فى دراسة عن العنف بالمدارس الثانوية.."القومى للبحوث" يكشف:استخدام الأسلحة البيضاء وانتشار التدخين والسرقة أهم مظاهر العنف بالمدارس..ويؤكد: غياب العدالة الاجتماعية وشيوع الاستهتار بالمجتمع أهم الأسباب

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 06:45 ص
فى دراسة عن العنف بالمدارس الثانوية.."القومى للبحوث" يكشف:استخدام الأسلحة البيضاء وانتشار التدخين والسرقة أهم مظاهر العنف بالمدارس..ويؤكد: غياب العدالة الاجتماعية وشيوع الاستهتار بالمجتمع أهم الأسباب صورة ارشيفية
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت دراسة علمية أعدها فريق من الباحثين المتخصصين فى العلوم التربوية بالمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية عن العنف بالمدارس الثانوية، انتهى المركز من إعدادها الأسبوع الماضى عن نتائج خطيرة بعد قياس الظاهرة ميدانيا فى المدارس الثانوية المصرية العامة والفنية.

ووضعت الدراسة تعريفا للعنف ووصفته بالظاهرة العالمية، كما هى بشكلها المحلى، ويحدث فى مراحل التعليم المختلفة، ويأخذ صوراً وأشكالاً مختلفة، وله تأثيرات سلبية على مستوى أداء الطلاب.

وأشارت الدارسة إلى أن ظاهرة العنف، انتشرت فى مدارسنا وفى مجتمعنا، وذلك فى الآونة الأخيرة، وخاصة فى مدارسنا الثانوية مشيرة إلى أن القسوة فى التعامل مع الآخرين، والتعدى محدثاً أضراراً جسدية للآخرين، وإتلاف ممتلكات وأثاثات المدرسة، والبيئة، والتلفظ بكلمات تخدش الحياء، من أهم مظاهر العنف.

ولفتت الدراسة إلى أن صور العنف تظهر فى التعامل بين الطلاب بعضهم بعضاً، أو بين الطلاب ومعلميهم والإدارة المدرسية، أو حتى فى طريقة التعامل مع أثاث المدرسة، مما يعيق الدور المنوط بالمدرسة أو يحد من فعاليتها.

وأكدت نتائج الدراسة أنه من خلال معايشة فريق البحث للمدارس كخبراء للتعليم أو أعضاء فى مجالس الأمناء، أو أولياء أمور، أن أحد أسباب ظاهرة (العنف)، منها ما يدعمه عروض وسائل الإعلام المختلفة المقروئة منها، أو
المسموعة والمرئية، والأفلام السينمائية، والدوافع النفسية (للعنف) الناتجة عن (التعنيف) الصادر عن الوالدين، والزملاء، والاحتكاك والحراك المجتمعى.

وفرقت الدراسة بين مختلف مظاهر العنف، من بينها العنف بالنسبة للطالب نفسه، ويتمثل فى أعمال الشغب والعناد والاستهتار، وتقليد بعض السلوكيات العدوانية واستخدام الألفاظ غير المهذبة والجارحة.

أما بالنسبة لعلاقته مع زملائه، فأكدت الدارسة أن التشاجر بالأيدى والسب والقذف واستخدام الأسلحة البيضاء، وانتشار التدخين والسرقة من أهم الملامح أيضا.

وفيما يتعلق بعلاقة الطالب بالهيئة التعليمية، رصدت الدراسة مجموعة من مظاهر العنف، أهمها عدم احترام المعلمين والتحدى السافر لهم، وعدم الانضباط والالتزام.

أما علاقته مع المجتمع، فقالت الدراسة إن الطلبة عمدوا إلى تكوين عصابات للتخريب والعنف، والسرقة.

وخصصت الدراسة فصلها الثانى عن العنف فى المدارس الثانوية، وقسمته إلى عدة عوامل أهمها العوامل النفسية مثل الاستعراض أمام الجنس الآخر، و الرغبة فى إثبات الذات.

وكذلك العوامل الاجتماعية مثل غياب سلطة الوالدين وعدم متابعة الوالدين لأبنائهم، وضعف القيم الدينية لدى الأسرة، و الخلافات الأسرية، وطلاق الوالدين، وسفر الوالدين أو إحداهما للخارج، بينما جاء نقص الوعى الدينى والثقافى، وشيوع مفهوم الاستهتار فى المجتمع كأهم العوامل الثقافية المؤثرة فى الظاهرة.

كذلك فإن انتشار البطالة، و غلاء المعيشة، و الفقر من بين العوامل الاقتصادية، أما العوامل السياسية فتمثلت فى غياب العدالة الاجتماعية، وعدم تكافؤ الفرص، وضعف دور مؤسسات المجتمع.

وفسرت الدراسة عددا من العوامل التربوية والتعليمية التى أثرت على الظاهرة، مثل اعتداء الطلاب على بعضهم البعض، وانتشار الدروس الخصوصية، وانعدام الثقة بين الطلاب ومدرستهم ومعلميهم.

كما ساهمت العوامل الإعلامية فى شيوع الظاهرة مثل برامج العنف والرعب والجريمة، وتقليد وتقمص السلوك العدوانى، والعنف فى برامج الإنترنت، وضعف البرامج الدينية والثقافية، و الأفلام التى لا تتماشى مع طبيعة وثقافة المجتمع.

وأوصت الدراسة بعدة مقترحات لعلاج ظاهرة العنف لدى طلاب التعليم الثانوى، على عدة مستويات أهمها المناهج الدراسية عن طريق التأكيد على المفاهيم الدينية، و التأكيد على القدوة الحسنة، وتشجيع البحث العلمى، وتوجيه الأنشطة المتنوعة وفقا لرغبات الطلاب.

وعلى مستوى الإدارة المدرسية، أوصت الدراسة، بعمل لوحة اللوائح والعقاب، والتوعية بمخاطر العادات السيئة، و الاهتمام بالأنشطة والمسابقات والندوات، والتدريب الصيفى وتفعيل دور أولياء الأمور.

وفيما يتعلق بالمعلم، أوصت الدراسة بالمساواة فى التعامل مع الطلاب، وبث روح الحب والتعاون مع الطلاب، و زيادة قدرته على السيطرة للفصل، و ممارسة حصص الرياضة وزيادة حصص التطبيقات العملية، والاهتمام بمظهره ومستواه العلمى.

وشددت الدراسة أيضا على ضبط الامتحانات، وتخصيص درجات للسلوك تؤثر فى المجموع فى نهاية العام.

كما طالبت الدراسة الأسر بزيادة المراقبة لأبنائهم، والتعاون بين الأسرة والمدرسة، لتغيير بعض المفاهيم الخطأ عن العنف، و خلق قدوة حسنة فى المنزل، مشددة على ضرورة الحد من برامج العنف فى وسائل الإعلام، والتأكيد على احترام المؤسسة التعليمية، و ترسيخ قيمة القدوة الحسنة وهيبة الهيئة التعليمية.

وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات العامة لعلاج الظاهرة أهمها تفعيل اللوائح والقوانين المدرسية عن الانضباط وقواعد العقاب، و تفعيل دور الأنشطة التربوية المختلفة فى المدارس، وعمل الندوات والمسابقات عن ظاهرة العنف والتدخين والسرقة، وجعل درجات السلوك والمواظبة شرط ضرورى لدخول الامتحان النهائى، والتركيز على التدريب الصيفى والعملى، وتفعيل دور مؤسسات المجتمع (الدينية – الثقافية) والمجتمع المدنى فى مواجهة ظاهرة العنف، وتفعيل دور مجلس الأمناء فى التوعية من مخاطر ظاهرة العنف على الفرد والمجتمع، وتفعيل دور الأخصائى الاجتماعى فى علاج مشكلات الطلاب، و امتناع الهيئة التعليمية عن ممارسة جميع صور العنف (البدئى / اللفظى )، والتركيز على القدوة الحسنة فى المناهج الدراسية، واشراك الأسرة مع المدرسة فى حل مشكلات أبنائهم، و الاهتمام بالمفاهيم التى تنبذ العنف والجريمة والتخريب والإدمان والسرقة فى المناهج الدراسية، و التأكيد على دور وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقرءوة فى مواجهة ظاهرة العنف لدى الطلاب، والاهتمام بمظهر المعلم وسلوكه ومستواه العلمى فى الفصل.








مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

Aero

غلبان بيعمل بحث عن غلبان

عدد الردود 0

بواسطة:

j

بدات عمليات الشراء في سهم الدلتا للتامين الان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة