الجيش الأمريكى يتجسس على منظمات سلام أمريكية

السبت، 01 أغسطس 2009 07:21 م
الجيش الأمريكى يتجسس على منظمات سلام أمريكية الإعلامية الأمريكية البارزة إيمى جودمان
واشنطن- وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهمت إعلامية أمريكية بارزة، ولأول مرة، الجيش الأمريكى بالقيام بالتجسس على منظمات أمريكية مناهضة للحرب، فى عهد إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، منتهكا بذلك القانون الأمريكى، مطالبة بالبدء فى تحقيق فورى فى هذه الوقائع.

حيث رصدت الإعلامية الأمريكية البارزة إيمى جودمان، فى تقرير اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، ما قالت إنه عمليات تجسس من الجيش الأمريكى على منظمات السلام الأمريكية فى مدينة فى أوليمبيا بولاية واشنطن، عبر سلاح الجو الأمريكى، وشرطة العاصمة الفيدرالية وقوات خفر السواحل.

وقالت جودمان فى مقال لها بمجلة "تروث ديج" الإلكترونية الأمريكية، الثلاثاء 28 يوليو: "هذا الاختراق يبدو انتهاكا مباشرا لقانون "بوس كوميتاتوس" الذى يحظر نشر قوات تابعة للجيش الأمريكى لتعزيز الأمن الداخلى وربما يعزز هذا من المطالب داخل الكونجرس بفتح تحقيق شامل فى نشاطات الاستخبارات الأمريكية مثل جلسات الاستماع الخاصة بلجنة الكنائس فى سبعينيات القرن الماضى".

ودعت جودمان إلى التحقيق الفورى فى مزاعم التجسس، وقالت: "إن المطالب تزداد على معلومات عن نائب الرئيس السابق ديك تشينى ومحاسبته عن فريق الاغتيالات السرية الذى يُزعم تبعيته لنائب الرئيس السابق ديك تشينى وبرنامج الرئيس جورج دبليو بوش غير المصرح بها للتنصت على الاتصالات الهاتفية، لكن التجسس فى أوليمبيا وقع فى عهد إدارة أوباما وربما مازال متواصلا إلى اليوم".

وأضافت أن "الرئيس باراك أوباما يدعم الحصانة ذات الأثر الرجعى لشركات الاتصالات المتورطة فى برنامج التنصت، وأبقى على اعتماد عصر بوش على شرط أسرار الدولة".

وأوردت جودمان، التى يُبث برنامجها "الديمقراطية الآن" على أكثر من 700 محطة فى أمريكا الشمالية، فى مقالها تفاصيل القضية حيث كشفت أن بريندان ماسلاوسكاس دون، أحد نشطاء أوليمبيا، طلب من مدينة أوليمبيا الاطلاع على وثائق ورسائل بريد إليكترونية عن اتصالات بين شرطة أوليمبيا والجيش تتعلق بمنظمة تسمى "طلاب من أجل مجتمع ديمقراطى" الفوضوية والمنظمة التى ينتمى لها وهى "عمال العالم الصناعيون"، واكتشفت أن الجيش جند زميلا له للتجسس على المنظمة.

وأوضحت جودمان أن دون حصل على مئات الوثائق من المدينة، وأن رسالة بريدية من بينها تحتوى على إشارة إلى شخص يدعى جون جيه. تاورى الثانى الذى اكتشف النشطاء أنه ليس سوى زميلهم الناشط جون جاكوب".

وأضافت جودمان فى مقالها أنها علمت من الناشط دون أن جاكوب كان أحد أصدقائه المقربين وأنه كان مهتما بمنظمة "طلاب من أجل مجتمع ديمقراطى".

كما أشارت جودمان إلى أنها علمت من لارى هيلدر، محامى نشطاء أوليمبيا، أن المحامى العام الأمريكى، برايان كيبنيس، الذى يتولى القضايا المقدمة ضدهم، قد أعطى تعليمات شخصية للجيش بعدم تسليم أى معلومات عن نشاطات جمع المعلومات، رغم وجود قرار محكمة أمريكية يطالب بهذا.

وأشارت الإعلامية الأمريكية أشارت إلى أنه "يحظر على الجيش الانتشار على الأراضى الأمريكية أو التجسس على المواطنين الأمريكيين".

ولفتت إلى أن هذه الممارسات تشبه ممارسات ستينيات القرن الماضى؛ حيث كان "للاستخبارات العسكرية 1500 عميل بالملابس المدنية وأن بعضهم كان يراقب أى مظاهرات يقوم بها 20 شخصا أو يزيد" وفقا لكريستوفر بايل، وهو ضابط مخابرات عسكرية سابق.

يُشار إلى أن جودمان من أبرز الشخصيات الإعلامية الأمريكية، حازت على جائزة "المعيشة القويمة" التى توصف بـ"نوبل البديلة" من البرلمان السويسرى فى ديسمبر 2008.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة