل استخدام القوة كرد على الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية من قبل النظام السورى.

وأضافت أن الدور التقليدى الذى تلعبه بريطانيا وهى الحليف العسكرى الوثيق لواشنطن، كان مثار شك ولاسيما بعد رفض مجلس العموم البريطانى فى جلسته أمس، الخميس، اقتراحا من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للمشاركة فى التحرك العسكرى ضد سوريا، ليصبح بذلك أول رئيس وزراء بريطانى فى التاريخ يقابل اقتراحه بشن هجمة عسكرية بالرفض الشديد من قبل الأعضاء.

وكرد فعل من قبل البيت الأبيض على قرار مجلس العموم برفض التدخل العسكرى فى سوريا، أشار إلى أن أوباما قد يتخذ قرارا بشن الهجمة العسكرية بما يتوافق مع المصالح الأمريكية فى المنطقة، بيد أن واشنطن ستكمل مشاوراتها مع لندن فى ذلك الصدد.

واستعرضت الشبكة موقف الجانب الفرنسى من التدخل العسكرى فى سوريا، حيث وضعت القوات الفرنسية على أهبة الاستعداد إذ ما قرر الرئيس فرانسوا هولاند المشاركة، مشيرة إلى أن الأمر لا يتطلب موافقة برلمانية لشن هجمة عسكرية تستغرق أقل من أربعة شهور.

وعلى الجانب الآخر، فإن كل من روسيا والصين قد قامتا بالتصويت ضد فرض عقوبات أممية على سوريا، فيما رأت الشبكة أن الصين تحرص على عدم إظهار انحيازها لأى من أطراف النزاع السورى مطالبة الحكومة السورية بالتشاور مع المعارضة والوصول إلى حل سلمى وتلبية المطالبات بالتغيير السياسى.