وكانت الوجهة الثانية لفضيلة الإمام الأكبر بعد أداء مناسك العمرة هى زيارة مشروع "السلام عليك أيها النبى"، وهو المشروع الإنسانى العالمى الذى زاره عدد كبير من كبار العلماء من داخل المملكة وخارجها.. وقد كان فى استقبال "الطيب"، مؤسس المشروع والمشرف عليه الدكتور ناصر بن مسفر الزهرانى.
وذكر شيخ الأزهر، أنه كان ينتظر هذه الفرصة لزيارة المشروع منذ زمن ليطلع عليه عن قرب، واصفا المشروع عقب زيارته قائلا: "هذا المشروع المعجزة لو اجتمعت عليه مؤسسات وقطاعات كثيرة لم تكن لتبرزه بهذه الصورة المشرفة التى تناولت جوانب واضحة وخفية من حياة خير البشرية عليه الصلاة والسلام".
وأعلن "الطيب" استعداده لأن يسخر الأزهر الشريف وكل إمكاناته لخدمة هذا المشروع والوصول به إلى العالمية كواجهة إسلامية حضارية تُعرِّف الناس بالنبى (ص) ورسالته السامية، وتساعد على نشر قيم الفكر والعلم والمحبة والتسامح والإخاء.
كما أعلن شيخ الأزهر موافقته أن يكون عضواً للهيئة الاستشارية العليا للمشروع واستعداده للوقوف قلباً وقالباً مع هذا المشروع العظيم.
وشكر الإمام الأكبر أحمد الطيب، خلال زيارته، خادم الحرمين الشريفين وولى العهد وسمو أمير منطقة مكة المكرمة لما لهم من جهود مشكورة فى العناية بالحرمين الشريفين وبقضايا الأمة عموماً، ولدعم مثل هذه المشاريع المباركة النافعة، كما شكر فضيلته مؤسس المشروع والقائم عليه الدكتور ناصر بن مسفر القرشى الزهرانى.
وفى نهاية الزيارة، شكر الدكتور ناصر الزهرانى، مؤسس مشروع "السلام عليك أيها النبى"، خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين، وسمو أمير منطقة مكة المكرمة، على حسن ضيافتهم لفضيلة الإمام الأكبر، وتوفير كل سبل الراحة له فى زيارته للملكة العربية السعودية، وعلى حبهم الدائم والعظيم لكل أعمال البر والخير والإبداع.
كما شكر "الزهرانى"، الإمام الطيب والوفد المرافق له على زيارته للمشروع وحرصه عليه، فى الوقت الذى اعتذر فيه فضيلته عن حضور مناسبات دولية كثيرة نظراً لانشغاله وارتباطاته العديدة بيد أنه تفرغ لزيارة مشروع السلام عليك أيها النبى بمكة المكرمة.
يذكر أن فكرة مشروع مدينة "السلام عليك أيها النبى" جئت لتكون مَعلمًا علميًا عالميًا ثقافيًا حضاريًا إنسانيًا مبهرًا، ومركزًا إيمانيًا روحيًا مبهجًا يعكس روعة شريعة الإسلام، وجمال دين الإسلام، وعالمية رسالة النبى محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكمال أخلاقه وآدابه ومثله، وليكون وسيلة عملية للدعوة إلى الإسلام والتعريف به وبنبيه، معتمدين فى ذلك أرقى الأساليب العلمية والتقنية والحضارية بإذن الله تعالى، وقد بدأ المكتب الاستشارى بوضع الدراسات والتصاميم اللازمة.
وتضم المدينة المقر الرئيس للمشروع، ومقر معرض، وجامعة "السلام عليك أيها النبى" ومقر إدارة مجموعة المشروع الإعلامية، إضافة إلى مقار لأنشطة مختلفة ومرافق أخرى عديدة، وفنادق عالمية، وخدمات تجارية، وغيرها، ستمثل بمجموعها مَعلما حضاريًا يشع بالعلم والإيمان.
أخبار متعلقة
شيخ الأزهر يؤدى مناسك العمرة فى سرية تامة
